العوامل المؤثرة في الضغط الجوي
الارتفاع
يتأثّر الضّغط الجوي بالارتفاع، ويُشكّل هذا التأثير علاقة عكسيّة، بمعنى أن الزيادة في الارتفاع لنقطة ما تتسبّب في انخفاض الضغط الجوي عندها، وبالتّالي ستتأثّر كمية الاكسجين الموجود عند ذلك المُستوى، وكلّما زاد الارتفاع وقل الأكسجين قد يُصاب الأشخاص المتواجدين هناك بالمرض أو الموت، ولذلك يُلاحظ اعتماد متسلّقي الجبال على عبوات الأكسجين عند صعودهم لقمم عالية.
الاحتباس الحراري
أظهرت الدّراسات مؤخّراً أن الاحتباس الحراري النّاتج عن السلوكيّات البشرية وما يرتبط بها من غازات مُنبعثة يمتلك تأثيراً على الضّغط الجوي، ويظهر هذا التأثير من خلال حدوث تغييرات في المناخ كنتيجة لتحكّم الضغط الجوي في دوران الغلاف الجوّي الّذي ينتج عنه الأمطار والرّياح وتغيّرات درجات الحرارة وما إلى ذلك، وبناءاً على ملاحظة العلماء لهذه التغيرات فقد وجدوا أن التغيرات المناخيّة أدّت إلى تقليل التغيّر في الضّغط الجوي.
درجة الحرارة
تمتلك درجة الحرارة تأثيراً على الضغط الجوّي، وذلك حين التأثير على عمود الهواء بالتسخين أو التبريد؛ فعند تعرّض عمود الهواء للتّسخين سيتمدّد الهواء ويزيد ارتفاعه، بمعنى أن الضغط الجوي سيكون منخفضاً، بينما عند تعرّضه لدرجات حرارة أقل سيتقلّص حجم الهواء وبالتّالي سيقلّ ارتفاعه، فيكون بذلك الضغط الجوي مرتفعاً.
الضّغط الجوي والطّقس
منطقة الضغط الجوي المنخفض
تتميّز منطقة الضغط الجوي المنخفض بسوء الأحوال الجويّة المتكوّنة فيها، والتي تنشأ عن انتقال الهواء من مناطق الضغط الجوي المرتفع المجاورة لمنطقة الضغط الجوي المنخفض هذه، فلا يكون هناك طربق لحركة هذا الهواء سوى الصّعود للاعلى، وبناءاً على ذلك يتكاثف بخار الماء الموجود ويُشكّل الغيوم والسّحب، وتهطل الأمطار.
منطقة الضغط الجوي المُرتفع
تتميّز مناطق الضغط الجوي المرتفع بطقسها الجميل والجاف، ويكون هذا الطّقس ناشئاً عن انتشار الهواء النّازل من الأعلى بعيداً عن تلك المنطقة، فتكون نتيجة تلك الحركة أن يتم تسخين الهواء، ويكون بذلك مواتياً أكثر للتبخّر.