العوامل المؤثرة على العمارة الرومانية
العوامل المؤثرة على العمارة الرومانية
أثرت الكثير من العوامل على العمارة الرومانية خلال تطورها عبر الزمن، ومن أهم هذه العوامل ما يأتي:
الحضارات الأخرى
تتأثر العمارة الرومانية بالعمارة الكلاسيكية اليونانية القديمة، أضاف الرومانيون العديد من الابتكارات الخاصة بهم أساسها إنشاء مباني تناسب احتياجاتهم، الأساليب والتصاميم الرومانية استخدمت ما بين 509 قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي، ظهرت الأصالة العمرانية الرومانية في بدايات العصر الإمبراطوري؛ عندها تم الجمع بين العمارة اليونانية والإترورية والكلاسيكية.[1]
ابتكر مهندسو الهياكل الرومانية عددًا من التقنيات المبتكرة في العمارة الرومانية ودمجوا مواد ومفاهيم جديدة من مختلف الحضارات الأخرى مع ما هو موجود لديهم في حضارتهم، ونتج عن ذلك هياكل معمارية متميزة؛ حيث تم بناء وتصميم مباني رومانية جديدة كأقواس النصر، والقنوات المائية.
العوامل الدينية
الحضارة الرومانية مزيج من المباني المدينة والدينية؛ إضافةً إلى وجود القنوات المائية وأماكن الترفيه والمعابد، آمن الرومان بالعديد من الآلهة الرئيسية والثانوية، حيث كان الدين جزءًا مهمًا من حياة اليومية، حافظ الرومان على المعابد اليونانية وعززوها، كما وطورا أسلوبهم الخاص بهم، كانت المعابد هي القطعة الرئيسية للعمارة الدينية الرومانية.
العوامل المناخية
تتمتع منطقة الحضارة الرومانية بعدة مناخات؛ حيث تتمتع المناطق الشمالية بالمناخ المعتدل، والوسط بمناخ لطيف ومشمس، بينما يتمتع الجنوب بمناخ شبه استوائي، الأمر الذي أدى إلى اختلاف العمارة لتتلاءم مع الظروف المناخية.
العمارة الرومانية
احتفل الرومانيون بقوتهم وثقافتهم من خلال الهندسة المعمارية ، وهم أول من استخدم الإمكانيات الهائلة في الخرسانة ، ضمت فنونهم المعمارية عددًا من الهياكل الرئيسية؛ كالمدرج، والمجمع السكني، والقنوات المائية، والحمامات العامة، كما وعملوا على تطوير الأقواس والأقبية، وساعدت فنون العمارة لديهم على توسع المدن، ظهرت أوجه قوة الرومان من خلال المعالم المعمارية التي لا تزال قائمة إلى وقتنا الحاضر.
سمات العمارة الرومانية
هنالك عدد من السمات الخاصة بالعمارة الرومانية التي أسُاسها الابتكار، أبرزها ما يأتي:
الأعمدة
في البداية اعتمد الرومانيون في العديد من الهياكل على الترتيب اليوناني للأعمدة؛ دوريك، وأيوني، وكورنثيان، لاحقًا توصلوا إلى عمودين من طرازهم الخاص، أعمدة توسكان والأعمدة المركبة؛ استخدمت بدايةً كعناصر داعمة، وفيما بعد تم استخدامهم كعناصر زخرفية في عدد من الهياكل.
الأقواس
استخدم الرومانيون الأقواس بشكل كبير في عمارتهم، وقاموا بالعديد من التجارب حول استخدام الأقواس، حيث أنهم استخدموها في جميع الهياكل الممكنة، وبشكل أساسي استخدمت في القنوات المائية والحمامات وأقواس النصر والبازيليك.
الأقببة
القباب هي الأسقف التي على شكل قوس، استخدمها الرومان بعدد من الأشكال؛ الأقبية النفقية (أقبية منحنية نصف دائرية)، والأقبية المضلعة (المقطع العرضي العمودي لقبوين)، والأقبية المتعددة الأضلع (التكرار المستمر لأقبية الضلع).
القبة
القبة هي تطورات طبيعية للأقبية، حيث تغطي القبب النصف الدائرية مساحات كبيرة، كما وتتميز بوجود فتحة دائرية في الأعلى تسمح بمرور الضوء، وهي أيضًا المميزة الرئيسية للقبب، بالإضافة إلى كونها تعزز جمالية القبب.
حقائق عن العمارة الرومانية
للعمارة الرومانية الكثير من الحقائق، وفيما يأتي عدد منها:
- استخدم الرومان القنوات المائية كنوع من أنواع أنظمة المياه ووظيفتها هي جلب المياه العذبة إلى المدن.
- بدأ الرومان ببناء الطرق؛ وذلك في عام 500 قبل الميلاد، وكانت وظيفتها تسهيل النقل والتوسع.
- الرومان هم أول من استخدم الخرسانة لبناء الجسور، التي استمرت لعدة قرون فيما بعد.
- استخدم الرومان الأقواس والقباب والخرسانة لتظهر المساحة الداخلية أكبر بكثير من مبانيها.
- كما ادخلوا إمكانيات إنشاء مساحات داخلية مزخرفة، قبل ذلك ظهرت المباني اليونانية والفارسية والمصرية والإترورية القديمة بتصميم داخل محدود.
- استبدل الرومانيون القوس المحفور بالقوس الحقيقي، بهدف إنشاء قباب ذات مساحات داخلية واسعة.