ما هي شروط الإختبارات النفسية
الاختبارات النفسية
تشبه الاختبارات النفسية الفحوصات الطبية؛ فإذا كان المريض يعاني من أعراض مرضية جسدية، فقد يطلب مقدم الرعاية الأولية الأشعة السينية أو اختبارات الدم لفهم سبب هذه الأعراض، حيث ستساعد نتائج الاختبارات على تطوير خطة العلاج، وللاختبارات النفسية نفس الهدف، لذا يقوم علماء النفس والسلوك بإجراء الاختبارات وأدوات التقييم الأخرى لقياس ومراقبة سلوك المستفيد وذلك بهدف الوصول إلى التشخيص وتوجيه العلاج المناسب له.
شروط الاختبارات النفسية
تحتاج الاختبارات النفسية إلى توفّر مجموعة من الشروط حتى تحقق الغاية منها، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الاختبارات النفسية الجيدة يجب أن يتوفر فيها ما يلي:
- الصدق: وهو بأن يقوم ذلك الاختبار فعلاً باختبار ما ينبغي أن يقيسه.
- الموثوقية: وتعني الثبات أو دقة النتائج، أي مدى دقة النتائج التي يظهرها الاختبار.
- الموضوعية: أي أن يخضع جميع المفحوصين لنفس شروط الاختبار من حيث التعليمات والظروف البيئية للاختبار، بالإضافة إلى موضوعية الفاحص نفسه حيث لا بد أن يعطي الاختبار نفس النتائج إذا ما قام فاحص آخر باستخدام نفس الاختبار بنفس الظروف.
- قابلية للتحقق: لا يُقصد من الاختبارات النفسية أن تُفسر الحالة الصحية للفرد دون أخذ السياق البيئي للشخص الذي يتم اختباره (بيئة الشخص أو وضعه الاجتماعي الاقتصادي أو صحته الجسدية) بعين الاعتبار، حيث إنه لا بد من التحقق العلمي للاختبارات النفسية، فإن استخدام نتائجها كمعايير قائمة بذاتها يمكن أن يؤدي إلى سوء التفسير أحياناً.
أهمية الاختبارات النفسية
إنّ الاختبارات النفسية أحد أهم أساليب التشخيص والتقييم في العلوم التربوية والنفسية، حيث تظهر أهميتها فيما يلي:
- تساعد في تحديد المشكلة أو تقييم الفرد سلوكياً وعقلياً وانفعالياً.
- يمكن أن تقدّم الاختبارات حلولاً ومقترحات حول المشكلة التي يعاني منها الإنسان.
- تساعد التربويين على اختيار أساليب تربوية فعّالة، وتساعد كذلك المرشدين على اختيار الخطط العلاجية المناسبة.
- التعرّف على بيانات الفرد الرقمية أو الكميّة والنوعية يساعد على التشخيص الصحيح.
أنواع الاختبارات النفسية
هناك مجموعة متعددة من الاختبارات النفسية التي يستخدمها علماء النفس والتربويون والباحثون، ومنها:
- اختبارات الصحة العقلية والنفسية: تتضمن تلك الاختبارات تقييمًا عامًا للصحة العقلية والنفسية للفرد، ويساعد التقييم في تحديد ما إذا كانت هناك أي مشكلات تتعلق بالصحة العقلية والنفسية، وتحديد التشخيص والعلاج المناسب وفقًا لذلك.
- اختبار السلوك التكيفي: يقيس الاختبار التكيفي المهارات الاجتماعية والنفسية والعملية للشخص وقدرته على العمل في البيئات المختلفة.
- اختبارات الكفاءة أو الأداء: يقيس هذا الاختبار كفاءة الشخص ومهاراته المختلفة، مثل: مهارات التفكير المنطقي، اولمهارات اللغوية، ومهارات التواصل، ومهارات التفكير الاستقرائي والإبداعي.
- الاختبارات المعرفية والإدراكية: يقيس الاختبار المعرفي القدرات المعرفية والإدراكية والعقلية للفرد، ومنها: حلّ المشكلات ، والقدرة على اتخاذ القرارات، الفهم والاستيعاب، والذاكرة، واختبارات الذكاء.
- الاختبارات التحصيلية والأكاديمية: وتتمثّل في الاختبارات الأكاديمية التي تقوم بها المؤسسة التعليمية لقياس والتعرّف على المستوى الأكاديمي والدراسي للطالب.
- اختبارات الشخصية: وهي تقوم بالتركيز على السمات الشخصية للفرد.