العلماء الذين شرحوا ألفية إبن مالك
العلماء الذين شرحوا ألفية ابن مالك
ابن مالك هو محمد بن عبد الله بن مالك الطائي، الذي يُكنى بأبي عبدالله، والمولود في الأندلس سنة 598هـ، من مؤلفاته المشهورة الألفية، وسميت بذلك؛ لأن عدد أبياتها اقترب من الألف، ومن مؤلفات ابن مالك: التسهيل وشرحه، شرح الكافية الشافية، الألفية، سبك المنظوم وفكّ المختوم، شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح.
أبرز العلماء الذين شرحوا ألفية ابن مالك
فيما يأتي أبرز العلماء الذين شرحوا ألفية ابن مالك:
المكودي
هو أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن صالح المكودي الفاسي المالكي، نحويٌّ، وصرفيُّ، ولغويٌّ، ومن الآثار التي تركها: شرح الألفية، والبسط والتعريف في التصريف، والمقصورة في مدح الرسول – صلى الله عليه وسلم –، ونظم المعرب والألفاظ، وعمدة البيان في معرفة فرائض الأعيان، وقال المكودي في مقدمة شرحه للألفية: "هذا شرح مختصر على ألفية ابن مالك مهذب المقاصد واضح المسالك تفهم به ألفاظها، ويحظى بمعانيها حفاظها معرب عن إعراب أبياتها ومقرب لما شرد من عباراتها من غير تعرض للنقل عليها ولا إضافة غيرها".
الأشموني
علي بن محمد بن عيسى بن يوسف ابن محمد النور أبو الحسن ابن الشمس بن الشرف الأشموني، شرح ألفية ابن مالك، وهذا الشرح من أشهر مؤلفاته النحوية وسُميَ بـ (منهج المسالك إلى ألفية ابن مالك)، وما يميز شرحه على الألفية؛ زيادة الشواهد فيه على المصنفات النحوية، وحظيَ شرحه بقبول بين العلماء؛ إذ علق على شرحه الكثير منهم، ومن حواشيه: حاشية المدابغي، وحاشية الأسقاطي، وحاشية الحنفي، وحاشية الصبان.
ابن عقيل
ابن عقيل هو بهاء الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عقيل الشافعي العقيلي، أخذ النحو على يد أبي حيان، وأخذ الأصول والفقه عن السلام القونوي، والقراءات عن التقي الصائغ، شرح الألفية، وشرح التسهيل سماه بالمساعد، تولى القضاء نحو ثمانين يوماً، وله شعرٌ قليل.
ابن هشام
ابن هشام هو أبو محمد عبد الله جمال الدين بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هِشام الأنصاري المصري، لابن هشام العديد من المصنفات، ومنها: أوضح المسالك على ألفية ابن مالك وهو شرح لألفية ابن مالك، كتاب الألغاز وهو كتاب في مسائل نحوية، كتاب الإعراب عن قواعد الإعراب، كتاب التذكرة، كتاب الجامع الصغير، كتاب الجامع الكبير، وله عدة شروح، منها: شرح البردة، وشرح الشواهد الكبرى والشواهد الصغرى، ومما قاله ابن هشام في مقدمة شرحه في كتاب أوضح المسالك: "نظم الإمام العلامة جمال الدين أبي عبد الله محمد بن مالك الطائي – رحمه الله – كتابٌ صغُر حجماً، وغَزُر علماً، غير أنه لإفراط الإيجاز، قد كاد يُعد من جملة الألغاز، وقد أسعفت طالبيه بمختصر يُدانيه، وتوضيح يسايره ويباريه، أحُلُّ به ألفاظه وأُضح معانيه، وأُحلل به تراكيبه وأنقح مبانيه، وأعذب به وارده، وأعقل به شوارده".
علماء آخرون شرحوا ألفية ابن مالك
حظيت ألفية ابن مالك أو (الخلاصة) – الاسم الذي أطلقه ابن مالك على أبياته في النحو، فقد صرّح في ألفيته باسمها وقال: بألفية تسمى الخلاصة قد حوت * خلاصة علم النحو والصرف مكملاً – باهتمام كبير من قِبل الكثير من العلماء، وتجلى هذا الاهتمام بتناول الألفية بالشرح، والتفسير، والتحليل، وكانت الشروح على الألفية مختلفة؛ فمنها المختصر، ومنها المطول، ومن العلماء الذين تناولوا الألفية وشرحوها في مؤلفاتٍ:
- ابن هشام، فقد قام بشرحها مرتين، تارةً في كتابه (أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك)، وتارةً أخرى في كتابه (دَفع الخَصاصة، عن قُرّاء الخُلاصة).
- العلامة محمد بدر الدين بن محمد بن عبد الله بن مالك.
- العلامة الحسن بدر الدين بن قاسم بن عبد الله بن عمر.
- الشيخ عبد الرحمن زين الدين أبو بكر.
- عبد الرحمن بن علي بن صالح المكوديّ.
- أبو عبد الله محمد شمس الدين بن أحمد بن علي بن جابر الهوَّاري.
- أبو الحسن علي نور الدّين بن محمد المصري الأشموني.
- الشيخ إبراهيم برهان الدّين بن موسى بن أيوب الأبناسِيّ.
- الحافظ عبد الرحمن جلال الدّين بن أبي بكر السّيوُطي.
- أبو الخير محمد شمس الدّين بن محمد الخطيب ( ابن الجزري ).
- عبد الله بهاء الدّين (ابن عقيل).
- المختار بن بونه.
- أبو محمد القاسم الرعيني الأندلسي.