العلاقة بين تغير المناخ والاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري
يعرف الاحتباس الحراري على أنه ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل تدريجي ومتزايد، وذلك نتيجة زيادة نسبة الغازات الملوثة فيه، مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره، مما يؤثر في الحالة المناخية لسطح الأرض، ويحدث الاحتباس الحراري إما لأسباب طبيعية أو بسبب الأنشطة البشرية.
أسباب الاحتباس الحراري
للاحتباس الحراري الكثير من الأسباب، وهي تقسم إلى أسباب طبيعية وأسباب بشرية، ونذكرها فيما يأتي:
الأسباب البشرية للاحتباس الحراري
من الأمثلة على الأسباب البشرية للاحتباس الحراري ما يأتي:
- قطع الأشجار وإزالة الغابات
تزيد النباتات نسبة الأكسجين في الجو، وتقلل من نسبة ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية تنفسها، فعند إزالة الغابات تزداد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون.
- استخدام المركبات
تعتمد المركبات في عملها على حرق الوقود الأحفوري، مما يؤدي إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى السامة، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة.
- الكلوروفلوروكربون
تستخدم هذه المواد والمركبات في صناعة التكييفات والثلاجات، وهذه المركبات تؤدي إلى استنفاد طبقة الأوزون ، مما أدى إلى حدوث ثقب الأوزون وسمح لدخول الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي ارتفعت درجة الحرارة.
- الصناعة
تؤدي التطورات الصناعية إلى زيادة انبعاث الغازات الضارة مثل أول أكسيد الكربون، الذي تؤدي زيادته إلى ارتفاع درجة الحرارة.
الأسباب الطبيعية للاحتباس الحراري
من الأمثلة على الأسباب الطبيعية للاحتباس الحراري ما يأتي:
- البراكين
يؤثر الدخان والغازات المنبعثة من البراكين على الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى زيادة درجة الحرارة.
- بخار الماء
يتبخر الماء من المسطحات المائية، ويبقى في الغلاف الجوي، فتزداد درجة الحرارة.
- حرائق الغابات
يؤدي الدخان والغازات الضارة المنبعثة من حرائق الغابات إلى ارتفاع درجات الحرارة.
العلاقة بين تغير المناخ والاحتباس الحراري
هناك العديد من الآثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري؛ منها: ارتفاع درجة حرارة الأرض، وتغير المناخ، وارتفاع نسبة الوفيات، وانتشار الأمراض، وخسارة بعض الأنظمة البيئية،ويعرف تغير المناخ بأنه التغير الذي يحدث في الخصائص الإحصائية للمناخ على مدى فترات طويلة من الزمن، بينما الاحتباس الحراري هو التغير الذي يحدث في متوسط درجة حرارة سطح الأرض العالمية،وتشير الدراسات إلى أن درجة الحرارة العالمية زادت بمقدار 1.4 فهرنهايت من عام 1990 م إلى عام 2002 م، وهذا يؤدي إلى العديد من التغيرات المناخية مثل ما يأتي:
- ارتفاع منسوب مياه البحر.
- انخفاض الغطاء الثلجي.
- زيادة هطول الأمطار.
ويشمل التغير المناخي الاحتباس الحراري وتأثيراته، ومنذ القدم يحدث تغير في المناخ، ولكن التغيرات الحالية تعتبر تغيرات سريعة، وليست ناجمة عن أسباب طبيعية فقط، وتصف منظمة الصحة العالمية الاحتباس الحراري بأنه أصبح أكثر تهديدًا للصحة العالمية، حتى لو نجحت الجهود المبذولة لتقليل الاحتباس الحراري، ولذلك يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة مثل ما يأتي:
- استخدام مصادر الطاقة البديلة، مثل: طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وذلك للتقليل من الغازات المنبعثة من حرق الوقود الأحفوري.
- التحول إلى استخدام السيارات الكهربائية.
- منع إزالة الغابات.