الطريقة الصحيحة للنوم
النوم
يعتبر النوم أحد أهمّ الأنشطة التي يقوم بها الإنسان خلال حياته، فمن خلاله يستطيع إنجاز مختلف مهامّه بنشاطٍ وحيويّةٍ بعد التعب وبذل الجهد، وفي النوم يغيب الإنسان بشكلٍ جزئيّ عن الوعي دون أن تتوقّف أعضاؤه، مثل: القلب، والرئتين، والدماغ عن العمل، كلّ ما في الأمر أنّها تأخذ قسطاً من الراحة والاسترخاء لتتمكّن من أداء عملها بكفاءةٍ وفعاليةٍ بعد أن يستيقظ الإنسان من النوم، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنّ عدد الساعات المناسبة والمفضّلة للنوم هي ثماني ساعاتٍ كلّ يومٍ للشخص، ويتعرض بعض الناس لمشاكلَ في النوم كالاضطرابات والقلق والأرق بشكلٍ يجعل من الإنسان عصبيّاً وعدوانيّاً، وتختلف وضعيّات النوم وطرقه عند الناس، وفي هذا المقال سنوضح كلاً منها بالعيوب والمميزات لتعم الفائدة.
الطريقة الصحيحة للنوم
ورد عن الرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان ينام على شقّه الأيمن واضعاً يده تحت رأسه، وقد أوصى الناس بالقيام بنفس الأمر، لما لهذه الوضعيّة من وضعيات النوم الفائدة للجسم ولأعضائه المختلفة.
طرق النوم
للنوم ثلاث وضعياتٍ أو طرقٍ رئيسيةٍ وهي النوم على البطن والنوم على الظهر والنوم على أحد جانبي الجسم سواء الأيمن أو الأيسر، ولكل من هذه الوضعيات إيجابياتٌ وسلبيات، غير أن كثرٌ معتادون على وضعيّةٍ معيّنةٍ مذ كانوا صغاراً بغض النظر عن كونها مؤلمةً أو غير مفيدةٍ لهم، ونذكرها كالتالي :
النوم على الظهر
في هذه الطريقة يتمدد الإنسان على ظهره وبذلك يريح عموده الفقري بحيث يكون مستقيماً ولا يتعرّض لأيّ خللٍ أو تشوّه، أمّا من سيّئات هذه الطريقة أنها تلقي بثقل القفص الصدري على الإنسان بشكلٍ يجعله أقرب إلى الاختناق أو الشعور بالضيق، كما وتسبّب هذه الوضعيّة رائحة الفم الكريهة أيضاً.
النوم على البطن
في هذه الوضعيّة يتعرض الإنسان للأذى أكثر من الفوائد حيث تعمل هذه الوضعيّة على اختناق الإنسان، حيث يتعرض جسمه لثقل العمود الفقري بشكلٍ يمنعه من التنفس السليم، وعدم الراحة أثناء النوم والمعاناة من أوجاع الصدر في الأيّام التالية للّيلة التي قضاها نائماً على بطنه، بالإضافة إلى الوجع الذي يصيب القلب.
النوم على أحد الجانبين
في حالة النوم على الجانب الأيسر فإن الإنسان سيعاني من تعرّض القلب لضغط الرئة اليمنى؛ لأنّها أكبر حجماً من اليسرى وبالتالي التقليل من نشاطه، كما أن هذه الوضعيّة تضغط على الكبد، أما في حالة النوم على الجانب الأيمن فإنّ تنفس النائم يكون منتظماً ومرتاحاً بسبب راحة القصبة الهوائية، كما أنّ الشحنات السلبية الزائدة في الدماغ تزول ويكون القلب مرتاحاً والكبد وبقية أعضاء الجسم الأخرى.