الطبقات الاجتماعية في أوروبا في العصور الوسطى
الطبقات الاجتماعية في أوروبا في العصور الوسطى
انقسم المجتمع في أوروبا العصور الوسطى حسب نوعين من التصنيف، الأول وهو حسب ملكية الأراضي والإقطاعات ويتكون من؛ الطبقة الملكية، وطبقة النبلاء، وطبقة الفلاحين، والثاني تبعًا للمكانة أو الوظيفة التي يشغلها المرء في ذلك الوقت، وهي متسلسلة كالآتي؛ رجال الدين أي الخطباء ومن يقيمون الصلاة، والمحاربون أو الفرسان وهم من يقومون بواجب الحماية، والقرويون وهم الطبقة الكادحة.
طبقات المجتمع في أوروبا في العصور الوسطى
انقسم المجتمع في أوروبا في العصور الوسطى حسب النظام الإقطاعي إلى ثلاث طبقات وهي:
الطبقة الملكية
وهي الطبقة الأعلى شأنًا والأكثر نفوذاً، حيث كان لأصحاب هذه الطبقة الحكم المطلق في إصدار القرارات السياسية والاقتصادية:
- الملك: وهو صاحب السلطة المطلقة، من مهامه سن القوانين، ومحاولة القضاء على الفقر.
- الملكة: وهي ذات الشأن الأعلى بعد الملك، وتقوم بمهام الوصي على العرش في حال لم يستطع الملك بالقيام بواجباته بداعي المرض أو صغر السن، وكانت تهتم باستقبال الوفود وإقامة الحفلات.
- الأمراء: يعد الأمير الأكبر سنًا وليًّا للعهد من بعد والده الملك، من مهام الأمراء حضور اجتماعات البلاط.
- الأميرات: تعد المهمة الرئيسية للأميرات في العصور الوسطى هي الزواج من أمراء البلاد الأخرى بهدف تحقيق السلام، والحفاظ على المصالح المتبادلة، ولكن هذه الاستراتيجية لم تنجح كثيرًا.
طبقة النبلاء
تتكون طبقة النبلاء من خمس فئات، وهي مراتب متوارثة، لكل منها درجة مختلفة من النفوذ، وهي على التسلسل الآتي:
- الدوق والدوقة وهم الأعلى شأنًا، ويطلق عليهم اسم اللورد.
- الماركيز والماركيزة وهم في المرتبة الثانية.
- الإيرل وهم المرتبة الثالثة.
- الفايسكاونت وهم في المرتبة الرابعة.
- البارون وهم في المرتبة الخامسة.
القرويون
وتضم كلًا من:
- القرويون الأحرار؛ وهم ممن يمتلكون قطع الأراضي الصغيرة يعيشون على بيع محاصيلهم، وأحيانًا التجارة.
- الخدم؛ وهم ممن كانوا يقومون بخدمة أتباع النبلاء لقاء تركهم يعيشون في أملاكهم، وكانوا يشكلون 90% من الشعب.
- العبيد؛ وهم من الأشخاص اللذين كانو يتعرضون للبيع والشراء، ولكن تم منع مثل هذا النشاط في أغلب تاريخ أوروبا ولكنه كان منتشر لدى الفايكينغ .
رجال الدين
اعتبرت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية من أحد أهم العناصر التي وحدت المجتمع الأوروبي في العصور الوسطى، وقد كانت سلطتها تشمل جميع الفئات الاجتماعية الأخرى من النبلاء والفرسان والقرويين، وقد كانت تحت حكم البابا، ومن بعده طبقة رجال الدين التي تضم:
- الأساقفة: وهم ممن كانو يتمتعون بكماليات حياة النبلاء ، وكانوا يرتدون الثياب الجميلة المرصعة بالجواهر ويضعون على رأسهم القبعات المعروفة بـ "ميترز"، وهي تبدو كقوس طويل مدبب، وكانت مهمتهم إدارة احتياجيات الكهنة.
- الكهنة: لم يتميز الكهنة بالثراء، ولكنهم كانوا رؤوس الكنيسة، وكانوا يرتدون العباءات السوداء الطويلة، اهتموا بالجانب الروحي للناس، والاهتمام بالمقدسات، وإصدار صكوك الغفران التي يزودهم بها البابا والأساقفة.
- الرهبان: وكانوا يرتدون أثواب بنية من الصوف، وتثبت بحبل مربوط حول الخصر، وكانوا يقومون بحلاقة ذقنهم وحلاقة بقعة أعلى رؤوسهم تسمى بقعة "عدم اليقين" لإظهار التواضع، وقد كانوا في الغالب أكاديميين يمكنهم القراءة والكتابة باللاتينية.
- الراهبات: وهن النساء المقدسات وكن يرتدين العباءات السوداء بحزام قماشي أو جلدي حول الخصر، وكن حليقات الرأس ويخفين رؤوسهن أسفل قطعة من القماش، ويرتدين الصليب بسلسلة حول العنق، كن يتعلمن الكتابة والقراءة أحيانًا، كانت العائلات ترسل بناتهن إلى الرهبنة مقابل مهر، أو كن من الأرامل، والهدف هو إعطاؤهن حياة آمنة وكريمة.
الفرسان
وهم أتباع للنبلاء، وهي مكانة اجتماعية غير متوارثة، وكان يقع على عاتقهم كل من المهام الآتية:
- حماية الكنيسة والفقراء، وتقديس الكهنوت، ومنع انتشار الكفر، والحفاظ على السلام.
- مساعدة لورداتهم في إدارة جيوشهم.
- مساعدة اللوردات في أمور البلاط.
- الاعتناء بممتلكات النبلاء وإدارة عزباتهم.