السيدة زينب
السيدة زينب رضي الله عنها
ورد في السيرة النبوية عدداً من الصحابيات -رضي الله عنهن- اللواتي تسمين باسم زينب، وفي هذا المقال سنذكر أبرز من اشتهرن بهذا الاسم؛ على النحو الآتي:
زينب بنت جحش أم المؤمنين
وهي زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدية، أخت أبي أحمد بن جحش، وعبد الله بن جحش، وعبيد الله بن جحش، وأمها أميمة بنت عبد المطلب؛ عمة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فتكون بذلك -زينب- ابنة عمته وزوجته -صلى الله عليه وسلم-.
زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم
هي زينب بنت محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأمها السيدة خديجة -رضي الله عنها-، وهي أكبر بنات النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ تزوجت من أبي العاص قبل بعثة النبي، ولما جاء الإسلام أسلمت زينب، وظل زوجها على الكفر، وحارب مع قريش في غزوة بدر حتى أسره المسلمون؛ فأرسلت زينب تفتديه بقلادة لها فأطلق سراحه.
ثم هاجرت زينب إلى المدينة وبقي زوجها مشركاً بمكة، إلى أن أسلم قبل فتح مكة المكرمة بعام واحد.
زينب بنت علي بن أبي طالب
السيدة زينب ابنة الخليفة الراشد علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-، وأمّها فاطمة الزهراء ابنة الرسول محمد -صلّى الله عله وسلّم-، وتعتبر من الشخصيّات ذات الأهميّة الكبيرة عند المسلمين كافّة، واكتسبت هذه الأهمية من النسب والأصل الذي تعود إليه.
ولدت في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم تلد أمها بعد وفاة النبي أحداً، وكانت زينب امرأة عاقلة لبيبة جزلة، زوجها أبوها -علي رضي الله عنهما- من عبد الله بن أخيه جعفر، فولدت له علياً، وعوناً الأكبر، وعباساً، ومحمداً، وأم كلثوم.
زينب بنت مظعون زوجة عمر
وهي زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون، تزوجها عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في الجاهلية؛ فولدت له: عبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وحفصة -رضي الله عنهم جميعاً-.
زينب امرأة عبد الله بن مسعود
ثبت ذكرها في صحيح البخاري؛ عندما جاءت تسأل عن صدقتها على زوجها؛ حيث قالت -رضي الله عنها-: (كُنْتُ في المَسْجِدِ، فَرَأَيْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقَالَ: تَصَدَّقْنَ ولو مِن حُلِيِّكُنَّ. وكَانَتْ زَيْنَبُ تُنْفِقُ علَى عبدِ اللهِ وأَيْتَامٍ في حَجْرِهَا، قَالَ: فَقَالَتْ لِعَبْدِ اللهِ: سَلْ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيَجْزِي عَنِّي أنْ أُنْفِقَ عَلَيْكَ وعلَى أيْتَامٍ في حَجْرِي مِنَ الصَّدَقَةِ؟.
(فَقَالَ: سَلِي أنْتِ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَانْطَلَقْتُ إلى النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَوَجَدْتُ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ علَى البَابِ، حَاجَتُهَا مِثْلُ حَاجَتِي، فَمَرَّ عَلَيْنَا بلَالٌ، فَقُلْنَا: سَلِ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيَجْزِي عَنِّي أنْ أُنْفِقَ علَى زَوْجِي وأَيْتَامٍ لي في حَجْرِي؟ وقُلْنَا: لا تُخْبِرْ بنَا، فَدَخَلَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: مَن هُمَا؟ قَالَ: زَيْنَبُ، قَالَ: أيُّ الزَّيَانِبِ؟ قَالَ: امْرَأَةُ عبدِ اللَّهِ، قَالَ: نَعَمْ، لَهَا أجْرَانِ: أجْرُ القَرَابَةِ، وأَجْرُ الصَّدَقَةِ).
[[تصنيف:صحابيات]