ما المقصود بحيوان لاحم
الحيوان اللاحم
يُعرَف الحيوان اللاحم على أنّه أيّ حيوان ينتمي إلى ترتيب الثدييات اللاحمة، يأكل الحيوانات الأخرى بعكس الحيوانات العاشبة التي تتغذّى على الأعشاب والنباتات، ويضمّ أكثر من 270 نوعاً، ويجدر بالذكر أنّ هناك عدد كبير خاصة بين الدببة وبعض أفراد عائلة الراكون، يتغذّون على النباتات.
ويتضمّن ترتيب اللواحم على اثنتي عشرة عائلة، تسع منها يعيش على اليابسة، كالدبيات (الدبب)، والكلبيات (الكلاب وأنواع أخرى)، والسنوريات (القطط)، والراتونيات (الراكون وأنواع أخرى)، والعرسيات (ابن العرس، والغرير، وثعلب الماء، وأنواع أخرى)، والظربانيات (الظربان)، والسموريات (النمس)، والزباديات (الزباد، والزريقاء، وأنواع أخرى).
والضبيعات (الضبع)، بالإضافة إلى وجود ثلاث عائلات مائية: مثل الفقمات (أسد البحر، وفقمة الفراء)، وفصيلة الفقميات (الفقمات الحقيقية، والفقمات عديمة الآذان)، وزعنفيات الأقدام (الفظ).
فئات الحيوانات اللاحمة
تُصنّف الحيوانات الآكلة للحوم إلى فئات تِبعًا للشبكة الغذائية؛ أيّ أنّ الحيوانات اللاحمة تُصنّف في 3 مستويات غذائية رئيسية، وهي كما يأتي:
- آكلة اللحوم المفرطة (بالإنجليزية: Excessive carnivores)
وهي حيوانات التي لا تستطيع هضم النباتات، وتعتمد في غذائها على اللحوم بنسبة 70% على الأقل، ومن الأمثلة عليها القطط والنمور.
- آكلات اللحوم المتوسطة (بالإنجليزية: mesocarnivores)
وهي الحيوانات التي تعتمد في غذائها على اللحوم بنسبة 50%، كما أنّها تأكل الفواكه، والخضروات، والفطريات، بالإضافة إلى اللحوم، مثل الراكون، والثعالب.
- آكلات القليل من اللحوم (بالإنجليزية: Hypocarnivores)
وهي الحيوانات التي تعتمد على القليل من اللحوم في غذائها؛ أيّ بنسبة 30%، حيث تأكل الأسماك، والتوت، والمكسرات، والجذور، واللحوم.
شكل ووظيفة الحيوانات اللاحمة
يتناسب شكل الحيوانات اللاحمة وتركيبها مع غذائها الذي تتناوله، حيث يتميز شكلها بما يأتي:
- تزن معظم الحيوانات آكلة اللحوم من 4 إلى 8 كغم.
- تتنوع الحيوانات آكلة اللحوم مابين الأنواع الأرضية والمائية وأكثرها أرضية، ولكنّ بعضها له القدرة على التكيّف بسهولة مع البيئة المائية مثل القرش.
- تتميز الحيوانات اللاحمة المائية وشبه المائية بأجسام مبسطة وأقدام مكفوفة تساعدها على التكيف مع البيئة المائية.
- تتميز آكلات اللحوم برأس كبير بالنسبة لوزن الجسم، وتتميز أدمغتها باحتوائها على تلافيف معقدة لتساهم في زيادة ذكاء هذه الحيوانات.
- تتميز بوجود معدة بسيطة غير معقدة التركيب؛ نظرًا لأنّ أنسجة الحيوانات أسهل في الهضم من الأنسجة النباتية.
- تتميز الثدييات من آكلة اللحوم بوجود الحلمات على البطن.
- يوجد لدى الحيوانات اللاحمة أسطح مفصلية؛ فمثلً يوجد على الفك السفلي مفصل نصف اسطواني؛ ليسمح للفك بالتحرك بقوة وفي مستوى عمودي.
- تمتلك أسنانًا طويلة وقوية قادرة على التمزيق، والعض، والتقطيع.
- يمتلك بعض الحيوانات اللاحمة القليل من الأضراس في نهاية الفم، وقواطع حادة في المقدمة.
السلوك لدى الحيوانات اللاحمة
يتميز السلوك لدى الحيوانات الآكلة للحوم بما يأتي:
- تتميز الثدييات آكلة اللحوم بنسبة ذكاء عالية وقوة عقلية كبيرة؛ ولذلك تُعتبر الثدييات أسهل وأسرع الحيوانات القابلة للتدريب، أو كحيوانات أليفة، أو رفقاء صيد.
- تُفرز الثدييات آكلة اللحوم إفرازات من الغدد الشرجية الخاصة بها في مناطق معينة، لتمييز مناطقها الخاصة ولتدفع الحيوانات الغريبة بعيدًا عن هذه المناطق.
- تميل معظم آكلة اللحوم كالقطط، والدببة، والثعالب للعيش بصورة انفرادية وليست جماعات، ولكن في مواسم التكاثر تعيش في جماعات، كما أنّ بعض الحيوانات تقترن وتعيش مع بعضها طوال العام مثل ابن آوى، والثعلب الرمادي، وآكل السلطعون وغيرها.
- تصطاد عادةً كلاب الصيد والذئاب فرائسها في مجموعات.
- تشتهر العديد من آكلة اللحوم بمسكها لفرائسها من خلال أفواهها، وبعضها لديها مناقير قوية منحنية مثل مالك الحزين الأزرق الذي يغوص بالماء ببطء ليلتقط سمكة أو سرطان البحر ويتغذى عليه.
- تقتل العناكب أو الحشرات فرائسها من خلال محاصرتها بشبكة عنكبوتية لزجة، كما أنّها تلدغ أعدائها من الحيوانات الأخرى آكلة اللحوم وتحقنها بالسم القاتل الذي قد يشلّها أو يقتلها، ومثالًا على ذلك ثعابين الكوبرا، وقنديل البحر الذي يحقن الأسماك ليتغذى عليها.
التزاوج لدى الحيوانات اللاحمة
تختلف أنظمة التزاوج للحيوانات اللاحمة بين العائلات؛ فبعضها أحادية التزاوج أيّ أنّ لها زوجة واحدة كالذئاب، وبعضها الآخر له العديد من الزوجات كالدببة وفقمة الفيل، بالإضافة إلى أنّ بعض الحيوانات التي تعيش في بيئات موسمية تتكاثر من خلال التزاوج وتلقيح البويضة، ثم انغراسها برحم أنثى الحيوان ليحصل بعدها الحمل والولادة عند تهيئة البيئة المناسة لذلك، ومن الأمثلة على ذلك حيوانات القواقع والدببة.
موطن الحيوانات اللاحمة
تعيش أغلب الحيوانات اللاحمة على اليابسة وفي البحر، إلا أنّ الدب القطبيّ يقضي معظم وقته على الجليد البحريّ، بينما حيوان زباد النخيل الآسيويي يُعدّ من متسلقي الأشجار، ويعيش ثعلب الماء في الماء فقط، وهو على عكس الحيوانات البحرية الأخرى التي تتغذّى من البحر وتتكاثر في اليابسة.
أهمية الحيوانات اللاحمة في السلسلة الغذائية
تؤدي الحيوانات آكلة اللحوم أهمية ودور كبير في السلسة الغذائية؛ لأنّها تُحقق التوازن في النظام البيئي، لذلك من الضروري أن يكون هناك توازن في عدد آكلات اللحوم وآكلات الأعشاب؛ حيث إنّ انخفاض أعداد الحيوانات آكلة اللحوم في مناطق معينة يؤدي إلى زيادة الحيوانات العاشبة، ممّا يؤدي لتعطيل النظام البيئي.
تعتمد الحيوانات آكلة اللحوم في غذائها على الحيوانات آكلة الأعشاب أو الحيوانات أخرى للبقاء على قيد الحياة، ومثالًا على ذلك الحمير الوحشية والغزلان في سهول أفريقيا، والتي أصبح عددها في بعض المناطق محصورًا في المحميات والحدائق البرية والتي أدى قلتها إلى انخفاض أعداد الحيوانات آكلة اللحوم مثل الكلاب البرية الأفريقية.