السلطان قابوس بن سعيد (سياسي عُماني)
السلطان قابوس بن سعيد
السلطان قابوس بن سعيد هو السلطان التاسع لسلطنة عُمان، وقد ولد في مدينة صلالة بمحافظة ظفار في سلطنة عمان بتاريخ 18 نوفمبر لعام 1940م، وهو الابن الوحيد للسلطان الراحل سعيد بن تيمور، كما ينتمي إلى السلالة الثامنة للعائلة الحاكمة في السلطنة "آل بو سعيد".
وقد شغل السلطان قابوس مناصب عديدة إلى جانب كونه حاكماً للبلاد، حيث شغل منصب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، والمالية، والشؤون الخارجية، بالإضافة إلى منصبه كمحافظ للبنك المركزي بعُمان.
تزوج السلطان قابوس من ابنة عمه لفترة قصيرة، ثم انفصل عنها في عام 1979م، ولم ينجب أولادًا أبداً، وقد استمرت فترة حكم السلطان قابوس لدولته 50 عاماً، مما جعله القائد الأطول خدمة في الشرق الأوسط، كما تم وضعه ضمن قائمة الملوك الأطول حكماً في العالم.
تطور سلطنة عمان في عهد السلطان قابوس
تسلم السلطان قابوس سلطاته عام 1970م بعد والده، وذلك بعد تخرجه من أكاديمية الجيش البريطانية في ساندهيرست، وقد ساهم السلطان قابوس بتحديث البلاد وتطويرها، حيث أنشأ المدارس والمستشفيات والطرق، كما قام بتقديم دستور مكتوب خاص بالسلطنة، وأنشأ أيضاً برلمانًا مع إعطاء المواطنين حريات سياسية محدودة.
كان السلطان قابوس مؤيداً كبيراً للفنون، حيث كان يدعم الفنانين والمشاريع الفنية في دولته، كما كان محباً للموسيقى، وكان يعزف على آلة الأورغن والعود ، وأسس أول أوركسترا سيمفونية في الخليج، كما تم إنشاء دار أوبرا بمسقط في عهده.
كان تركيز السلطان قابوس كبيراً على إبقاء دولته متجهة بقوة نحو الغرب مع الحفاظ على مبدأ التعايش السلمي مع الدول العربية المجاورة، حيث كان أحد مؤسسي مجلس التعاون الخليجي في عام 1981م، وكان زعيماً للجهود التي تهدف إلى تعزيز الهياكل العسكرية المتكاملة لدول مجلس التعاون، وأهمها؛ تنظيم قوة درع الجزيرة المشتركة عام 1984م.
حقائق عن السلطان قابوس
فيما يلي بعض الحقائق التي تتعلق بالسلطان قابوس بن سعيد:
- كان الشعب العماني يطلقون على السلطان قابوس اسم "بابا قابوس" خلال فترة حكمه.
- كان السلطان قابوس بن سعيد من مؤيدي حقوق المرأة ، حيث دافع عن كل حقوقها، وحث على المساواة بينها وبين الرجل.
- كان السلطان قابوس مفتخراً بتراث دولته العمانية، وكان يحرص على نقل الثقافة والتقاليد والتراث العماني معه إلى كل مكان يزوره في العالم.
مرض ووفاة السلطان قابوس
أصيب السلطان قابوس بمرض سرطان القولون عام 2014م، وفي عام 2019م سافر إلى بلجيكا لتلقي العلاج، ولكنه عاد بعدها بأسبوع، مما أثار الشائعات بأن أيامه أصبحت معدودة، وتم الإعلان عن وفاته بتاريخ 10 يناير من عام 2020م، وقد ترك خلفه رسالة تحدد الخليفة من بعده، فكان ابن عمه هيثم بن طارق خلفًا له.