السلس البولي عند النساء
السلس البولي عند النساء
السلس البولي (Urinary incontinence) هو إحدى المشكلات الشائعة التي تتمثّل بخروج البول من المثانة بشكل لا إرادي ولا يمكن السيطرة عليه، وقد تظهر هذه المشكلة إما على شكل تسرب البول بين الحين والآخر عند السعال أو العطس، أو الرغبة الشديدة والملحة للتبول بشكل مفاجئ، لدرجة أن البول قد يخرج قبل الوصول إلى المرحاض.
ما هي أنواع سلس البول عند النساء؟
في الواقع يوجد 3 أنواع شائعة من سلس البول عند النساء، وهم:
- سلس البول الإلحاحي (Urge incontinence):
وهو الشعور بحاجة قوية للتبوّل بشكلٍ متكرر يتبعه نزول البول بشكل لا إرادي.
- سلس البول الإجهادي (Stress incontinence):
في هذه الحالة يحدث نزول البول بشكلٍ لا إرادي عند السعال، أو الضحك، أو ممارسة الرياضة، أو العطس.
- سلس البول المختلط (Mixed incontinence):
وهو عبارة عن مزيج من سلس البول الإجهادي وسلس البول الإلحاحي.
ما هي أعراض السلس البولي عند النساء؟
قد تختلف أعراض السلس البولي من شخص لآخر ولكن بشكلٍ عام يُمكن أن تشمل الآتي:
- تسرب البول عند العطس أو الضحك أو السعال
- الشعور بأن المثانة ليست فارغة تمامًا.
- الشعور برغبة مستمرة للتبول.
- كثرة الاستيقاظ ليلًا بسبب الحاجة للتبول.
- الرغبة الملحة للتبول حتى بعد إفراغ المثانة.
- تجنب أنشطة معينة خشية نزول البول بشكل لاإرادي.
لماذا النساء أكثر عُرضة للإصابة بالسلس البولي؟
من الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة للسلس البولي مقارنة مع الرجال الآتي:
- ضعف عضلات قاع الحوض:
تتعرّض النساء خلال حياتهنّ للعديد من الأمور التي يُمكن أن تؤثر بدورها على المسالك البولية والعضلات المحيطة، مثل الحمل والولادة وانقطاع الطمث، ففي هذه الحالات يُمكن أن تتأثر عضلات قاع الحوض التي تدعم المثانة، والإحليل، والرحم، والأمعاء، وتُصبح ضعيفة أو حتى تالفة، وبالتالي تفقد المثانة قدرتها على الاحتفاظ بالبول.
- البنية التشريحية للجهاز البولي الأنثوي:
إن مجرى البول الأنثوي يُعتبر أقصر من مجرى البول عند الذكور، كما أنّ العضلات التي تُساعد على الاحتفاظ بالبول في المثانة عند الحاجة للتبول هي أقل لدى النساء.
ما هي الخيارات العلاجية المتوفرة لعلاج السلس البولي؟
يوجد العديد من الخيارات العلاجية التي يتم تحديد أنسبها بناءً على نوع سلس البول وشدته والسبب الكامن وراء الإصابة به، وذلك على النحو الآتي:
العلاجات الغير جراحية
يُفضّل الأطباء بدايًة بتجربة بعض التقنيات والتدابير المنزلية كحل أولي لسلس البول، ومنها:
- تدريب المثانة:
من خلال زيادة الفترات التي تفصل بين الحاجة لاستخدام الحمام بحيثُ يُصبح التبول كل ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات ونصف، مما يُساعد على حبس البول في المثانة لفترةٍ أطول والتبول بشكلٍ أقل تكرارًا.
- إفراغ المثانة المزدوج:
ونعني هنا بمزدوج التبول ثم الانتظار لبضع دقائق والمحاولة مرة أخرى، قد يُساعد ذلك على التعوّد على إفراغ المثانة بشكلٍ كامل.
- تحديد جدول زمني للتبول:
على سبيل المثال التبول كل ساعتين إلى أربع ساعات بدلاً من انتظار الحاجة للتبول.
- تعديلات على نمط الحياة:
من خلال الآتي:
- تجنب شُرب الكحول أو المشروبات المحتوية على الكافيين.
- تجنب الأطعمة الحمضية.
- تقليل استهلاك السوائل.
- فقدان الوزن الزائد.
- زيادة النشاط البدني.
- ممارسة تمارين تقوية قاع الحوض:
المعروفة بتمارين كيجل وتُعد هذه التمارين أحد الخطوات الضرورية التي ينبغي على المرأة الحفاظ على ممارستها لتقوية عضلات الحوض ، وتتمثل بالآتي:
- شد عضلات الحوض لمدة تتراوح من خمس إلى 10 ثوانٍ.
- إرخاء العضلات ذاتها لمدة خمس إلى 10 ثوان.
- كرر التمرين بمعدل من 10 إلى 15 مرة، ولثلاث مرات يوميًا على الأقل.
العلاجات الجراحية
يوصي الطبيب عادًة بالجراحة في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات السابقة، أو في حالات سلس البول الإجهادي، وخلال العملية يتم دعم عضلات المثانة من خلال وضع حمالة صغيرة أسفل مجرى البول.