السفر عبر الزمن حقيقة أم خيال
السفر عبر الزمن
يمكن تعريف السفر عبر الزمن بأنه المغادرة من مكان ووقت معين من وجهة نظر المسافر من أجل الوصول إلى نفس المكان ولكن وقت سابق من وجهة نظر المراقب المستقر، وتنشأ مفارقات السفر عبر الزمن من حقيقة أن النقل يحدث بعد الوصول وفقاً لأحد المراقبين وبعد الوصول وفقاً للآخر، ويُشار للسفر عبر الزمن وفقاً لمصطلحات النسبية أنه الترتيب الزمني غير الثابت للأحداث، وهذا ما يعارض ويخالف المفاهيم السببية، وفي الواقع لا يعتقد جميع العلماء أن السفر عبر الزمن للإنسان ممكناً، حتى أن البعض الآخر يعتقد أن المحاولة ستكون قاتلة لأي إنسان يختار القيام بذلك.
حقيقة السفر عبر الزمن
من وجهة نظر فيزيائية إن السفر عبر الزمن للمستقبل ليس مستحيلاً على الإطلاق وفي الواقع يحدث في جميع الأوقات، ولكن السفر عبر الزمن نحو الماضي هو ما يعتبر أكثر صعوبة واستحالة، فوفقاً لأستاذ الهندسة الميكانيكية الكمية سيث لويد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فإنه يمكن السفر عبر المستقبل بمعدلات مختلفة ولكن للسفر نحو الماضي هو موضوع مثير للجدل، ومن الأمثلة الحقيقية على السفر عبر الزمن هي الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي، حيث يساعد تمدد الوقت كما وصفها نظرية آينشتاين النسبية في سفر الأقمار الصناعية عبر الزمن، وذلك لأنه كلما تحرك الجسم بشكل أسرع نسبة إلى كائن آخر كان الوقت أبطأ، وبما أن الأقمار تتحرك حول الأرض بسرعة 14 ألف كيلومتراً في الساعة فإن هذا يؤدي إلى تقليل سبعة ميكروثانية عن ساعات العمل يومياً بالنسبة إلى الساعات على الأرض.
نظريات السفر عبر الزمن
- نظرية الثقب الدودي: يمكن للمسافرين العودة في الزمن للوراء من خلال نظرية الثقب الدودي التي تنص على أن المعادلات صعب تحقيقها ولكت أحد هذه الاحتمالات وهو أن يكون السفر أسرع من الضوء بمعدل 299.792 كيلومتراً في الثانية في الفراغ، ولكن من خلال معادلات آينشتاين فإن الجسم عند سرعة الضوء يكون له كتلة لا نهائية وطول يساوي صفر، وبهذا يبدو هذا مستحيلاً، وقد صرحت وكالة ناسا أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال خلق "ثقب دودي" بين النقاط في الزمان والمكان، وفي حين أن معادلات آينشتاين توفر لهم هذه الحسابات إلا أن هذه الحسابات ستنهار بسرعة كبيرة للمسافرين ولن تكون مناسبة إلا للجسيمات الصغيرة جداً، بالإضافة إلى أن التكنولوجيا اللازمة لإنشاء ثقب دودي غير متوفرة حالياً.
- آلات الزمن: من المعروف عموماً أن السفر عبر الزمن والعودة يتطلب جهازاً أو آلة زمنية، وغالباً ما تشمل أبحاث آلات الزمن على حني الزمكان بحيث تتحول الخطوط الزمنية مرة أخرى إلى نفسها لتشكل حلقة تعرف باسم "إغلاق المنحنى مثل الوقت"، ولتحقيق ذلك عادةً ما يُحتاج إلى مواد غريبة تسمى "كثافة الطاقة السلبية" والتي تتميز بخصائص غريبة مثل التحرك في الاتجاه المعاكس للمادة الطبيعية عند الدفع، وفي حال بناء آلات زمنية فإن هذه المادة غير متوافرة إلا بكميات صغيرة جداً.
فيديو الخيال العلمي
هل ما نراه في التلفاز والقصص المصورة من اختراعات سيبقى "خيالاً"؟ شاهد هذا الفيديو لتعرف كيف أصبحت العديد من الخيالات العلمية حقيقة واقعية :