الدول ذات نظام الحكم المختلط
مفهوم نظام الحكم المختلط
نظام الحكم المختلط أو ما يسمى بالدستور المختلط هو شكل من أشكال إدارة الدولة الذي يتبع في حكمه ثلاثة عناصر وهي الديموقراطية والأرستقراطية والملكية، إذ أنه يتم النظر بالقضايا داخل الدولة بطرق مختلفة إذ أن بعض القضايا يتم إصدار القرار فيها بناءً على رأي غالبية الناس وهي الجانب الديمقراطي ، وبعض القضايا يتم إصدار القرار فيها يكون برأي الأقلية، وبعض القضايا تكون بقرار شخص واحد وهو ممثل الدولة.
الدول ذات نظام الحكم المختلط
فيما يلي أمثلة على الدول التي تتبع نظام الحكم المختلط:
- دول أمريكا اللاتينية.
- الدول الأوروبية مثل فرنسا وسويسرا والبرتغال.
- فنلندا.
- أستراليا.
نظام الحكم المختلط في الماضي
كان رأي الإغريق والرومان القدامى أن أفضل نظام حكم هو الحكم المختلط، كما أن بعض المؤرخين يرجع بهذا النظام إلى العصور الوسطى وبداية العصر الحديث، فكيف كانت النظرة العامة للحكم المختلط فيها على مر العصور وما رأي الفلاسفة بهذا:
- الفلاسفة اليونانيين: تطرق الفيلسوف أفلاطون للحديث عن أنظمة الحكم آنذاك، وقسمها إلى خمسة أقسام؛ الديموقراطية وهي حكم الأغلبية، والأوليغارشية وهي حكم الأقلية، والتيموقراطية حكم الشرفاء، والاستبداد حكم من طرف واحد، والأرستقراطية حكم الأفضل، والتي كان يرى أفلاطون أنها أفضل وأسمى أنظمة الحكم، أما عن أرسطو فاتفق مع أفلاطون إلى حد ما ولكن كان يرى أن حكم الأوليغارشية والديموقراطية هي أفضل الحكومات ولكن ستبقى الحكومة فيهما بنوع من عدم الاستقرار وأن الأفضل هو مزيج من هاتين الحكومتين.
- العصر الروماني: كانت تتمثل الحكومة المختلطة في ذلك العصر من القنصل وهو الحكم الملكي، ومجلس الشيوخ وهو الأرستقراطي ، وحكم الغالبية المتمثل بالانتخابات وهو الديموقراطي.
- العصور الوسطى: كانت الحكومة تتمثل حينها بالحكم الملكي مع الالتزام ببعض القيود والأعراف التي كان يضعها الحكم الأرستقراطي والديموقراطي.
- عصر النهضة والتنوير: في ذلك العصر كانت هناك نظرة إيجابية تجاه نظام الحكومات المختلطة وكانت جانباً رئيسياً من العلوم السياسية التي يجري النقاش حولها.
نظام الحكم المختلط في العصر الحديث
إن اتباع نظام الحكم المختلط لا يزال إلى عصرنا الحالي ومن الدول التي تتبنى هذا النظام هي أستراليا حيث تتمثل الحكومة بالديموقراطية الممثلة والملكية الدستورية واتحاد الدول ولتفاصيل أكثر كما الآتي:
- الديموقراطية التمثيلية: حيث يقوم المواطنون بناء على الديموقراطية التمثيلية بانتخاب أعضاء البرلمان المرشحين لتمثيلهم والنيابة عنهم في سن القوانين وتتم هذه الانتخابات كل ثلاث سنوات.
- الملكية الدستورية: في نظام الملكية الدستورية يتم اتباع قوانين الدستور وتقوم الملكة بتوكيل حاكم عام للنيابة عنها في أعمالها.
- اتحاد الدول: وهو مجموعة من الدول التي تتحد وتنضم لبعضها لتشكيل دولة واحدة، وفي أستراليا قبل 50,000 عام عاش السكان الأصليون وسكان جزر مضيق توريس في قارة أستراليا وكانوا يتحدثون لغاتهم التقليدية ويمارسون عاداتهم وثقافاتهم، وبعد أن تشكلت الولايات الأسترالية تم إنشاء برلمان اتحادي ويعمل على سن القوانين المتعلقة بالأمور التجارية والهجرة والشؤون الخارجية وغيرها، كما يتم سن القوانين في أستراليا بموجب قوانين الدستور الأسترالي والذي يحدد كيفية إشراك برلمان الولايات والبرلمان الفيدرالي في ذلك.