الحياة الاجتماعية في الحضارة اليونانية
الحياة الاجتماعية في الحضارة اليونانية القديمة
لقد تركت الحياة التي عاشها اليونانيون القدماء ونظام معتقداتهم وحتى الطريقة التي أنشأوا بها المباني انطباعات دائمة، حيث يعتبر الكثيرون بأن اليونان القديمة مهد الحضارة الغربية، ومن أهم مظاهر الحياة الاجتماعية في الحضارة اليونانية القديمة ما يأتي:
المجتمع
تُعتبر مدينة أثينا المحطة الرئيسية للثقافة اليونانية القديمة، إذ احتوت هذه المدينة على جميع مؤسسات الحكومة والدين والتعليم، وهي المكان الذي فيه تم إنشاء المبادئ الأولى للديمقراطية ، حيث في البداية، كان الملك هو من يحكم الشعب، ولكن انتقل اليونانيون القدماء من نظام الحكم هذا إلى حكومة مكونة من أعضاء مجلس النواب الذين كانوا قادرين على التصويت واتخاذ القرارت بشكل عام، أما في أسبرطة، كان تركيز الشعب اليوناني على الجنود والحرب، ولكن في كل من أثينا وأسبرطة، شارك الرجال في الحكومة أو أمضوا وقتهم بتعلم أشياء جديدة، أو العمل، بالمقابل، بقيت النساء داخل المنازل للقيام بالأعمال المنزلية مثل خياطة الملابس لعائلاتهم أو لبعيها، في حين أن العبيد قاموا غالبًا بمعظم أعمال الصيانة المنزلية.
التعليم
التحق الأولاد بالمدارس وكان لديهم خبرة تعليمية أكثر تنوعًا، بالإضافة إلى القراءة والكتابة، بينما تلقت الفتيات التعليم من أمهاتهن وتم تعليمهن أشياء مثل النسيج والمهارات اللازمة لإدارة الأسرة، وتم تعليمهن أشياء مثل ألعاب القوى وحتى الرقص لضمان بقائهن في حالة بدنية جيدة؛ نظرًا لأنهن سيصبحن يومًا ما أمهات لمزيد من الجنود، كما تم تعليم الذكور أيضاً أشياء مثل الشعر والرياضيات والتربية البدنية، وبينما كان التدريب صارمًا في مدينة أثينا، لم يقارن بتجربة طلاب مدينة إسبرطة؛ حيث تم إخراج الأولاد من عائلاتهم في سن السابعة وبدأوا عملهم من أجل أن يصبحوا جنودًا.
الديانة
عبد اليونانيون القدماء الكثير من الآلهة، حيث كان لكل إله أو آلهة مجاله الخاص، على سبيل المثال، كان زيوس حاكم جميع الآلهة، وهو أهمهم، مع زوجته الإله هيرا، وتم بناء العديد من المعابد لتكريم كل إله، وقد كان يُعتبر بوسيدون إله البحر، بينما كانت ديميتري إلهة الحصاد، ومن جهة أخرى، تُوَفِر بعض الكتابات الأدبية كالإلياذة والأوديسة ، الكثير من المعلومات حول الآلهة التي آمن بها اليونانيون القدماء وما هي خصائصهم المختلفة.
الفن
تمتعت اليونان القديمة بحياة فنية مزدهرة، حيث قدمت أكبر مساهماتها في مجال الأدب، فقد أثر الفن اليوناني والأساطير اليونانية بشكل هائل على الفن والأدب عند الغربيين اللاحقين، ومن هذه الأمثلة، التماثيل اليونانية الكوروي والكوروس، والتي تعكس نفسها تفاعلًا مع الثقافات الأخرى خاصةً في مصر، ومن بين الكتابات أيضاً كتابات انتصار ساموثريس، التي تقدم فصلًا رئيسيًا في تاريخ الفن في أوروبا وشمال أمريكا، إلى جانب ملحمة هوميروس، التي تم تأليفها في القرن الثامن أو التاسع قبل الميلاد، وقد كانت أساس عمل الكاتب الأيرلندي جيمس جويس الرائع في كتابة قصيدة عوليس، بالإضافة إلى ذلك، تمنح المعابد اليوناني إضافةً في الشكل الكلاسيكي في الهندسة المعمارية.