آثار الغضب على الفرد والمجتمع
آثار الغضب على الفرد
آثار الغضب الصحية
يُؤثّر الغضب على صحة الفرد ؛ إذ يتسبّب في حدوث العديد من التغيّرات الجسدية التي تُؤثّر سلباً على وظائف العديد من أجهزة الجسم كالآتي:
- إفراز مواد كيميائية ضارة في الجسم عند الغضب.
- تغيّرات في عمليات الأيض.
- زيادة إفراز الغدد الكظرية لهرمونات التوتر، مثل: الأدرينالين والكورتيزول، وذلك نتيجةً لارتباط الغضب بمشاعر الخوف والقلق.
- ارتفاع ضغط الدم نتيجةً لاستجابة الدماغ بتوجيه الدم نحو العضلات استعداداً لمجهود بدني كردّ فعل للغضب، الأمر الذي يترتّب عليه زيادة في معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، وزيادة في التعرّق.
- آلامٍ في البطن.
- التسبّب في حدوث بعض الأمراض الجلدية؛ كالأكزيما.
- التسبّب في التعرّض للنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
- الشعور بالصداع، أو الكآبة، أو الأرق.
- ضيق في الصدر وضغط على الجيوب الأنفية.
- احتمالية الشعور بالغثيان، أو الدوار، أو التعب والإرهاق، أو التنميل.
- آلام في العضلات.
- التأثير سلباً على قدرة الفرد على التذكّر والتركيز.
آثار الغضب العاطفية
ينعكس الغضب بين الوالدين بشكل سلبي على أطفالهم، حيث يُلاحظ أنّ أطفال الوالدين الغاضبين يكونون أقل تعاطفاً وأكثر عدوانيةً من غيرهم، ويتّصفون بالتمرّد وعدم الامتثال للأوامر، إضافةً إلى مواجهتهم صعوبةً في التكيّف والانسجام مع الآخرين، ويُشار إلى خطورة استمرارية وبقاء آثار الغضب على الأبناء عندما يكبرون؛ كالميل إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب، إلى جانب الفشل في العلاقات الأسرية المستقبلية، وكذلك في وظائفهم المستقبلية، ويجدر الذكر أنّ بعض حالات انحراف الأبناء تُعزى إلى غضب الوالدين.
آثار الغضب على المجتمع
تُؤثّر العدوانية الناجمة عن الغضب على المجتمع، إذ تتسبّب في مشكلاتٍ اجتماعية وصحيّة عديدة، فالأشخاص الذين يُعانون من الغضب المزمن يفتقرون لتكوين الصداقات، كما أنّ ميلهم للاكتئاب يُقلّل من ظهور أيّة ألفة ومودّة في علاقاتهم مع الآخرين، الأمر الذي يُؤثر سلباً على صحتهم، وذلك لأنّ العلاقات الناجحة تُحافظ على صحة الأشخاص، كما لا يتمكّن الأشخاص العدوانيين إثر الغضب الاستفادة من الدعم المقدّم لهم؛ لأنّهم لا يُدركون مدى تأثير سلوكهم وسخريتهم في إبعاد الناس عنهم.
يُشار إلى أنّ الغضب يقود الشخص إلى استخدام ألفاظٍ أو أفعال عدوانية مصحوبة بسلوكيات غير مرغوبة، مثل: الغضب أثناء القيادة، والعنف المنزلي، وإساءة معاملة الأطفال، الأمر الذي يُؤثّر سلباً في مستقبل الفرد؛ مثل: فقدان الوظيفة، أو الأسرة، أوالصداقات، أو حتّى الوصول للسجن أحياناً.