التكنولوجيا الحيوية الزراعية
التكنولوجيا الحيوية الزراعية
هي مجموعة من التقنيات التي تعمل على التعديلات الوراثية و الهندسة الوراثية على الكائنات الحية، أو أجزاء من الكائنات الحية، لصنع المنتجات أو تعديلها؛ وذلك من أجل تحسين النباتات أو الحيوانات؛ أو تطوير الكائنات الحية الدقيقة لاستخدامات زراعية محددة.
تستخدم التكنولوجيا الحيوية لتحسين الإنتاج وإدارته بشكل أسهل وأقل تكلفة، بحيث تصبح مقاومة للأمراض والحشرات والمبيدات الحشرية، وذلك للمساعدة على مواكبة الطلب المتزايد على الغذاء مع تقليل تكاليف الإنتاج.
أهداف التكنولوجيا الحيوية الزراعية
يوجد عدة أهداف للتكنولوجيا الحيوية في مختلف المجالات، ومن هذه الأهداف ما يأتي:
- تزويد المستهلكين بأطعمة غنية بالمغذيات أو تدوم طويلاً، أو تحتوي على مستويات أقل من بعض المواد السامة الطبيعية الموجودة في بعض النباتات الغذائية، يستخدم المطورون التكنولوجيا الحيوية لمحاولة تقليل الدهون المشبعة في زيوت الطهي، وتقليل مسببات الحساسية في الأطعمة، وزيادة العناصر الغذائية التي تساعد على مقاومة للأمراض في الأطعمة.
- استخدام المحاصيل المعدلة وراثيًا في إنتاج أدوية جديدة، مما قد يؤدي إلى تحسين صناعات دوائية نباتية جديدة يمكن أن تقلل من تكاليف الإنتاج باستخدام مورد مستدام.
- تطوير النباتات المعدلة وراثيًا لغرض يُعرف باسم المعالجة النباتية حيث تقوم النباتات بإزالة السموم من الملوثات في التربة أو تمتص وتراكم المواد الملوثة من التربة بحيث يمكن حصاد النباتات والتخلص منها بأمان، وذلك من أجل تحسين جودة التربة في موقع ملوث.
- إنتاج محاصيل أكثر صلابة تزدهر حتى في أقسى البيئات والتي ستتطلب وقودًا وعمالة وأسمدة ومياه أقل، مما يساعد على تقليل الضغوط على الأرض والتربة.
- حماية المحاصيل من الأمراض الفيروسية الفتاكة، حيث وفرت التكنولوجيا الحيوية للنباتات عن طريق الهندسة الوراثية مقاومة للأمراض الفيروسية التي يصعب السيطرة عليها بطريقة أخرى.
- زيادة جودة المحاصيل مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج والمردود المالي.
- توفير سمات جودة محسنة مثل زيادة مستويات بيتا كاروتين في الأرز للمساعدة في تقليل نقص فيتامين أ وتحسين تركيبات الزيت في الكانيولا وفول الصويا والذرة.
مستقبل التكنولوجيا الحيوية الزراعية
يجري تطبيق التقنيات الحيوية الزراعية على نطاق متزايد في المحاصيل و الثروة الحيوانية والغابات ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والصناعات الزراعية، للتخفيف من الجوع والفقر، والمساعدة في التكيف مع تغير المناخ والحفاظ على قاعدة الموارد الطبيعية، وذلك من أجل إنتاج الغذاء بطريقة مستدامة لملياري شخص إضافي بحلول عام 2050، لن يكون نهج العمل المعتاد كافيًا.
هذا صحيح بشكل خاص في مواجهة تغير المناخ والقوى الأخرى التي تهدد الموارد الطبيعية مثل التنوع البيولوجي والأراضي والمياه الضرورية لإنتاج الغذاء والزراعة، بما في ذلك الغابات ومصايد الأسماك، لمواجهة هذه التحديات، سيلعب العلم وتطبيق التقنيات الحيوية وكذلك التقنيات التقليدية دورًا رئيسيًا في حل تلك المشكلات.