التحفيز في العمل ومدى أهميته
التحفيز في العمل
هو إثارة سلوك الفرد بهدف إشباع حاجات مُعيّنة، وهو تنمية الرغبة على بذل مستوى أعلى من الجهود لتحقيق أهداف المؤسّسة على أن تؤدّي هذه الجهود إلى إشباع بعض الاحتياجات عند الفرد، وتتمثل الحوافز في نوعين، وهما: الحوافز الماديّة، والتي تتمثل بالطابع النقديّ، أو الاقتصاديّ، وهي من أقدم أنواع الحوافز، وتتميّز بسرعة التأثير والإنفاذ، والحوافز المعنويّة، وهي الحوافز التي تُساعد الإنسان على إشباع حاجاته النفسية، والاجتماعيّة.
التحفيز في العمل ومدى أهميته
أهمية التحفيز في العمل
يُعتبر التحفيز العامل الأساسي الذي يُحرك الشخص من أجل الاستجابة، والقيام بسلوك مُحدد من أجل تحقيق هدف مُعين، ومُساعدة المؤسسة على إنجاز أمر مُعين، وهو يختلف عن الدوافع التي تُعرف بالرغبات، والحاجات التي تُوجه السلوك الإنساني اتجاه أهداف مُحددة، فالدافع للعمل شيء ينبع من نفس الفرد، ويُثير الرغبة بداخله في العمل، أيّ هو قوّة داخلية تدفع الإنسان للبحث عن شيء مُعيّن الأمر الذي يؤدّي إلى توجيه سلوكه، وتصرّفاته اتجاه ذاك الشيء، أمّا الحافز على العمل فهو شيء خارجي يوجد في المجتمع، أو البيئة المحيطة بالشخص يجذب الفرد عليه باعتباره طريقة لإشباع حاجاته التي يشعر بها، فإنّ الفرد الذي يشعر بحاجته إلى النقود يدفعه ذلك الشعور إلى البحث عن عمل، بحيث يكون تفضيله لعمل عن آخر هو قدر زيادة الأجر، وعلى الإدارة بكافّة مستوياتها أن تقوم بالتحفيز المعنوي، والمادي لأفراد مؤسساستها من أجل قيادتهم نحو تحقيق أهداف مُنظمة، وزيادة الإنتاج، إذ يحتاج الفرد إلى هذا التحفيز، فليس من يقوده إلى التطوير، والنجاح دوافعه الداخلية فقط.
علاقة نظرية ماسلو للحاجات بالتحفيز
هي من أهم نظريات التحفيز، وتقوم على تصنيف الحاجات، وفيها تصوّر للحاجات الإنسانية على شكل سلم ضمن مستويات الحاجات الإنسانية، كحاجات الطعام، وحاجات الأمن التي تُزيل الشعور بالخوف، والخطر، وعدم الاستقرار، والحاجات الاجتماعية أي الشعور بالانتماء، وقبوله من المجتمع، والحاجة إلى العلاقات الإنسانية، فالإنسان مدنيّ اجتماعي بطبعه، وحاجات حبّ الذات، وهي التي يبدأ الفرد في تحقيقها بعد توفر الحاجات السابقة، وفي هذه الحالة تبدأ مرحلة إثبات الوجود، والبحث عن المستوى الأرقى، وهناك العديد من النظريات الأخرى في التحفيز، كنظرية ماكليلاند، وفي هذه النظرية يتم تقسيم الأفراد إلى مجموعات تبعاً لسلوكهم الذي يقسم حسب حاجاتهم إلى ثلاثة أقسام، وهي: الحاجة إلى السلطة، والحاجة إلى الانتماء، والحاجة إلى الإنجاز، وغيرها من النظريات.