الاناناس لحرق الدهون
الأناناس لحرق الدهون
يُساعد عصير الأناناس على تعزيز عملية تحليل الدهون ، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بالسمنة ، ومن شدة أمراض القلب والأوعية الدموية، وتخفيف عسر شحميات الدم (بالإنجليزية: Dyslipidemia) وهو وجود كميّات غير طبيعية من الدهنيات في الدم، وذلك بحسب دراسة أجريت على الفئران، ونُشرت في مجلة Food Science and Biotechnology عام 2018، ويعتقد الباحثون أنّ مُحتوى الأناناس من إنزيم البروميلين (بالإنجليزية: Bromelain) هو السبب وراء هذه الفوائد الصحيّة، ولكن ما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات على البشر لتأكيد هذه النتائج، ومن الجدير بالذكر أنّ فاكهة الأناناس تُعدّ من الفواكه منخفضة السعرات الحراريّة، والغنيّة بالألياف الغذائيّة ، والتي تساهم في تعزيز الشعور بالشبع؛ وبالتالي تقليل كميات الطعام المُتناولة وتخفيف الوزن، وبشكلٍ عام يجدر الذكر أنّه بغضّ النظر عن نوع الطعام المتناول فإنّ القاعدة الأساسيّة في خسارة الوزن هي تناول سُعراتٍ حراريّة أقلّ من تلك التي يتمّ استهلاكها من قِبل الجسم.
فواكه أخرى لخسارة الوزن
فيما يأتي بعض الفواكه التي يمكن أن تساعد على خسارة الوزن:
- الجريب الفروت: بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Medicinal Food عام 2006، وشارك فيها 91 شخصاً يعانون من السمنة، حيثُ تناولوا نصف ثمرةٍ من الجريب فروت الطازج ثلاث مراتٍ في اليوم قبل كُلّ وجبة، وأظهرت نتائج الدراسة فُقدانهم 1.6 كيلوغرام من وزنهم خلال مدة 12 أسبوعاً، بينما خسِر الأشخاص الذين لم يتناولوها 0.3 كيلوغرام فقط، وأشارت أيضاً إلى أنّ تناول الجريب فروت الطازج يُساعد على تحسين مقاومة الإنسولين ، كما أنّ فيتامين ج الموجود في هذه الفاكهة يُساهم في تعزيز مناعة الجسم.
- التفاح: يُعدّ التفاح من الفواكه منخفضة السعرات الحراريّة ، إذ إنّ تفاحة متوسطة الحجم تحتوي على 95 سعرةً حراريّة فقط، وحوالي 86% ماء؛ حيثُ إنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالماء يُساعد على تعزيز الشعور بالشبع، وتقليل استهلاك السعرات الحرارية، وفي دراسة نُشرت في مجلّة Nutrition عام 2003، وتضمنت 411 امرأة تتراوح أعمارهم بين 30 - 50 سنة، تبيّن أنّ النساء اللواتي يتناولن الفواكه بما فيها التفاح كان فقدان الوزن لديهنّ أكثر من اللواتي لم يتناولنها؛ حيثُ كان فقدان الوزن لديهنّ بمُعدّل 1.22 كيلوغرام خلال 12 أُسبوعاً، وبالإضافة إلى ذلك فقد ساهم تناول التفاح في خفض مستويات الدهون الثلاثيّة والكوليسترول الكلي في الدم.
- التوت الأزرق: أظهرت دراسةٌ أجريت على الفئران، ونُشرت في مجلة Agricultural and Food Chemistry عام 2010 أنّ تناول عصير التوت الأزرق ارتبط بانخفاض مستوى هرمون الليبتين (بالإنجليزيّة: Leptin Hormone) المعروف باسم هرمون الجوع، حيثُ أشار الباحثون إلى أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة تساهم في تغير طريقة تخزين واستخدام السُكريات في الجسم للحصول على الطاقة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري .
- فاكهة الماراكويا: (بالانجليزية: Passion Fruit) حيثُ تُساعد الألياف الموجودة في هذه الفاكهة على تحسين عملية الهضم، وزيادة الشعور بالشبع لوقتٍ أطول بعد تناول الوجبات، لذلك يُنصح بتناولِها للمساعدةِ على خسارة الوزن، وأظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Nutrients عام 2017 أنّ مادة الـ Piceatannol الموجودة في فاكهة الماراكويا تُساعد على تحسين حساسيّة الإنسولين وضغط الدم ومُعدل ضربات القلب لدى الرجال الذين يُعانون من زيادة في الوزن.
- الكيوي: يتميّز الكيوي بانخفاض سعراته الحراريّة، واحتوائه على كمياتٍ كبيرةٍ من الألياف الغذائيّة، حيثُ إنّ حبّتان من الكيوي تحتويان على حوالي 8 غرامات من الألياف وما يُقارب 80 سعرة حراريّة فقط، ومن المعروف أنَّ تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف يُمكن أن يساعد على خسارة الوزن؛ وذلك لأنَّه يساهم في زيادة الشعور بالشبع بعد تناول الوجبات، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ هذا النوع من الفواكه يمتلك مؤشّراً جلايسيميّاً منخفضاً ، وبالتالي فإنَّ تناوله لا يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ كبيرٍ، حيثُ يمكن إضافته إلى النظام الغذائي المتوازن للمساعدة على فقدان الوزن، وفي دراسةٍ نُشرت في مجلة Food and Chemical Toxicology والتي أجريت عام 2019 على الفئران، والتي تم تقسيمها إلى مجموعات وإعطاء كل مجموعةٍ نسبةً متفاوتةً من زيت بذور الكيوي مدّة 12 أسبوعاً، لوحظ انخفاضٌ واضح في الوزن ونسبة السكر في الدم عند الفئران التي أُعطيت كميّاتٍ أكبر من الزيت.
- الموز: توجد الكثير من الشائعات التي جعلت من الكثيرين يفضّلون تجنّب الموز بسبب اعتقادهم أنّه يسبّب زيادةً في الوزن؛ ويعود ذلك لاحتوائه على كميّةٍ من الكربوهيدرات ؛ حيثُ إنّ كوباً واحداً من شرائح الموز يحتوي على حوالي 135 سعرة حراريّة، ولكنّه من الممكن أن يساعد على الشعور بالشبع، وبالتالي تقليل كميّات الطعام المتناولة، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد أدلّة علميّةٌ كافيةٌ لإثبات دور الموز في زيادة الوزن أو خسارته، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لمعرفة دوره في التحكم بالوزن.
- الأفوكادو: فعلى الرغم من احتوائه على كميّاتٍ كبيرةٍ من الدهون؛ إلا أنّها تُعدّ من الدهون الأحادية غير المشبعة، والتي من الممكن أن تساعد على فقدان الوزن، كما أنّه يحتوي أيضاً على كميّاتٍ كبيرةٍ من الألياف الغذائيّة؛ إذ إنّ 100 غرامٍ من الأفوكادو تحتوي على 7 غرامات من الألياف، وقد أشارت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في مجلة Nutrition عام 2013، والتي أُجريت على 26 بالغاً يعانون من زيادة في الوزن، وتبيّن فيها أنّ تناول نصف ثمرةٍ من الأفوكادو خلال وجبة الغداء يُقلل نسبة الجوع بحوالي 28% مُقارنةً بعدم تناوله، ولكن من جهة أخرى بيّنت دراسة نُشرت في مجلة Nutrition عام 2005 أنّ تناول الأفوكادو لا يؤثر في التحكم بالوزن.
القيمة الغذائية للأناناس
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرام من الأناناس الطازج:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 86 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 50 سعرة حراريّة |
البروتين | 0.54 غرام |
الدهون | 0.12 غرام |
الكربوهيدرات | 13.12 غراماً |
الألياف الغذائية | 1.4 غرام |
الكالسيوم | 13 مليغراماً |
الحديد | 0.29 مليغرام |
المغنيسيوم | 12 مليغراماً |
الفسفور | 8 مليغرامات |
البوتاسيوم | 109 مليغرامات |
الصوديوم | 1 مليغرام |
الزنك | 0.12 مليغرام |
النحاس | 0.11 مليغرام |
المنغنيز | 0.927 مليغرام |
السيلينيوم | 0.1 ميكروغرام |
فيتامين ج | 47.8 مليغراماً |
فيتامين ب1 | 0.079 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.032 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.5 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.213 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.112 مليغرام |
الفولات | 18 ميكروغراماً |
فيتامين هـ | 0.02 مليغرام |
فيتامين ك | 0.7 ميكروغرام |
فيتامين أ | 58 وحدة دولية |
بعض الفوائد العامة للأناناس
يوفر الأناناس العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:
- يُعدّ غنيّاً بالمنغنيز وفيتامين ج: تُعدّ فاكهة الأناناس مصدراً غنياً بالمنغنيز؛ وهو معدنٌ طبيعيٌ يمتلك خصائصَ مضادّةً للأكسدة، ويدخل في عملية النمو، ويحافظ على صحة العمليات الأيضيّة ، كما يوفر الكوب الواحد من الأناناس ما نسبته 131% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ج، والذي يلعب دوراً مهماً في المحافظة على صحة الجهاز المناعة، والمساعدة على امتصاص الحديد من الأطعمة.
- يحتوي على مضادات الأكسدة: حيثُ أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Molecules عام 2014، إلى أنّ الأناناس يحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من مُضادّات الأكسدة كالفلافونويد، وحمض الفينوليك، وتساهم هذه المُركبات في حماية الجسم من الإجهاد التأكسديّ الذي يمكن أن يؤدّي للإصابة بالعديد من الأمراض، أو الالتهابات المزمنة، أو ضعف جهاز المناعة.
- يحتوي على إنزيمات البروميلين: وهي إنزيماتٌ هاضمةٌ تُشابه تأثير إنزيمات البروتياز (بالإنجليزيّة: Protease) التي تساعد على تحلل البروتين إلى الأحماض الأمينيّة المُكوَّن منها، ممّا يساهم في تسهيل امتصاصها في الأمعاء الدقيقة، كما يُعتقد أنّه يمكن لإنزيم البروميلين أن يقلل التهاب وتورّم الأنف، ويُساهم في التئام الجروح والحروق، وبالإضافة إلى ذلك فقد يكون تناول الأناناس مفيداً بالنسبة للمصابين بقصور البنكرياس؛ ففي هذه الحالة لا يستطيع البنكرياس إنتاج كميّات كافية من الإنزيمات الهاضمة. ومن الجدير بالذكر أنّ الاناناس هو المصدر الوحيد لإنزيم البروميلين، والذي يدخل أيضاً في صناعة الأدوية، وتطرية اللحوم، إلّا أنّ هذا الإنزيم قد يؤدي في بعض الحالات النادرة إلى حدوث الإسهال، والغثيان، والتقيؤ، والطفح الجلدي ، وزيادة تدفق الحيض.
ولمعرفة المزيد حول فوائد الأناناس يمكنك قراءة مقال فوائد الأناناس الصحية
نبذة عامة حول الأناناس
تُعرف فاكهة الأناناس (بالإنجليزيّة: Pineapple) علميّاً باسم Ananas Comosus، وهي فاكهةٌ استوائية شائعة في جميع دول العالم، ويعود أُصلها إلى جنوب أمريكا، وتُعدّ من الفواكه الغنيّة بالعناصر الغذائيّة ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى احتوائها على الإنزيمات التي قد تساهم في تقليل الالتهابات وبعض الأمراض، كما أنّها تُساعد أيضاً على تعزيز مناعة الجسم، وتسريع التعافي بعد العمليات الجراحية، وتُعدّ فاكهة الأناناس من النباتات المُعمّرة ذوات الفلقة الواحدة، إذ يصلُ حجم النبتة إلى ما يقارب 1-2 متر في الطول والعرض، أوراقها حلزونية الترتيب تحمل أزهاراً تُنتج ثمار صالحة للأكل على نهاياتها، وتعد ثالث أكثر أنواع الفاكهة إنتاجاً في العالم بعد الموز والحمضيات. ومن الجدير بالذكر أنّ تناول عصير الأناناس المصنوع من الفاكهة غير الناضجة قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأعراض الجانبيّة كالتقيّؤ الشديد، كما قد يؤدي تناول كميّاتٍ كبيرة من الأناناس إلى حدوث تورّمٍ في الفم والخدين.