الاستفهام في سورة المائدة
الاستفهام هو طلب الفهم، وهو أسلوب يطلب به العلم بشيء مجهول،
آيات الاستفهام في سورة المائدة
تحتوي سورة المائدة على أمثلة كثيرة من أسلوب الاستفهام، والآيات التي ورد فيها أسلوب الاستفهام في سورة المائدة هي ما يأتي:
- ﴿يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب﴾
- ﴿لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير﴾
- ﴿وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير﴾
- ﴿فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين﴾
- ﴿ ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير﴾
- ﴿ وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين﴾
- ﴿ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون﴾
- ﴿ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين﴾
- ﴿قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون﴾
- ﴿ قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل﴾
- ﴿ أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم﴾
- ﴿ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون﴾
- ﴿قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم﴾
- ﴿ إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون﴾
- ﴿وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون﴾
- ﴿ يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب﴾
- ﴿إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين﴾
- ﴿وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب﴾
أدوات الاستفهام في سورة المائدة
تنقسم أدوات الاستفهام إلى قسمين كالآتي:
- أحرف الاستفهام
أحرف الاستفهام هما الهمزة وهل، وقد ورد حرف الاستفهام (الهمزة) في سورة المائدة 8 مرات: (أعجزت، ألم، أفحكم، أهؤلاء، أفلا، أتعبدون، أولو، أأنت)، وورد حرف الاستفهام (هل) في ٤ مرات: (هل تنقمون، هل أنبئكم، فهل أنتم منتهون، هل يستطيع).
- أسماء الاستفهام
هي باقي أدوات الاستفهام، وقد ورد بعضها في سورة المائدة، مثل: ماذا، من، لمَ، كيف، أنّى.
الاستفهام الحقيقي والبلاغي في سورة المائدة
الاستفهام الحقيقي غرضه طلب معرفة أمر لم يكن معلوماً عند الطلب، أو الاستفسار عن شيء مجهول للسائل ويحتاج إلى جواب، وقد ورد في سورة المائدة في عدة مواضع، منها الآتي:
- في قوله تعالى: (يسألونك ماذا أحل لهم)
- وفي قوله تعالى: (فلم يعذبكم بذنوبكم)
- وفي قوله تعالى: (ليريه كيف يواري سوءة أخيه)
يخرج الاستفهام عن معناه الحقيقي إلى معانٍ بلاغية، منها الآتي:
- النفي
ومثاله في المائدة قوله تعالى: (قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم)
- الإنكار
ومثاله قوله تعالى: (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون﴾
- التعجب
ومثاله قوله تعالى: (قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي)
- التقرير
ومثاله قوله تعالى: (ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير﴾
- التهكم
ومثاله قوله تعالى: (قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل﴾
- الأمر
ومثاله قوله تعالى: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون﴾
- التوبيخ
ومثاله قوله تعالى: (يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب﴾