اشعار حب دمار
الحب
تلك العاطفة الصادقة التي تتملك الفرد عندما يرى من يحبّه، لكن قد يتحوّل الحب إلى أمر مؤلم إذا كان ذكرى ترتبط بالفراق، وكم هو مؤلم أن يرى الشخص من يحبّه بعيداً عنه أو مع غيره، ونقدم لكم في هذا المقال بعضاً من أشعار الحب التي تصف الحال بعد الفراق.
أشعار حب دمار
- أسألك الرحيلا
لنفترق قليلا..
لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي
وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي
أريدُ أن تكرهني قليلا
بحقِّ ما لدينا..
من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..
بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..
ما زالَ منقوشا على فمينا
ما زالَ محفورا على يدينا..
بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..
ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..
وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي
بحقِّ ذكرياتنا
وحزننا الجميلِ وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا
أكبرَ من شفاهنا..
بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا
أسألكَ الرحيلا
- ماذا أقول له لو جاء يسألني..
إن كنت أكرهه أو كنت أهواه ؟
ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه
تلملم الليل عن شعري وترعاه ؟
وكيف أسمح أن يدنو بمقعده ؟
وأن تنام على خصري ذراعاه ؟
غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله
ونطعم النار أحلى ما كتبناه
حبيبتي ! هل أنا حقا حبيبته ؟
وهل أصدق بعد الهجر دعواه ؟
أما انتهت من سنين قصتي معه ؟
ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه ؟
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن
فكيف نبكي على كأس كسرناه ؟
- بأَبِـي مَـنْ وَدَدْتُـهُ، فَافْتَـرَقْنَا
وَقَضَـى اللهُ بَعْـدَ ذَاكَ اجْتِمَاعَـا
فَافْتَـرَقْنَا حَـوْلاً فَلَـمَّا التَقَيْـنَا
كَـانَ تَسْلِيـمُهُ عَلَـيَّ وَدَاعَـا
- لَقَـدْ قُلْـتُ إِذْ تَطَـاوَلَ هَجْـرِي
رَبِّ لا صَبْـرَ لِي عَلَى هَجْـرِ هِنْـدِ
رَبِّ قَـدْ شَفَّنِـي وأَوْهَـنَ عَظْـمِي
وبَـرَانِـي وزَادَنِـي فَـوْقَ جُهْـدِ
- وكَـمْ يَمْضِـي الفِـرَاقُ بِـلا لِقَـاءٍ
ولَـكِـنْ لا لِـقَــاءَ بِـلا فِـرَاقِ
- والبَيْـنُ يَفْعَـلُ بِالعُشَّـاقِ مُحْتَكِـماً
مَا لَيْـسَ يَفْعَلُـهُ الهِنْـدِيُّ والأَسَل
- تلكَ الخطاباتُ الكسولةُ بيننا
خيرٌ لها.. خيرٌ لها.. أن تُقْطَعَا
إنْ كانت الكلماتُ عندكِ سُخْرَة
لا تكتبي. فالحبّ ليس تبرّعا
إني لأقرأ ما كتبتِ فلا أرى
إلاّ البرودةَ .. والصقيعَ المفْزِعا..
عفويةً كوني. وإلاّ فاسكتي
فلقد مللتُ حديثَكِ المتميّعا
حَجَريّةَ الإحساس .. لن تتغيّري
إني أخاطبُ ميّتا لن يَسمعا
- علمني حبك ان احزن
وأنا محتاج منذ عصور
لأمرأة تجعلني احزن
لأمرأة ابكي فوق ذراعيها
مثل العصفور
لأمرأة تجمع أجزائي
كشظايا البلور المكسور
علمني حبك سيدتي أسوأ عادات
علمني أفتح فنجاني في الليلة الاف المرات
وأجرب طلب العطارين وأطرق باب العرافات
علمني أخرج من بيتي لأمشط أرصفة الطرقات
وأطارد وجهك في الأمطار وفي أضواء السيارات
أطارد ثوبك في أثواب المجهولات
أطارد طيفك
حتى
حتى
في أوراق الإعلانات
علمني حبك كيف أهيم على وجهي ساعات
بحثا عن شعر غجري تحسده كل الغجريات
بحثا عن وجه عن صوت هو كل الأوجه والأصوات
أدخلني حبك سيدتي مدن الأحزان
وأنا من قبلك لم ادخل مدن الأحزان
لم اعرف أبدا أن الدمع هو الإنسان
وان الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان
علمني حبك
- حزن يغتالني
وهم يقتلني
وظلم حبيب يعذّبني
آه! ما هذه الحياة
التي كلّها آلام لا تنتهي
وجروح لا تنبري
ودموع من العيون تجري
جرحت خدّي
أرّقت مضجعي
وسلبت نومي
آه يا قلبي
يا لك من صبور
على الحبيب لا تجور
رغم ظلمه الكثير
وجرحه الكبير
الذي لا يندمل ولا يزول
ما زلت تحبه
رغم كل الشّرور
ما زلت تعشقه
رغم الجور والفجور
ما زلت تحنّ إليه
رغم ما فيه من غرور
قلبي، ويحك قلبي
إلى متى، إلى متى؟؟
أخبرني بالله عليك إلى متى؟؟
هذا الصّبر
وهذا الجَلَد والتّحمل
إلى متى هذا السّهر والتّأمل؟
إلى متى هذه المعاناة والتّذلل؟
كُفَّ عن هذا، كُفّ
فاكره كما كرهت
واهجر ما هجرت
وعذّب كما عذّبت
واظلم كما ظلمت
واجرح كما جرحت
فلقد عانيت كثيراً
وصبرت كثيراً وكثيراً على حبيب لا يعرف
للحبّ معنى
أما آن لك يا قلبي أن توقف كل هذا؟
فبالله عليك يا قلبي
كُفّ!
- في حبك أشق عصا الطاعة
وأخالف لوائح الكون
أحبك قبل أن تراك العيون
وحبي لك فوق كل الظنون أحببتك بهراً .
بقدر الحصى بقدر أشجار الكون قلبي لديك رهين
وعقلي بك مجنون وأنا كلّي مفتون ….
مفتون قربك نار في لظاها أتعبد
د وبعدك شوق وليل طويل سرمد
يا حبة روحي ودواء جروحي
يا وردة في بستاني فوحي
يا قبلة لأحزاني وأفراحي
يا مرتع بكائي ونواحي
يا صدراً حنوناً هو كل أكفاني وحصناً منيعاً يشعرني بالأمن بالخوف
بالرجاء بالراحة والاطمئنان
إليك أكتب شعري ونثري وفيك أسكب دمعي وقهري
وعلى شطآن حبك ترسو سفني وبواخري،
وأسدل أشرعتي وأنصب صنارتي لأصطاد قلبي.
- مهما مر الزمن لا أخون عهدك
أبدا مهما قسيت
أصبو إليك كلما برق سرى
أو ناح طير في السماوات.
- كم سهرت الليالي وشوقي معي
ساهر أرقبه كي لا أنام
وخيال الوجد يحمي مضجعي
قائلا : لا تدن فالنوم حرام
وسقامي هامس في مسمعي
من يريد الوصل لا يشكو السقام
- لو كان دمعي شاهدي فكيف أجحد
ونار اشتياقي في الحشا تتوقد
وهيهات يخفى ما أكن بداخلى
وثوب سقامي كل يوم يجدد
أقاتل أشواقي بصبري تجلداً
وقلبي في قيد الغرام مقيد .
- إلى الله أشكو جور قومي وظلمهم
إذا لم أجد خلاً على البعد يعصد
خليلا أمس حب عبلة قاتلي
وبأسي شديد والحسام مهند
حرام على النوم يا ابنة مالك
ومن فرشة جمر العصا كيف يرقد.
- أنا في بعدك مفقود الهدى
ضائع أهفو إلى نور كريم
أشتري الأحلام في سوق المنى
وأبيع العمر في سوق الهموم
لا تقل لي في غد موعدنا
فالغد الموعود ناء كالنجوم
أغدا قلت؟
فعلمني اصطبارا
ليتني أختصر العمر اختصارا
- علمني كبريائي أن أواجه من جرحني
بسكوتي وابتسامتي، دون كلام هكذا أعاتب أنا
، وأنا أستفيد من غلطات السفيه
ولا أعطيه وقتاً من عمري .
لا تخفِ ما فعلت بكَ الأشواق
واشرح هواك فكلنا عُشاقُ
عسى يعينكَ من شكوتَ لهُُ الهوى
في حملهِ فالعاشقون رفاقُ
لا تجزعن فلست أَول مُغرمٍ،
فتكتْ بهِ الوجناتُ والأحداقُ
اكتبني في حياتك عاشق مجنون
ما مل اشتياقه
وارسمني صورة الولهان بألوان الطفولة
تجرحه كلمة، وتجلبه ابتسامة
مغرم بك حتى لو رفض أن يبدي غرامه
تفضحه كلمة ومقصده اهتمامه
- دموع في الخدود لهـا مسيـل ……. وعيـن نومهـا أبـدا قلـيـل
وصـب لا يقـر لـه قـرار …………. ولا يسلو ولو طـال الرحيـل
فكـم أبلـي بإبعـاد وبـيـن ………… وتشجيني المنـازل والطلـول
وكم أبكي على ألـف شجانـي …….وما يغني البكـاء ولا العويـل
تلاقينـا فمـا أطفـا التلاقـي …………….لهيبـا لا ولا بـرد الغلـيـل
طلبت من الزمان صفاء عيش…….وحسبك قدر مايعطي البخيـل
وها أنا ميـت إن لـم يعنـي………على أسر الهوى الصبر الجميل
- أقيما فروضَ الحزن فالوقت وقتها * لشمس ضحىً عندَ الزوال ندبتها
ولا تبخلا عني بإنفاق أدمعٍ * ملوّنة أكوى بها إن كنزتها
لغائبةٍ عني وفي القلب شخصها * كأنيَ من عيني لقلبي نقلتها
يقولون كم تجري لجاريةٍ بكىً * وما علموا النعمى التي قد فقدتها
ملكت جهاتي الست فيك محبةً * فأنت وما أخطا الذي قال ستها
إلا في سبيل الله شمس محاسنٍ * وإن لم تكن شمس النهار فأختها
تعرّفتها دهراً يسيراً فأعقبت * دوامَ الأسى يا ليتني لا عرَفتها
وقال أناسٌ إن في الدمع راحةً * وتلك لعمري راحةٌ قد نكرتها
هل الدمع إلا مقلةٌ قد أذبتها * عليكِ وإلا مهجة قد غسلتها
نصبت جفوني بعد بعدك للدجى * وأما أحاديث الكرى فرفعتها
بكيتك للحسن الذي قد شهدته * وللشيمِ الغرّ التي قد عهدتها
وآنسة قد كان لي لينُ عطفها * فلم يبق لي إلا نِداها ونعتها
أنادي ثرى الحسناء والترب بيننا * وعزَّ على صمتِ المتيمِ صمتها
كفى حزناً أن لا معين على الأسى * سوى أنني تحت الظلام بعثتها
وتنميق ألفاظٍ عليك رقيقة * كأنيَ من نثر الدموع نظمتها
قضيت فما في العيش بعدك لذّة * ولا في أمانٍ لو بقيتُ بلغتها
سلامٌ على الدنيا فقد رحلَ الذي * تطلبتها من أجله وأردتها
- أحبك جدا
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويل
وأعرف أنك ست النساء
وليس لدي بديـل
وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى
ومات الكلام الجميل
أحبك جدا وأعرف أني أعيش بمنفى
وأنت بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونـار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أن الوصول إليك
انتحـار
قصائد حبّ
من القصائد التي قيلت في الحب اخترنا لكم قصيدة ( كل قصيدة، كل حب) لأنسي الحاج :
كلُّ قصيدةٍ هي بدايةُ الشعر
كلُّ حبٍّ هو بدايةُ السماء.
تَجذري فيّ أنا الريح
اجعليني تراباً.
سأعذبكِ كما تُعذب الريحُ الشجَرَ
وتمتصّينني كما يمتصُّ الشجر التراب.
وأنتِ الصغيرة
كلُّ ما تريدينه
يُهدى إليكِ إلى الأبد.
مربوطاً إليكِ بألم الفرق بيننا
أنتَزعُكِ من نفسكِ
وتنتزعينني،
نتخاطف الى سكرة الجوهريّ
نتجدّد حتى نضيع
نتكرّر حتى نتلاشى
نغيبُ في الجنوح
في الفَقْد السعيد
ونَلِجُ العَدَم الورديّ خالصَين من كلّ شائبة.
ليس أنتِ ما أُمسك
بل روح النشوة.
وما إن توهّمتُ معرفةَ حدودي حتى حَمَلَتني أجنحةُ التأديب إلى الضياع.
لمنْ يدّعي التُخمةَ، الجوعُ
ولمن يعلن السأمَ، لدغةُ الهُيام
ولمن يصيح: (لا! لا!) ظهورٌ موجع لا يُرَدّ
في صحراء اليقين المظفَّر.
ظهورٌ فجأةً كدُعابة
كمسيحةٍ عابثة
كدُرّاقةٍ مثلَّجة في صحراء اليقين،
ظهوركِ يَحني الرأسَ بوزن البديهة المتجاهَلَة
فأقول له: (نعم! نعم!)
والى الأمام من الشرفة الأعلى
كلّما ارتميتُ مسافة حبّ
حرقتُ مسافةً من عمر موتكَ
كائناً من كنتَ!
ترتفعُ
ترتفع جذوركِ في العودة
تمضي
واصلةً إلى الشجرةِ الأولى
أيّتها الأمُّ الأولى
أيتها الحبيبةُ الأخيرة
يا حَريقَ القلب
يا ذَهَبَ السطوح وشمسَ النوافذ
يا خيّالةَ البَرق المُبْصر وجهي
يا غزالتي وغابتي
يا غابةَ أشباح غَيرتي
يا غزالتي المتلفّتة وسط الفَرير لتقول لي: اقتربْ،
فأقترب
أجتاز غابَ الوَعْر كالنظرة
تتحوّل الصحراء مفاجرَ مياه
وتصبحين غزالةَ أعماري كلّها،
أفرّ منكِ فتنبتين في قلبي
وتفرّين منّي
فتعيدكِ إليّ مرآتكِ المخبأة تحت عتبة ذاكرتي.
يداكِ غصونُ الحرب
يداكِ يدا الثأر اللذيذ مني
يدا عينيكِ
يدا طفلةٍ تَرتكب
يداكِ ليلُ الرأس.
تُسكتينني كي لا يسمعونا
ويملأُ الخوفُ عينيكِ
مُدَلّهاً مختلجاً بالرعب
كطفلٍ وُلد الآن.
تنسحب الكلمات عن جسدكِ
كغطاءٍ ورديّ.
يَظهر عُريكِ في الغرفة
ظهورَ الكلمة الأوحد
بلا نهائيّةِ السراب في قبضة اليد.
مَن يحميني غابَ النهار
مَن يحميني ذَهَبَ الليل.
ليس أيَّ شوقٍ بل شوقُ العبور
ليس أيَّ أملٍ بل أملُ الهارب الى نعيم التلاشي.
فليبتعد شَبَحُ الخطأ
ولا يقتحْمنا باكراً
فيخطف ويطفىء
ويَقتل ما لا يموت
لكي يعيش بعد ذلك قتيلاً.
الحبّ هو خلاصي أيّها القمر
الحبّ هو شقائي
الحبّ هو موتي أيّها القمر.
لا أخرج من الظلمة إلاّ لأحتمي بعريكِ ولا من النور إلاّ لأسكر بظلمتك.
تربح عيناكِ في لعبة النهار وتربحان في لعبة الليل.
تربحان تحت كلّ الأبراج وتربحان ضدّ كل الأمواج.
تربحان كما يربح الدِين عندما يربح وعندما يَخْسر.
وآخذ معي وراءَ الجمر تذكارَ جمالكِ أبديّاً كالذاكرة المنسيّة،
يحتلّ كلَّ مكان وتستغربين
كيف يكبر الجميع ولا تكبرين.
ذَهَبُ عينيكِ يسري في عروقي.
لم يعد يعرفني إلاَّ العميان
لأنهم يرون الحبّ.
ما أملكه فيكِ ليس جسدكِ
بل روحُ الإرادة الأولى
ليس جسدك
بل نواةُ الجَسد الأول
ليس روحكِ
بل روحُ الحقيقة قبل أن يغمرها ضباب العالم.
الشمس تشرق في جسدكِ
وأنتِ بردانة
لأن الشمس تَحرق
وكلّ ما يَحرق هو بارد من فرط القوّة.
كلّ قصيدةٍ هي قَلْبُ الحبّ
كلّ حبٍّ هو قلبُ الموت يخفق بأقصى الحياة.
كلّ قصيدةٍ هي آخرُ قصيدة
كلّ حبٍّ هو آخرُ الصراخ
كلّ حبٍّ، يا خيّالةَ السقوط في الأعماق، كلّ حبٍّ هو الموت حتى آخره،
وما أُمسكه فيكِ ليس جسدكِ
بل قَلْبُ الله
أعصره وأعصره
ليُخدّر قليلاً صراخُ نشوتِهِ الخاطفة
آلامَ مذبحتي الأبديّة.