استراتيجية العصف الذهني
تعريف استراتيجية العصف الذهني
هي تطوير قدرة الأفراد في حل المشكلات بصورة إبداعية عن طريق إتاحة الفرصة لهم بالمشاركة بأكبر عدد ممكن من الأفكار بصورة تلقائية وسريعة، والتي يمكن من خلالها مناقشة المشكلة الواحدة، ثم تنقيح الأفكار المتاحة، واختيار الحل الأنسب لها، كما تعرّف أيضًا بأنها حالة وضع العقل في بيئة من الجاهزية الكاملة للتفكير في جميع النواحي والاتجاهات، لتوليد أكبر قدر ممكن من الأفكار حول المشكلة أو الموضوع المطروح للدراسة، والذي يتطلب إزالة جميع المعوقات، والتحفظات الشخصية أمام الأشخاص، ليفصحوا عن كل ما يجول بخاطرهم.
هدف استراتيجية العصف الذهني
يعتبر الهدف الرئيسي من استراتيجية العصف الذهني هو مساعدة المشاركين على توليد أكبر قدر من الإجابات عن سؤال طُرح من الشخص الذي يدير جلسة العصف الذهني.
مبادئ استراتيجية العصف الذهني
من أهم مبادئ استراتيجية العصف الذهني ما يلي:
- إرجاء عملية التقييم: حيث لا يجوز تقييم أي من الأفكار المتولدة في المرحلة الأولى من الجلسة، فقد يؤدي ذلك بالنسبة للشخص صاحب الفكرة المنتقدة، أو التي تم تقييمها إلى صرف انتباهه عن محاولة التفكير بشكل أفضل، لأن الشعور بالتوتر أو الخوف من النقد يعيق عملية التفكير الإيجابي .
- إطلاق حرية التفكير: أي الوصول إلى حالة من عدم التحفظ، أو الخوف من طرح الأفكار الإبداعية في جو خالٍ من النقد والتقييم.
- الكم قبل الكيف: أي الاهتمام بتوليد أكبر قدر ممكن من الأفكار مهما كانت جودتها، انطلاقًا من أن الأفكار والحلول المبدعة للمشكلات تنشأ بعد طرح عدد من الحلول غير المألوفة والأفكار الأقل جودة.
- تراكمية التفكير: أي البناء على أفكار الآخرين، والخروج بأفكار جديدة.
الخطوات الرئيسية في تطبيق استراتيجية العصف الذهني
فيما يلي الخطوات الأساسية في تطبيق استراتيجية العصف الذهني:
- تحديد الهدف وطرح الموضوع المطلوب دراسته، والقيام بالتهيئة الذهنية المطلوبة للمشاركين.
- تشجيع المشاركين على طرح جميع الأفكار أو الآراء الممكنة.
- التدخل لتصحيح مسار تفكير المشاركين عند الضرورة.
- مساعدة المشاركين على استخلاص الأفكار النهائية.
مراحل تطبيق استراتيجية العصف الذهني
هناك العديد من المراحل التي يجب اتباعها أثناء تطبيق استراتيجية العصف الذهني، وهي كما يلي:
- تحديد المشكلة ومناقشتها ؛ من خلال إعطاء الشخص الذي يدير الجلسة معلومات بسيطة عن الموضوع أو المشكلة التي سوف يتم مناقشتها.
- إعادة صياغة الموضوع ؛ ويتم ذلك عن طريق طرح الأسئلة المتعلقة بالموضوع، وكتابة هذه الأسئلة في مكان واضح للجميع.
- تهيئة جو الإبداع والعصف الذهني : وتستغرق هذه المرحلة حوالي (5) دقائق يتدرب فيها المشاركون على الإجابة عن سؤال أو أكثر من الأسئلة التي تم طرحها في المرحلة الثانية.
- العصف الذهني : يبدأ المشاركون في هذه المرحلة بطرح أفكارهم بحرية، ويقوم الشخص الذي يدير الجلسة بكتابة الملاحظات وتدوينها على (سبورة أو لوحة أو ورقة)، ووضعها في مكان بارز للجميع مع ترقيم الأفكار حسب تسلسل ورودها، ثم يترك المجال للمشاركين بالتفكير بالأفكار المعروضة وطرح المزيد منها.
- تحديد أغرب فكرة: وهي اختيار أغرب الأفكار المطروحة وأكثرها بعداً عن الأفكار الواردة على الموضوع، ثم يطلب الشخص الذي يدير النقاش من المشاركين أن يفكروا بكيفية تحويل هذه الأفكار إلى أفكار عملية.
- جلسة التقييم : ويعتبر الهدف من هذه المرحلة هو تقييم الأفكار وتحديد ما يمكن أخذه منها، وفي بعض الأحيان تكون الأفكار الجيدة بارزة وواضحة للغاية، ولكن في الغالب تكون الأفكار الجيدة صعبة التحديد، وعملية التقييم تحتاج نوعاً من التفكير الإبداعي الذي يبدأ بعشرات الأفكار ويلخصها حتى تصل إلى القلة الجيدة.
مميزات استراتيجية العصف الذهني
فيما يلي أهم مميزات استراتيجية العصف الذهني:
- يسهل تطبيقها، ولا تحتاج إلى تدريب طويل.
- تنمي طريقة التفكير الإبداعي.
- تعزز الثقة بالنفس من خلال طرح المشاركين آراءهم بحرية دون تخوف من نقد الآخرين لهم.
- تعمل على إيجاد مناخ حيوي متعاون، كما تفتح الأبواب للجهد الفردي المبدع.
- تُقدم وجهات نظر عديدة ومختلفة.
معوقات استراتيجية العصف الذهني
هناك العديد من المعوقات الأساسية عند تطبيق استراتيجية العصف الذهني، من أبرزها ما يلي:
- المعوقات الإدراكية، وتكون بتبني الشخص طريقة واحدة للنظر إلى الأشياء والأمور.
- العوامل النفسية، وتتمثل في الخوف من الفشل الناتج عن عدم ثقة الفرد بنفسه وقدراته على ابتكار أفكار جديدة وإقناع الآخرين بها.
- التركيز على ضرورة التوافق مع الآخرين، والخوف من طرح أفكار جديدة تعرض صاحبها للنقد.
- القيود المفروضة ذاتياً عند التعامل مع المشكلات والقضايا المختلفة.
- التقيد بأنماط محددة.
- التسليم الأعمى للافتراضات.
- التسرع في تقييم الأفكار: وهو من العوائق الاجتماعية الأساسية في عملية التفكير الإبداعي.