استراتيجية الحوار والمناقشة في رياض الأطفال
مفهوم استراتيجية الحوار والمناقشة
هو أسلوب تعليمي يستخدم في التعليم منذ القدم، يعود للفيلسوف سقراط، وهدفه إرشاد تفكير الطلاب وتحفيزهم، ويهدف أيضًا إلى تطوير أسلوب الإلقاء في إدخال المناقشة على شكل أسئلة تقوم بإثارة الدافعية لدى الطلبة، وتعتمد هذه الاستراتيجية على تحفيز تفكير ومشاركة الطلبة ومنح فرصة الأسئلة والمناقشة، مع احترام آرائهم واقتراحهم، وهذه الاستراتيجية تقوم على المساعدة في تطوير شخصية الطلبة بشكل معرفي ووجداني ومهاري، وتستخدم هذه الاستراتيجيات مع مختلف المراحل العمرية، وحتى في رياض الأطفال.
استراتيجيات الحوار والمناقشة في رياض الأطفال
يتبع المعلمون مع الأطفال استراتيجيات خاصة لحثهم على المناقشة والحوار بما يتناسب مع أعمارهم وقدراتهم الفكرية، وفيما يلي بعض أفضل الاستراتيجيات المتبعة لتعزيز الحوار والمناقشة في رياض الأطفال:
استراتيجية استدر وتحدث
هذه الاستراتيجية سريعة وفعالة لإشراك الأطفال في الحصة الدرسية والمواد التعليمية التي يتلقونها، ويتم تطبيقها من خلال قراءة المادة الدراسية على الأطفال بصوتٍ عالٍ، ومن ثم يجب طرح سؤال مفتوح على الأطفال؛ أي أنه يحتم مجموعة كبيرة من الإجابات الصحيحة، ومن ثم يمكن تلقي الإجابات المختلفة من الأطفال، ويجب تشجيعهم على أن يبقوا ضمن الموضوع المطروح.
في بداية الفصل الدراسي يجب أن تكون الأسئلة سهلة وضمن إطار زمني قصير، وتدرج في التعقيد بمرور الوقت وتصبح فترة المناقشة الزمنية أطول من قبل، ومن الجدير ذكره أنه تبيّن أن هذه الاستراتيجية ممتازة لجعل الطلبة يفكرون بشكل أعمق في المواد التي يدرسونها.
استراتيجية فكر، قارن، شارك
تتيح هذه الاستراتيجية للأطفال فرصة جيدة لتطوير أفكارهم دون الحاجة إلى الاستماع للفصل الدراسي كاملًا، وهو أمر جيد للطلاب الانطوائيين أو الطلاب الذين يحتاجون لوقت أطول لمعالجة أفكارهم، ويجب أن يكون تطبيق هذه الاستراتيجية بسيط أولًا ومن ثم يتدرج في التعقيد.
ويكون تطبيق هذه الاستراتيجية عن طريق إعطاء كل طالبين قصاصتي ورق، أحدهما على شكل فم والثانية على شكل أذن، والطالب الذي لديه شكل الفم يتحدث، والطالب الذي لديه شكل أذن يستمع، وبهذه الطريقة يتشارك الأطفال أفكارهم حول المادة الدراسية، ويجب أن يبدل الطفلان قصاصتي الورق مع بعضهما ليتبادلا الأدوار.
استراتيجية مسيرة الصور
في مرحلة رياض الأطفال يجب أن تكون هذه الاستراتيجية بسيطة، ويمكن البدء بها في مادة الرياضيات، وتتم من خلال تحفيز الطلاب على حل المشكلات ، من خلال منحهم ألواحًا للكتابة أو ورق ملصقات لعرض أعمالهم، ويتم تطبيقها من خلال كتابة كل طالب الحلول المقترحة لحل المشكلة، ومن ثم يقف أمام الطلاب لشرح عمله وشرح ما قام به، ويفضل في مرحلة رياض الأطفال أن يتم تطبيق هذه الاستراتيجية في مجموعات وليس بشكل فردي.
هذه الاستراتيجية قد تستغرق وقتًا أطول لتطبيقها في مرحلة رياض الأطفال، ولكنها جيد لهم لأنها تمنحهم الفرصة للتحدث عن أفكارهم وآرائهم حول الموضوع المطروح.