استخدامات المعادن الثقيلة في الصناعات الكيميائية
استخدامات المعادن الثقيلة في الصناعات الكيميائية
يشير مصطلح المعادن الثقيلة إلى كل عنصر كيميائي فلزي له كثافة عالية نسبياً وتتواجد هذه العناصر طبيعاً في القشرة الأرضية، بعض العناصر الثقيلة مثل النحاس والزنك ضرورية للحفاظ على التمثيل الغذائي في جسم الإنسان، ويُمكن توضيح الاستخدامات حسب المعدن على النحو الآتي:
استخدامات معدن الرصاص
الرصاص معدن رمادي اللون مائل إلى الأزرق موجود بشكل طبيعي بكميات ضئيلة في القشرة الأرضية، بالرغم من أن الرصاص يتشكل بشكل طبيعي في البيئة فإن الأنشطة الصناعية مثل حرق الوقود الأحفوري و التعدين والتصنيع تساهم في إطلاق تراكيز مرتفعة منه.
الرصاص له العديد من التطبيقات الكيميائية الصناعية حيث يستخدم الرصاص في إنتاج بطاريات السيارات والهواتف وأجهزة الحاسوب المتنقلة، والصناعات المعدنية (اللحام والأنابيب).
يستخدم بشكل واسع في الحماية من مصادر الأشعة السينية حيث تغلف الأجهزة بواقيات من الرصاص تغلف بها كافة الأجهزة السينية في المختبرات الكيميائية ومختبرات التصوير الإشعاعي في المستشفيات وغرف التفتيش في المطارات وغيرها.
للرصاص أهمية ومنفعة عظيمة حيث تم استخدام ما يقدر بـ 1.52 مليون طن متري من الرصاص في العديد من التطبيقات الصناعية في الولايات المتحدة في عام 2004م فقط.
استخدامات معدن الزئبق
يتم استخدام الزئبق في التصنيع الكيميائي للبطاريات وفي إنتاج الصودا الكاوية وفي المفاعلات النووية، قبيل تقييد وحظر استخدام الزئبق في الصناعات الكيميائية كان له استخدام شاسع في الدهانات والمبيدات الكيميائية (الفطرية والحشرية).
بلغ أوج الطلب العالمي على استخدام الزئبق في الصناعات الكيميائية في عام 1964م، ونتيجة لوضع القيود الصارمة على استخدامه في الصناعة بدأ مؤشر استهلاكه بالانخفاض الحاد بين عامي 1980م و1994م.
استخدامات معدن الزرنيخ
تنتج العديد من الصناعات الكيميائية مركبات محتوية على الزرنيخ ، وقد استخدمت في صناعة المنتجات ذات التطبيقات الزراعية، مثل مبيدات الحشرات، ومبيدات الأعشاب، ومبيدات الطحالب، ومبيدات الفطريات، ومواد الأصباغ، والمواد الحافظة للأخشاب.
يستخدم الزرنيخ في مجال صناعة الأدوية الطبية البيطرية للعديد من الأمراض التي تصيب المواشي والأبقار، وفي صناعة أدوية بشرية لبعض الأمراض مثل الزهري والداء العليقي، وداء المثقبيات.
يعتبر التعدين والإنتاج الكيميائي الصناعي (المسابك والمصاهر ومصافي النفط و الصناعة البتروكيمياوية ومصانع المبيدات)، عاملاً مباشراً لزيادة تراكيز هذه العناصر الثقيلة في الطبيعة.
بالإضافة إلى المصادر غير المباشرة الناتجة عن عوادم المصانع والسيارات، ونواتج احتراق محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بحرق الفحم والتي تزيد من تواجد هذه العناصر أيضاً في الهواء المحيط وقد تتلوث الكائنات المحيطة ويصل التلوث أحياناً إلى خزانات مياه الشرب والمياه الجوفية.