ارتفاع أبها عن سطح البحر
ارتفاع أبها عن سطح البحر
ترتفع مدينة أبها 2200 متر عن مستوى سطح البحر، وبذلك فهي تُعتبر أعلى مُدن السعوديّة؛ إذ إنّها تقع على سفوح سلاسل جبليّة يتخلّلها عدد من الأوديّة وتلال متفرّقة تكثُر فيها الشِعاب والمنخفضات والأودية، مِمّا يجعلها تتميّز بمناخٍ صحيٍ وتوافر موارد زراعيّة متنوعة فيها، كما يُشار إلى أنّها نقطة وصل بين وسط المملكة العربيّة السعوديّة وجنوبها.
تأثير ارتفاع أبها عن سطح البحر
تتمتّع منطقة أبها الحضريّة بطقسٍ معتدلٍ مقارنةً بباقي مناطق المملكة العربيّة السعوديّة ، وتمتاز بهطول الأمطار بمعدّلٍ أعلى من ذلك المُسجّل في المناطق السعودية المجاورة؛ ويعود ذلك لارتفاعها عن مستوى سطح البحر بمستوى أعلى من المناطق المجاورة، ولطبيعة تضاريسها وإحاطتها بالمسطحات الخضراء الشاسعة؛ ممّا أدّى إلى تطوير الزراعة في المدرّجات الجبليّة والتي تُشكّل منظراً طبيعياً يجذب العديد من السيّاح إليها.
تتبع أبها الإقليم المناخي الأكثر ارتفاعاً عن مستوى سطح البحر في المملكة العربيّة السعوديّة؛ وهذا يجعل النظام الحراري فيه أقلّ حدّةً وأكثر اعتدالاً عند مقارنته بالأقاليم المناخيّة الأخرى، وكذلك يجعل متوسط درجات الحرارة القصوى والصغرى معتدلةً بشكل عام على مدار السنة؛ ممّا يجعل النهار في هذا الإقليم المناخي معتدل الحرارة والليل بارداً جداً خلال الفترة الباردة من السنة، في حين يبقى النهار دافئاً إلى حارّ ويكون الليل معتدلاً خلال باقي فترات السنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الإقليم المناخي يضم ستّ محطات مناخيّة، هي: أبها، والمندق، وبلجرشي، وخميس مشيط ، والنماص، وسراة عبيدة.
أعلى قمة جبلية موجودة في أبها
تُعتبر قمّة جبل السودة الذي يقع تحديداً غرب مدينة أبها أعلى قمة جبليّة في المملكة العربيّة السعوديّة، إذ يصل أقصى ارتفاع لها حوالي 3133 متراً تقريباً فوق مستوى سطح البحر، وتُعدّ هذه القمة جزءاً من سلسلة جبال السروات التي تمتد بمحاذة الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربيّة، وهي أطول السلاسل الجبليّة في شبه الجزيرة العربيّة العربيّة، وتمتاز بطبيعتها الصخريّة على الرغم من أنّ بعض أجزائها مُغطاة بالأشجار والنباتات، إذ تنتشر فيها أشجار العرعر الكثيفة المتشابكة، وتُعدّ منحدراتها موطناً للعديد من النباتات والحيوانات المتنوعة.
يقع جبل السودة على حافة جرف حادّ شديد الميلان تكوّن نتيجة حركة الصفائح التكتونية التي ساهمت في تشكيل منطقة الدرع العربي؛ وذلك بسبب تصادمات كبيرة بين صفيحة صغيرة بطيئة مع صفيحة قاريّة أخرى مجاورة لها، نتج عنها العديد من الظواهر الجيولوجية المتعاقبة التي شكّلت سلسلةً ضخمةً من الأقواس الصهارية، ومع مرور الوقت أصبحت هذه المنطقة محطّ أنظار الباحثين في علوم الجيولوجيا؛ لاحتوائها على الثروات والمعادن الطبيعية، والتي تظهر بمنظر طبيعي في جبل السودة والمناطق المحيطة به.