اتفاقية شنغن
اتِّفاقيةُ شنغن
اتِّفاقيةُ شنغن (بالإنجليزيّة: The Schengen Agreement) هي اتِّفاقيّةٌ حكوميّةٌ دوليّةٌ تمّ التوقيعُ عليها في مدينةِ شنغن الواقعةِ في دولةِ لوكسمبورغ، وكان ذلك في الرابع عشر من شهرِ حزيران/يونيو من عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسةٍ وثمانين، حيث تؤكّد بشكلٍ أساسيّ على السماحِ بالتنقُّلِ الحُرِّ عبرَ الحدودِ الدوليّةِ للدُّولِ المُوقِّعةِ على الاتِّفاقيةِ، ولحاملي تأشيرةِ أيٍّ من هذه الدُّولِ؛ أي أن تتمَّ إزالةُ الحواجزِ الداخليّةِ بين الدُّولِ الأعضاءِ، وقد تمّ تحديدُ الآليّاتِ القانونيّةِ؛ لتنفيذِ الاتِّفاقيةِ في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعين، وجرى التنفيذُ الفعليُّ في السادسِ والعشرين من شهرِ آذار/مارس من عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسةٍ وتسعين، ومنذُ ذلك الوقتِ شكّلت الدُّوَل الأعضاءُ ما يُسمّى بمنطقةِ شنغن الأوروبيّةِ.
الدُّولُ التي شملتها اتِّفاقيةُ شنغن
شملت اتّفاقيةُ شنغن الدُّولِ الواقعةِ في منطقةِ شنغن الأوروبّيةِ جميعها، بحيثُ يتمُّ إلغاءُ مراقبةِ جَوازاتِ السفرِ الحُدوديّةِ عندَ الحُدودِ البحريّةِ، والبرّيةِ بين دُولِ المنطقةِ، وهذه الدُّولُ هي: سويسرا، وسلوفينيا، والسويد، وإسبانيا، وسلوفاكيا، وبولندا، والبرتغال، والنرويج، وهولندا، ومالطا، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، وليختنشتاين، وإيطاليا، وآيسلندا، واليونان، والمجر، وفرنسا، وألمانيا، وإستونيا، وفنلندا، وبلجيكا، والتشيك، والنمسا، وبالإضافةِ إلى ذلك فإنّ هناك عدداً من الدُّولِ الأخرى قد تنضمُّ إلى منطقةِ شنغن في المستقبلِ، وهي: رومانيا، وقبرص، وبلغاريا، وكرواتيا.
نتائجُ اتّفاقيةِ شنغن
تمخّضَ عن اتِّفاقيةِ شنغن أن تمَّ منحُ حُريّةِ تنقُّلِ، وحركةِ الأشخاصِ بين الحدودِ الداخليّةِ للدُّولِ الأعضاءِ في منطقةِ شنغن، وحتى يتمَّ ذلك بشكلٍ مُنظَّمٍ، وآمنٍ اعتمدت الدُّولُ الأعضاءُ نظاماً مُعيَّناً يتضمّنُ السياساتِ المُشتركةَ بخصوصِ طلباتِ التأشيراتِ ، واللجوء، كما تمّ بناءُ نظامِ معلوماتٍ، وقاعدةِ بياناتِ واسعةٍ؛ بغرضِ تبادلِ المعلوماتِ، والبياناتِ بشأنِ السِّلَعِ، والأشخاصِ الذين يعبرون بين الحدودِ الدوليّةِ للمنطقةِ، كما دعمت الدُّولُ الأعضاءُ هيئاتِها القانونيّةِ الوطنيّةِ، من خلالِ تطويرِ نظامِ معلوماتِ المخابراتِ، والبياناتِ السرّيةِ، وبالإضافةِ إلى ذلك فقد أصبحت اتّفاقيةُ شنغن جُزءاً من قوانين الاتِّحادِ الأوروبّي في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وتسعين.