إنشاء مؤسسة إعلامية
تعريف الإعلام والمؤسسة الإعلامية
تندرج تحت تعريف الإعلام مجموعة وسائل الاتصال الجماهيري التي نتلقى من خلالها الأخبار، والإعلانات، والمقالات، والرسائل التوعوية والترويجية، وذلك يتم عن طريق عدد من الوسائل الإعلامية المقروءة، والمسموعة، والمرئية، ولا سيما الصحافة الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي.
يُطلق وصف المنظمة الإعلامية على أي مؤسسة أو كيان يهتم بنشرالأخبار للجماهير، وذلك باستخدام عدد من الوسائل الإعلامية، إما بمجموعة من الوسائل، أو باستخدام وسيلة واحدة، كقناة تلفزيونية أو إذاعة ما، أو صحيفة ورقية أو الكترونية، بحيث يكون التواصل والاتصال بصيغة جماهيرية واسعة النطاق.
ضوابط ومعيقات المؤسسات الإعلامية
يتم تأطير نشاط المؤسسة الإعلامية بعدة قوانين وضوابط، سعياً لمراقبة وتأمين طبيعة الرسائل الموجهة للجماهير، لذلك قد تقف في طريقها عدة عقبات، مثل الهيكلية الإدارية ، والإجراءات الإدارية المعقدة، بالإضافة لعدد من المحددات الاقتصادية والسياسية، مما يقلل من استقلالية المؤسسة، ويجعلها تبني رؤية خطابها الإعلامي ضمن الظروف الحاصلة مسبقاً، بحيث تتماشى مع القوانين المعمول بها، والسياسات الناظمة للعمل الإعلامي المؤسسي.
متطلبات ومهام المؤسسة الإعلامية
لا يمكن أن تتم عملية إعداد وإنتاج المواد الإعلامية ، ونشرها والإعلان عنها بأساليب ومنهجيات عشوائية في المؤسسات الإعلامية، فلا بد أن تتسم بالحياد النسبي، وأن تكون منسجمة مع قيم ومعايير المؤسسة، مع الاستفادة من نشاط الجمهور وتفاعله، والأخذ برأيه في الواقع الذي يعيشه، ومصداقية المؤسسة الإعلامية التي تتبنى نقل ما يجري في الواقع.
إنّ مهمة المؤسسة الإعلامية هي إدارة العمليات المؤدية لإنتاج مادة إعلامية متكاملة، وهنا عدة نظريات إعلامية متبعة لتحقيق هذه الغاية، ومن تلك النظريات ما يعرف بنظرية "حارس البوابة"، حيث تعتمد على تمرير الخبر أو المادة الإعلامية على عدد من المراحل التي تجعل منها مادة إعلامية احترافية، تبدأ بالملاحظة ثم الإعداد والتجهيز، وجمع البيانات، والصور، والفيديوهات، ثمّ التركيز على قضية تفصيلية، مهمة ومؤثرة، ليتم جمع هذه المكوّنات ضمن قصة خبرية، لتبث وتكون جاذبة ومقنعة للجمهور.
إنّ إنشاء المؤسسة الإعلامية يتطلب دراية معمقة في المجالات الإدارية، والإعلامية، فقوة المؤسسة الإعلامية لا تقتصر على نظامها الإداري، بل تتعداه إلى إتقان فن صياغة الرسالة الإعلامية وتصميم المحتوى، وكذلك تتحمل المؤسسات الإعلامية قدر مهم من المسؤولية الأخلاقية ، والأمانة المهنية، إذ إنّها تحمل على عاتقها توعية المجتمع، ونقل الوقائع له بمختلف الآراء حولها.
تأثير ودور الإعلام في المجتمع
يعد ترسيخ مبدأ حرية التعبير من أهم وأسمى الأدوار المقدمة من خلال الوسائل والمؤسسات الإعلامية، ويضاف لذلك الدور ما تقوم به من تثقيف وتوعية للمجتمع بشتى شرائحه تحمي المجتمع من الانحراف، والتطرف، والعنف، وتنبئه بمستقبل واعد تسُود فيه الحرية والثقة والأمان.
إنّ المؤسسات الإعلامية الرائدة تحظى بمتابعة شرائح واسعة من المجتمع، ومن هنا يبرز الاهتمام بالأدوار التي تقوم بها هذه المؤسسات، ومنها أنّها تقدّم نفسها كمصدر موثوق لتلقي المعلومة والخبر، وذلك يتطلب معايير احترافية في العمل الإداري والإعلامي داخل المؤسسة الإعلامية، والتزاماً بقيم الموضوعية، وعدم التحيز أو التضليل ونشر الإشاعات دون التوثيق والتدقيق.