إعراب حروف النصب
معلومات عامة عن حروف النصب
تدخل على الفعل المضارع فقط، فالفعل المضارع بالأساس يرفع بالضمة أو بثبوت النون، لكن عندما تدخل عليه حروف النصب وتسبقه تنصبه بنفسها، وتكون علامته الإعرابية إمّا الفتحة الظاهرة على آخره، أو الفتحة المقدرة، أو حذف النون من آخره.
وحروف النصب هي: (أن – لن – إذن – كي – ولام التعليل ( أو لام كي ) – لام الجحود ( أو لام التأكيد ) – واو المعية – فاء السببية – حتى – ثم – أو).
إعراب حروف النصب
حروف النصب هي:
- أَنْ
بفتح الهمزة وسكون النون، مصدرية وناصبة؛ لأنها تؤول مع الفعل المضارع بمصدر وتنصبه [15]، وذلك مثل قولك: يسرّني أن تتقدم.
فإعراب "أن": حرف نصب، وتتقدم: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والمصدر المؤول من أنْ والفعل هو (تقدمك) فاعل ليسرّني.
وتعمل أنْ:
- ظاهرة: نحو قولك: أن تصوم. وإعراب الفعل المضارع "تصومَ": فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- مضمرة: أما إضمارها فيكون إمّا جوازًا أو وجوبًا.
إضمارها جوازًا:
بعد لام التعليل: لام مكسورة تفيد التعليل؛ يكون ما قبلها سببًا لما بعدها، وتأتي بمعنى "كي"، نحو: ادرسوا لتنجحوا.
أي ادرسوا كي تنجحوا، فإعراب "اللام" هنا: حرف تعليل، وتنجحوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
والمصدر المؤول من أنْ المضمرة والفعل هو (نجاحكم) في محل جر بلام التعليل.
بعد أحد حروف العطف هذه: "أو، الواو، ثم": ينصب الفعل المضارع بعدها بأن مضمرة بشرط أن تكون مسبوقة باسم جامد -لا يؤول بمشتق-، نحو قوله تعالى: (وما كان لبشر أن يكلّمه الله إلّا وحيًا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً)
نعرب "أو": حرف عطف، ويرسل: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة جوازًا بعد أو العاطفة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل هو (إرسال) في محل نصب معطوف على المصدر الصريح (وحيًا).
إضمارها وجوبًا، فيكون بعد لام الجحود ، وبعد فاء السببية، وبعد واو المعية، وفي الآتي بيان ذلك:
بعد لام الجحود
لام الإنكار وهي جارة، تدخل على الفعل المضارع لتأكيد النفي، إذ تسبق بالفعل "كان" المنفي، نحو: لم أكن لألهوَ والأمر جدّ.
ألهو: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع في محل جر بلام الجحود.
بعد فاء السببية
هناك شروط حتى ينصب الفعل المضارع بعدها بأن مضمرة:
- ما قبلها يكون سبباً لما بعدها.
نحو: لا تظلمْ فتظلمَ. وإعراب الفعل "تظلمَ": فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
بعد واو المعية
بمعنى "مع"، وهي مثل فاء السببية يسبقها نفي وطلب [8]، نحو: لا تنهَ عن خلق وتأتي مثله.
تأتي: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا بعد واو المعية، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).
- لن
حرف نفي ونصب واستقبال، يستخدم لنفي المستقبل [10]، مثل: لن تقاتلوا.
إعراب "لن": حرف نصب ونفي، وتقاتلوا: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
- كي
أداة مصدرية ونصب واستقبال، وتستخدم للتعليل [12]، مثل: ادرسا كي تنجحا.
إعراب "كي": حرف نصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وتنجحا: فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
- إذن
حرف جواب وجزاء ونصب واستقبال، وتنصب إذا توفرت فيها ثلاثة شروط:
- أن تقع في بداية الجملة. نحو: إذن أكافئَك.
- أن يدل الفعل على الاستقبال. نحو: إذن أظنّك صادقًا.
- ألّا يفصل بينها وبين الفعل المضارع فاصل؛ لأنه يبطل عملها بذلك، إلا إذا كان الفاصل: لا النافية، أو القسم. مثل: إذن والله أفرح بلقائك.