إسهامات العلماء المسلمين في مختلف العلوم
إسهامات العلماء المسلمين في مختلف العلوم
ساهم علماء المسلمين بإحراز تَقدُّم علمي مذهل في العديد من التخصصات العلميّة مثل الكيماء، والطب، والرياضيات، و علم الفلك وغير ذلك الكثير، ونُدرِج فيما يأتي أبرز العلماء المسلمين وإنجازاتهم في مختلف العلوم:
ابن الهيثم
تُعَدّ الكاميرا المعتمة واحدة من أعظم الاختراعات التي تعود للعالم المسلم ابن الهيثم في القرن الـ10م، كما تُعَدّ واحدة من أهم مساهماته في علم البصريات ، والتي قدم من خلالها أول تفسير صحيح لكيفية الرؤية وكيف يمُكن استخدام الضوء لعرض صورة على سطح مستوٍ.
ألفّ كتابًا بعنوان (المناظر) وضّح فيه آلية الاستقبال السلبي من العين لأشعة الضوء المُنعكسة من الأشياء، كما يحتوي الكتاب على صياغة كاملة لقوانين الانعكاس وشرح مُفصل لقوانين الانكسار مع تجارب تتضمن زوايا السقوط والانحراف.
الإدريسي
كلّف الملك روجر الثاني في أوائل القرن 12م عالم الجغرافيا ورسام الخرائط العربي المسلم أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي بإصدار كتاب يشرح بالتفصيل جغرافيّة العالم، وعلى مدار 9 سنوات أكمل الإدريسي واحدًا من أكثر الأعمال الجغرافيّة تفصيلاً في العصور الوسطى، وتتكون من 70 قسمًا منفصلاً حيث يَضم كل قسم خريطة ونص توضيحي، وعند وضع هذه الأقسام معًا ستنشأ خريطة بطول 2.7 م.
الزهراوي
عُرِف العالم المسلم أبو قاسم خلف بن عباس الزهراوي بإسهاماته في مجال الطب، حيث ألف كتابا باسم ( التصريف لمن عجز عن التأليف )، وجمع فيه ما يُقارب 50 عامًا من الخبرة في مجال الطب، شملت أقسام الكتاب جوانب طبيّة مختلفة مثل القِبالة، والصيدلة، والأدويّة، ونظام التغذيّة، والعلاج النفسي، والكيمياء الطبيّة، وخصص أول 3 أبواب عن الجراحة وشملت جراحة العين، والأذن، والحنجرة، وشرح كيفيّة القيام بعملية استئصال اللوزتين بالكامل.
نُدرِج فيما يأتي أهم إنجازاته الأخرى في مجال الطب:
- ابتكر أدوات للفحص الداخلي للأذن، وأداة تستخدم لإزالة أو إدخال أشياء في الحلق.
- وصف كيفية استخدام الخطاف لإزالة الورم من الأنف.
- وصف انكشاف وانقسام الشريان الصدغي لتخفيف بعض أنواع الصداع.
- استخدم الكي لعلاج أورام الجلد أو الخراجات المفتوحة، وطبّق ذلك على ما يُقارب 50 عملية.
- أوجد طريقة لعلاج النواسير الشرجية.
- حدد طريقة لعلاج خلع العظام والكسور.
- ابتكر أدوات لفحص مجرى البول.
- كان أول من وصف الحمل خارج الرحم.
- ابتكر العديد من أجهزة طب الأسنان والأسنان الاصطناعية المصنوعة من عظام الحيوانات.
عباس بن فرناس
كان العالم المسلم عباس بن فرناس رائدًا في دراسة كيفية الطيران خلال القرن الـ9م، إذّ قام بمحاولته الشهيرة في الطيران بعد بناء طائرة شراعيّة بدائيّة وتمكن من التحليق لمدة قصيرة، وعلى الرغم من إصابته بجروح خطيرة أثناء الهبوط، إلا أنّه نجح في وضع نظرية حول استقرار الطائرة أثناء الهبوط.
الجزري
تُعَدّ ساعة الفيل إحدى عجائب الهندسة في زمن العصور الوسطى، صممها أبو العز بن إسماعيل الجَزري في عام 1315م ، لتُعطي شكلاً ماديًا لمفهوم التعدديّة الثقافيّة، حيث تتكون الساعة من مجسم فيل هندي، وتنين صيني، وشخصيّات خشبية ترتدي الزي العربي التقليدي وغير ذلك من المكونات.
تُعتبَر فائقة التعقيد فعند مرور كل نصف ساعة يُغرّد العصفور فوق القُبة، ويُسقِط الرجل كرة في فم التنّين، وينخز الراكب الفيل بعصاه، ويبلغ عرضها 30 سم وطولها 19.7 سم.
ابن سينا
يُعَد العالم كامل أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا من أشهر العلماء المسلمين في العصور الوسطى وأكثرهم تأثيرًا، وقد اشتهر بشكلٍ خاص بمساهماته في مجالات الطب والفلسفة الأرسطيّة، ألفّ كتاب الشفاء، وهو موسوعة فلسفية وعلمية، و كتاب القانون في الطب .
بدأ كتاباته في سن 21 عامًا، متأثرًا بما تعلمه من كتاب الميتافيزيقيا لأرسطو، لتصل كتابات ابن سينا إلى حوالي 240 كتابًا في العديد من المجالات، بما في ذلك الرياضيات، والهندسة، وعلم الفلك، والفيزياء، و الميتافيزيقا ، وعلم اللغة، والشعر.
أبو بكر الرازي
يُعتبر العالم الكيميائي والفيلسوف المسلم أبو بكر محمد بن زكريا الرازي من أشهر العلماء وأعظم طبيب في العالم الإسلامي خاصة في العصور الوسطى،وكان كتابه (الحاوي في الطب) الأكثر رواجًا من بين جميع مؤلفاته، وهو عبارة عن مدونات ومقتطفات من مؤلفين سابقين فيما يتعلق بالأمراض والعلاج وأيضًا سجل الحالات السريرية، بالإضافة إلى مجموعة من تجاربه الخاصة.
الكندي
يُعَدّ الفيلسوف كامل يعقوب بن إسحاق الكندي أول فيلسوف إسلامي بارز، حيث اهتم بالأسئلة الفلسفية التي عالجها الأفلاطونيون الأرسطيون في الإسكندرية، واهتم أيضًا بموضوعات متنوعة مثل الطب، والحساب الهندي، وصناعة السيوف، والطبخ، كما ترجم العديد من الأعمال الفلسفية والعلمية اليونانية إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى كتابته لأكثر من 270 عملاً مترجمًا إلى اللغة اللاتينية.