إذاعة مدرسية عن حب الرسول
حب الرسول نورٌ في القلب
رسول الله -عليه الصلاة والسلام- نور القلب والفؤاد، وحبّه ثابتٌ في الروح ويسري في العروق ليستقرّ في كلّ خليّة من خلايا الجسم، فالرسول -عليه الصلاة السلام- هو النبيّ، والشفيع، و الصادق الأمين .
وهو الذي أخرج الناس من ظُلمات الجهل والشرك إلى نورالإسلام، وبالصلاة عليه تنفرج الهموم وتنحلّ العُقد ويُصبح كلّ شيء أجمل وأكثر روحانية لأنّ حب الرسول حياة للقلب.
في حب الرسول العظيم تتزيّن الكلمات والعبارات، لأنّ حبّه مفتاح الدخول إلى الجنة ، ومفتاح نَيْل رضا ربّ العباد، والتعطُّر بسيرته يجعل القلب يتجلّى بالعذوبة التي تفرضها هَيْبة ذكره لأنّه خير من أُرسل للعالمين وخير من حمل الرسالة وبلّغ الأمانة، ولو وضع حبّ الرسول الأعظم في كفّة وحبّ كلّ من في الأرض في كفةٍ أُخرى، لرجحت كفّة حُبّ النبي محمّد -صلُى الله عليه وسلم-.
حبّ الرسول قولًا وفعلًا
حب الرسول -عليه الصلاة السلام- لا يكون بالقول فقط، بل بالفعل والسير على نهجه وسُنته، والقيام بتنفيذ كلّ ما أمر به ودعا إليه، فمن يُحبّ يمشي على نهج المحبوب، والنبي العظيم ترك سيرته العطِرة لتكون منارةً ونبراسًا للتائهين لكي يَصِلوا إلى درب الإيمان، فحُبّه منارة من أراد أن يبحث عن الحقّ، والصلاة عليه طريق لنيل شفاعة النبي -عليه الصلاة والسلام- يوم القيامة، فهو النبيّ الأكرم والأعظم.
لا غرابة في أن يكون حبّ الله تعالى مقرونًا بحبّ رسوله فلا يدخل الجنة من لا يُحبه، فهو شمس الأكوان وقمرها والسراج المنير الذي لا غنى عنه أبدًا، وهو الخيمة العظيمة التي يستظلّ كل المؤمنين في ظلّها، ولا يُغادرها إلا خاسر أو محروم، فالنبي العظيم صاحب الوسيلة، والفضيلة، والدرجات العالية التي لا تنبغي لأحدٍ من غيره.
تغدو الحياة أكثر بهجة وجمالًا في حبّ النبي العظيم؛ لأنّ حبّه يجعل في القلب سكينةً واطمئنانًا، ويُصبح كلّ شيء أكثر رقة وروعة، كما أنّه حبٌّ يملأ القلب بالتفاؤل العظيم والأمل الذي لا ينكسر أبدًا، فهو الأغلى من الأم، والأب، والأبناء، والمال، والولد، بل الأغلى على الشخص من نفسه التي بين جنبيه.
حبّ الرسول حياة للروح
تحيا الروح بحبّ الرسول العظيم، كما لو أنّه سحابة عطاءٍ تُمطر القلب بالمطر في العطش، فيحيا بأمر الله، وتُصبح الحياة أكثر رحابة، وتتزيّن الأيام واللحظات بالورود والأفراح، فمن أدرك حبّ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان كمن حيزت له الدنيا، لأنّه النبي الذي اصطفاه الله ليكون مِسْك الختام في حَمْل رسالة الإسلام، وهو الذي جعله القرآن هو وأخلاقه مثالًا ونموذجًا ليس لهما مثيل.
ويوجد العديد من قصائد و أشعار مدح النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فهو النخلة الباسقة التي تطاول عنان السماء، وتُعانق النجوم والأقمار، وهو الذي أضاء الكون بميلاده وبطلعته البهيّة، وهو الذي جعل للمُسلمين كيانًا، ورِفعة، ومكانة، وهيبة عظيمة لا يُدركها أحد ولايستطيع أحدٌ إنكارها، لأنّ أساس دولة الإسلام قائد عظيم تهتزّ الأرض من هيبة ذكره، فهو المؤيَد من الله.