موقع قبر كليب بن ربيعة
يوجد قبر كليب بن ربيعة في وادي الخيطان الواقع في جنوب الباحة، وفي هذا الوادي غابات كثيفة، كما تتدفّق المياه فيه، وتذكر المصادر أنّ قبيلتا بكر وتغلب كانتا تعيشان في هذا الوادي، وتشير بعض المصادر النجديّة أنَّ مدينة الدخنة والتي كانت تُعرف قديماً بمنعج شهدت حرب البسوس حيث كانت تعيش قبيلتا بكر وتغلب، حول جبل الخزاز، وأن فيها قبر كليب، وهي التي تقع في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من منطقة القصيم، وتبعد عن مدينة بريدة مسافة قدرها 150كم، ويبعد عنها جبل خزاز مسافة 5كم في الجهة باتجاه شمال غرب مدينة الدخنة.
من مسميات وادي الخيطان
يحمل وادي الخيطان الذي دُفن فيه كليب مُسميّات متعددّة، ومنها:
- وادي البسوس؛ وذلك نسبة إلى حرب البسوس التي جرت فيه.
- حدبة كليب.
- قبر كليب.
- وادي الحصى.
- وادي الجندل.
- وادي الذنائب.
نبذة حول كليب بن ربيعة
كليب بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل، ويُعرف أيضاً بوائل وهو أحد ملوك العرب، واسمه وائل، ولقبه كليب، وقد غلب لقبه على اسمه، وصار يُنادى به، وكان كليب ملكاً على بني معد، وخاض حروباً على جموع اليمن، وألحق بهم هزائم نكراء، وكان عظيم الشأن، و شديد الزهو، وتزوّج كليب بن ربيعة من جليلة بنت مرّة، وهي إحدى نساء بني شيبان، وتنتمي إلى قبيلة بكر بن وائل، وهي أخت جسّاس بن مرة قاتل زوجها.
سبب مقتل كليب
يُذكر في سبب مقتل كليب أنَّ رجلاً من بني جرم نزل عند خالة جسّاس، والتي كان اسمها البسوس، وكان لذلك الرجل ناقة تُدعى سراب، وكانت تلك الناقة ترعى في أرض كليب، وهذا ما دفع بكليب إلى ضرب الناقة بالسهام، وعادت الناقة إلى صاحبها مُصابة، فصرخ الرجل بالذلّ، وعندما سمعته البسوس صاحت وأخذت تنادي بأعلى صوتها: واذلاه، فاستنصر لها جساس، وذهب إلى كليب، وقتله برمحه، وبعد ذلك اشتعلت حرب البسوس بين قبيلة بكر، وقبيلة تغلب، ومكثت هذه الحرب قُرابة 40 عاماً.
