أجمل شعر عن الصديق
أشعار عن الصداقة
- قال الإمام الشافعي:
سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها
- صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ مُنصفاً
- قال الشاعر مسكين الدارمي:
أصحبِ الأخيارَ وارغبْ فيهم
- رُبَّ من صاحبَهُ مثلُ الجربْ
- قال الشاعر البحتري:
إِذا ما صديقي رابني سوءُ فعلهِ
- ولم يكُ عما رابني بمفيقِ
صبرتُ على أشياءَ منهُ تريبني
- مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ
كم صديقٍ عرْفتُهُ بصديقٍ
- صارَ أحظى من الصديقِ العتيقِ
- ورفيقٍ رافقتُهُ في طريقٍ
صارَ بعد الطريقِ خيرَ رفيق
- قال علي بن أبي طالب:
وإِذا الصديقُ رأيتَهُ متملّقاً
- فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنذضبُ
لا خيرَ في امرئٍ متملّقٍ
- حلوِ اللسانِ وقلبهُ يَتَلهَّبُ
يلقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ
- وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ
يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً
- ويروغُ منك كما يروغُ الثعلبُ
واخترْ قرينَكَ واْطفيه نفاخرا
- إِن القرينَ إِلى المقارنِ يُنْسَبُ
- كما قال الشاعر المعرّي:
إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ
- فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ
ومن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ
- فما أدَّى الحقيقة في الإِخاءِ
ومن جعلَ السخاءَ لأقربيهِ
- فليس بعارفٍ طرقَ السخاءِ
أشعار عن الود والصداقة
- قال الشيخ عبد الله السابوري:
من فاتَه ودُّ أخٍ مصافِ
- فعيشُه ليس بصافِ
صاحبْ إِذا صاحبْتَ كُلَّ ماجدِ
- سهلِ المحيا طلقٍ مساعدِ
ليس من الإِخوانِ في الحقيقة
- من لم يناصحْ جاهداً صديقه
إِن المرءَ يوهنُ الودادا
- وينشيءُ الأضغانَ والأحقادا
ولا تكنْ لصاحبٍ مغتاباً
- ومُغْرقاً في ثلبِه إِن غابا
- قال الشاعر النابغة الذبياني:
واستبقِ ودّك للصديقِ ولا تكنْ
- قتباً يَعَضُّ بغاربٍ مِلْحاحا
فالرفقُ يمنٌ والآناةُ سعادةٌ
- فتأنَّ في رِفْقٍ تنالُ نجاحا
واليأسُ مما فاتَ يعقبُ راحةً
- ولرب مطعمةٍ تعودُ ذُباحا
- قال الشاعر منصور الكريزي:
- أغمضُ عيني عن صديقي كأنني
- لديه بما يأتي من القبحِ جاهلُ
وما بي جهلٌ غير أن خليقتي
- تطيقُ احتمالَ الكرهِ فيما أحاولُ
- قال الشاعر القروي:
- لا شيء في الدنيا أحب لناظري
- من منظر الخلان والأصحاب
وألذ موسيقى تسّر مسامعي
- صوت البشير بعودة الأحباب
- قال الشاعر المتنبي:
شر البلاد بلادٌ لا صديق بها
- وشر ما يكسب الإنسان ما يصمُّ
- قال أبو الفتح البستي:
إذا اصطفيت امرأً فليكن
- شريف النِّجار زكى الحَسَب
فنذل الرجالِ كنذلِ النَّباتِ
- فلاَ للثّمارِ ولا للحطب
- قال الشاعر بشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً
- صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
- قال الشاعر أبو فراس الحمداني:
ما كنتُ مذ كنتُ إلا طوع خلاّني
- ليست مؤاخذةُ الإخوان من شاني
يجني الخليل فأستحلي جنايته
- حتى أدل على عفوي وإحساني
إذا خليلي لم تكثر إساءته
- فأين موضع إحساني وغفراني
يجني عليَّ وأحنو صافحاً أبداً
- لا شيء أحسن من حان على جانِ
أجمل ما قيل عن الصداقة
- قال الشاعر الجاهلي عديُّ بن زيد:
إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم
- ولا تصحب الأردى فتردى من الردي
وبالعدل فانطق إن نطقت ولا تلم
- وذا الذمّ فاذممه وذا الحمد فاحمد
ولا تلحُ إلا من ألام ولا تلُم
- وبالبذل من شكوى صديقك فامدد
- قال الشاعر بشامة بن عمرو:
- خِزي الحياةِ وحَربُ الصديقِ
- وكلاً أراه طعاماً وبيلاً
فإن لم يكن غير إحداهما
- فسيروا إلى الموت سيراً جميلاً
ولا تقعدوا وبكم منه
- كفى بالحوادث للمرء غولاً
- قال الشاعر محمد الواسطي:
تعارف أرواح الرجال إذا التقوا
- فمنهم عدوٌّ يتّقى وخليلُ
كذلك أمور الناس والناس منهم
- خفيفٌ إذا صاحبته وثقيلُ.
- قال الشاعر القروي:
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي
- مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ
وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي
- صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ.
- قال الشاعر حسان بن ثابت:
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
- وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
- فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
- وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
- فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ.
- قال المتنبي:
أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ
- وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ
وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ مَتَى
- أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَم.
- قال الصادق يوسف:
فَمَا أَكْثَر الأَصْحَـابَ حِينَ تَعُـدُّهُمْ
- ولَكِنَّهُـمْ فِـي النَّـائِبَـاتِ قَلِيـلُ.
أشعار عن اختيار الصديق
قال الشاعر حسان بن ثابت:
- أخـلاَءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
- وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
- فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
- وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
- فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـول.
- قال الشاعر جميل الزهاوي:
عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا
- وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ.
- قال الشاعر ابن الكيزاني:
- تخيّر لنفسك من تصطفيه
- ولا تدنين إليك اللئاما
فليس الصديق صديق الرخاء
- ولكن إذا قعد الدّهر قاما
تنام وهمّته في الذي
- يهمك لا يستلق المناما
وكم ضاحكٍ لك أحشاؤه
- تمنّاك أن لو لقيت الحماما
أجمل ما قال الإمام الشافعي عن الصداقة
- إذا المرء لم يرعاك الاتكلفاً
- فـدعه ولا تـكثر عليه التأسفــا
ففي الناس أبدالٌ وفي الترك راحةٌ
- وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهواه يهــواك قلبـه
- ولا كل من صافـيته لك قد صفـا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعــةٌ
- فلا خـير في ودٍ يجيء تكلـفــاً
ولا خـير في خـلٍ يخـون خليلهُ
- ويلقاه من بعد الـمـودة بالجفــا
وينكر عيشاً قد تقـادم عهــده
- ويظهر سراً كان بالأمس قد خفــا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها
- صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفاً.