أين جثة فرعون الآن
أين توجد جثّة فرعون؟
توجد جثة الفرعون رمسيس الثاني في المتحف القومي للحضارة في وسط مدينة القاهرة في مصر، وقد اكتشفت مومياء رمسيس الثاني في منطقة وادي الملوك بالضفة الغربيّة لمنطقة طيبة التاريخيّة عام 1881م، ونُقلت لاحقًا إلى الدير البحريّ وهو مجموعة من المعابد والمقابر الفرعونية القديمة الموجودة في الضفة الغربية من نهر النيل، وفي عام 1885م نُقلت المومياء في متحف القاهرة.
لاحظ العلماء المصريين عام 1974م تدهورًا متسارعًا في حالة المومياء، لذا قرّروا نقلها إلى مركز الآثار الفرنسي في باريس لفحصها وترميمها وإجراء الدراسات عليها، وقد استقبلت المومياء استقبال الملوك في مطار باريس، وجرى تشخيصها ومعالجتها من عدوى فطريّة أصابتها، وأعيدت إلى مصر مرّة أُخرى.
الفرعون رمسيس الثاني
تُعدّ جثّة الفرعون رمسيس الثاني هي المومياء الأشهر من بين مومياءات الفراعنة المحنّطة والمحفوظة حتى الآن، وتعود هذه الجثّة إلى رمسيس الثاني وهو الفرعون الثالث من العائلة الحاكمة الـ19، ولقّبه الفراعنة برمسيس الأكبر والجد الأعظم بسبب القوة والجبروت التي كان يتمتّع بهما بالإضافة إلى الغزوات العديدة التي قادها إلى بلاد الشام وبلاد كنعان، وقد فرض سيطرة الفراعنة عليها.
حكم رمسيس الثاني مصر في الفترة الممتدة ما بين 1279 ق.م إلى 1213 ق.م، وعيّنه والده ولياً للعهد وهي في سنّ 14 من عمره، وعُيّن فرعوناً على مصر وهو ما يزال فتياً في أوائل العشرينات.
كيف مات فرعون؟
يُعتقد بأنّ مومياء رمسيس الثاني هي جثّة فرعون الذي غرق في البحر عندما لحق نبيّ الله موسى، حيث ورد في القرآن الكريم ذكر قصة فرعون مع النبي موسى -عليه السلام- منذ ما يزيد عن 1000 سنة، فقد كان فرعون ملكاً جباراً وطاغياً، وأرسل الله تعالى سيدنا موسى -عليه السلام- إلى فرعون وقومه ليدعو بني إسرائيل إلى وحدانية الله -عزّ وجلّ-.
وبعد أن كذب فرعون وقومه نبوة سيدنا موسى عليه السلام، على الرغم من المعجزات والبراهين التي قدمها لهم قرّر فرعون أن يلحق هو وجنوده بسيدنا موسى، ومن معه ممّن آمنوا بنبوته ليقضي عليهم وينهي أمرهم، وخلال هرب موسى ومن معه من فرعون وجنوده وصلوا إلى طريق مسدود بالمياه العميقة، وهنا ظنّ أتباع موسى بأنّهم سيهلكون على يد فرعون وجنوده.
فكان من معجزات سيدنا موسى أن ضرب بعصاه على الماء وانشق من الماء طريق سار عليه سيدنا موسى وأتباعه، حتّى وصلوا الطرف الآخر، وعندما وصل فرعون وجنوده إلى المياه العميقة وحاولوا السير عل نفس الطريق غرق فرعون وبعض جنوده بالمياه التي أحاطت بهم من كلّ جانب.
ثمّ أمر الله تعالى المياه بأن تلقي جثّة فرعون من بطنها إلى اليابسة، وحمل الباقون من جنود فرعون جثته إلى أهله الذين قاموا بتحنيطها على الفور ودفنها، والتي يُعتقد بأنّها نفس جثّة رمسيس الثاني المعروفة الآن.