آثار الحوادث المرورية على الفرد والمجتمع
آثار الحوادث المرورية على الفرد
من الممكن أن يتعرض أي فرد لحادث سير ، وغالباً ما يؤثر هذا الحادث تأثيراً مباشراً على حياة الفرد، وسيواجه العديد من الصعوبات في تخطي هذه الآثار، ومن أهم هذه الآثار ما يأتي:
الإصابات الجسدية
قد لا يكون الحادث الذي تعرض له الفرد مميتاً، إلّا أنّه سيترك العديد من الإصابات والكدمات والجروح التي ستتراوح ما بين خطيرة وبسيطة، وينصح دوماً بضرورة زيارة المستشفى أو الطبيب بعد الحادث مباشرة، فبعض الإصابات لا تظهر آثارها وأعراضها فور التعرض للحادث، ومن الأمثلة على الإصابات الجسدية التي يمكن أن يتعرض لها الفرد عند الحادث:
- الجروح: تحدث نتيجة التعرض لأي أجزاء حادة في السيارة من معادن وزجاج مكسور، ومن المهم معالجتها وتطهيرها لتجنّب حدوث التهابات للجرح.
- الحروق: تحدث نتيجة حدوث انفجار أو احتراق في خزّان وقود السيارة أو نتيجة ملامسة أي أجزاء مرتفعة الحرارة خلال الحادث.
- الرضوض: تحدث نتيجة حركة الجسم المفاجئة أثناء التصادم في الحادث وتصيب العضلات والأوتار ووأربطة الجسم، وعادة ما يكون ألمها مزمناً وتحتاج وقتاً طويلاً للشفاء منه.
- الكسور: تحدث نتيجة تعرّض الأطراف والمفاصل، كالذراعين والقدم والكاحل والأضلاع والرأس لصدمة عنيفة ومفاجئة، بعض هذه الكسور تلتئم بسهولة في فترات بسيطة، وبعضها الآخر يحتاج لفترات طويلة أو إجراء عمليات جراحية وبعضها يسبب إعاقة دائمة.
- بتر للأطراف: في بعض الحوادث الأليمة تكون الإصابات بليغة لحد الحاجة لبتر في الأطراف، وسيعاني المصاب من مضاعفات عديدة نتيجة البتر من فقدان أو صعوبة في الحركة، أو حدوث جلطات في الدم وتقلّصات عضلية وآلام في الأطراف الوهمية.
إصابات نفسية
من الممكن أن يتعرض الفرد بعد حادث السير لما يسمّى باضطرابات ما بعد الصدمة، وستؤثر على مسار حياته لفترة بسيطة أو طويلة من الزمن، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات أن يخاف الفرد من قيادة السيارة من جديد، وتعرّضه لأحلام وكوابيس تتعلّق بالحادث وتعرضه للعديد من التقلبات المزاجية والقلق.
خسائر ماديّة
يمكن أن يؤثر الحادث على الفرد مادياً، فقد تكون تكاليف إصلاح السيارة كبيرة جداً، وخاصة في حالة رفض شركة التأمين المطالبات المالية، أو أنّ تكاليف علاج الإصابات نتيجة الحادث عالية، وفي بعض الأحيان قد يضطر الفرد المتضرر لخوض معارك قضائية للمطابة بحقوقه ومستحقاته نتيجة الضرر الذي تعرض له مما يضيف عليه حملاً إضافياً من أتعاب المحاماة وما إلى ذلك.
آثار الحوادث المرورية على المجتمع
تعدّ مشكلة الحوادث المرورية مشكلة مجتمعية على مستوى العالم، فالمبالغ التي تخسرها الدول نتيجة حوادث السير كبيرة جداً، فتعمد العديد من الدول على إنفاق مبالغ مالية مخصصة من ميزانياتها للحد من هذه الحوادث، وحول العالم هناك ما يقارب 1.25 مليون وفاة سنوياً بالإضافة 20-25 مليون إصابة نتيجة حوداث السيرة.