أين تهضم الدهون
الدهون
تشكّل الدهون المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، وتحديداً في حالة عدم توفر الكربوهيدرات في الجسم، يخزنها على شكل دهون، وعندما يتناول الإنسان الدهون تكون عبارة عن قطع كبيرة ومعقدة، بحيث لا يستطيع الجسم هضمها كما هي، فتمر بجموعة من الخطوات إلى أن يتمّ هضمها، كالتالي.
عملية هضم الطعام
تعتبر عملية الهضم عبارة عن عملية كيميائية يتم فيها تحويل الجزئيات الكبيرة من الغذاء إلى جزئيات صغيرة؛ حتّى تتمكّن الأمعاء الدقيقة من امتصاصها أي تمريرها خلال خلاياها، ثمّ هضمها عن طريق الإنزيمات الهضمية الخاصة بالعمليات الحيوية بالجسم، بحيث تُسرع من عملية الهضم، وهذه الخطوات تتم للعناصر الغذائية المختلفة التي يتم تناولها سواء أكانت بروتينات أو فيتامينات أو كربوهيدرات إضافةً إلى الدهون؛ لأنّها تكون على شكل قطع أو جزيئات كبيرة لا يستطيع الجهاز الهضمي هضمها فيقوم بتقطيعها من قبل الفم وتحديداً الأسنان واللسان ليتم بلعها، أمّا بالنسبة للأملاح المعدنية والماء، فهي لا تحتاج إلى هضم؛ لأنّ الجسم يقوم بامتصاصها كما هي.
هضم الدهون
يتم هضم المواد الدهنية التي يتناولها الإنسان في الأمعاء الدقيقة، بحيث لا تختلط هذه المواد بالماء كما الحال في الكربوهيدرات والبروتينات، إذ تعمل العصارة الصفراء التي يفرزها الكبد بداية على تحويل الدهون إلى ما يعرف بالمستحلب الدهني، أي قطرات معلقة من الدهون وبعد ذلك يتحوّل هذا المستحلب الدهني إلى أحماض إضافةً إلى جليسرين بمساعدة الإنزيم الهاضم الذي تفرزه البنكرياس، والذي يسمّى ليباز البنكرياس، وبعد ذلك تفرز الأمعاء الدقيقة إنزيماً آخر يسمّى ليباز الأمعاء والذي يحول المواد الدهنية إلى أحماض وجليسرين أيضاً.
امتصاص المواد الدهنية المهضومة
تكون المواد الناتجة عن عملية الهضم في حالة الدهون، إمّا أحماضاً دهنية أو جليسريناً أو كليهما، بحيث تمتاز بثلاث ميزات وتضم:
- جزئيات صغيرة الحجم؛ لكي تستطيع أن تمر من خلال أغشية خلايا الجسم.
- جزئيات أخرى تستعمل تحديداً لإنتاج الطاقة
- إضافةً إلى جزئيات تستخدم لبناء أنسجة جديدة للجسم.
يتمّ امتصاص نواتج عملية هضم المواد وتحديداً الدهنية في الأوعية الليمفاوية التي تقع تحديداً في جدار الأمعاء الدقيقة، بحيث تكون على شكل زائد تسمى بالخملات، والتي تمرّ من خلاها جزئيات الطعام لتصل إلى الدم، والذي بدوره يحمل هذه النواتج لتقوم الكبد بعد ذلك بإعادة بنائها وتخزينها على شكل غلايكوجين، أمّا المواد الغذائية غير المهضومة فتنتقل إلى الأمعاء الغليظة من خلال ما يسمى بالحركة الدودية للأمعاء.