موقع نابلس
تقع مدينة نابلس في فلسطين، وهي إحدى أكبر مدن الضفة الغربية، وتقع بين جبل عيبال، وجبل جرزيم،في وادي مغلق وخصب، وتمتاز بكونها المركز الرئيسي الطبيعي الذي يسقيه العديد من الينابيع، وقد أخذت مدينة نابلس العديد من التسميات ومنها: نابلوس، أو نابلس، وباليونانية كانت تسمى نيابوليس، وبالعبرية يطلق عليها شكيم.
قصة تسمية نابلس
يُذكر في سبب تسميتها باسم نابلس هو وجود حية عظيمة وكبيرة جداً في وادي نابلس، وكان الناس يطلقون عليها اسم "لُس"، وقد اجتمع الناس، واتفقوا على الاحتيال على هذه الأفعى حتى يتمكنوا من قتلها، والتخلّص منها، وبالفعل تمكنوا من خداعها، وقتلها، ثم اقتلعوا نابها، وعلّقوه على باب المدينة، وقالوا بعد ذلك: (ناب لُس) أي ناب الأفعى، وبعد ذلك كثر استعمال هذا الاسم، ثم دمج اللفظان مع بعضهما البعض، وأصبح يطلق عليها اسم نابلس.
الأماكن المشهورة في نابلس
تحتوي مدينة نابلس على العديد من الأماكن السياحية المهمّة؛ ومنها جامع النصر، والجامع الكبير، وبئر يعقوب، والحي السامري القديم، كما تضم ما يقارب من 30 مئذنة جميلة ومدهشة؛ ومنها مئذنة مسجد الناصر، ويقع أقدم حمام تركي في الجهة الشرقيّة من مسجد الناصر، ويمكن أيضاً زيارة قلعة طوقان، وقد كانت عبارة عن قصر تركي قديم، ويحيط بالقصر حديقة جميلة ومترامية الأطراف، وذات طراز معماريّ خارجيّ مدهش، وتشتهر مدينة نابلس بصناعة الصابون النابلسي، وهو إحدى الصناعات المهمّة في المدينة.
تاريخ مدينة نابلس
تعتبر مدينة نابلس إحدى المدن العربية المسلمة الكبيرة منذ عدة قرون، فضلاً عن كونها مركزاً رئيسياً للمجتمع السامري الصغير، وفي الفترة الواقعة بين (1920-1948م) كانت نابلس جزءاً من الانتداب البريطاني لفلسطين ، ثم ضُمّت إلى الأردن، ويُذكر أنها كانت مركزاً رئيسياً للمعارضة العربية ضد بريطانيا، والحركة الصهيونية؛ فقد كانت مسرحاً دائماً للاضطرابات، وفي الفترة الواقعة بين (1948-1967م) كانت نابلس مركزاً لحرب العصابات ضد إسرائيل، واستمرت المقاومة فيها حتى بعد حرب الأيام الستة عام 1967م، وأصبح الوضع أقل حدة فيها بحلول أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وعادت الأحداث والمقاومة مرة أخرى على الساحة النابلسية بعد حرب أكتوبر عام 1973م؛ حيث أصبحت نابلس مركزاً للمعارضة العربية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993م أصبحت المدينة تحت سيطرة السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة.
