أين تقع أبها
موقع أبها
تقع مدينة أبها (بالإنجليزيّة: Abha) في منطقة عسير في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من المملكة العربيّة السعوديّة على سلسلة جبلية تضم عدداً من الهضاب والأودية والسهول الخضراء الخصبة، إذ تعلو تلالها عدد من القلاع، وتبعُد أبها 80 كيلومتراً عن البحر الأحمر شرقاً، و850 كيلومتراً عن جنوب غرب العاصمة السعوديّة الرياض، أما فلكيّاً فتقع أبها على خط طول 24 درجة و30 دقيقة، وعلى دائرة عرض 18 درجة و14 دقيقة. وتُعدّ المدينة عاصمةً لمنطقة عسير ، وهي إحدى أجمل المصايف في المملكة العربيّة السعوديّة، إذ يُطلق عليها عروس الجبل بسبب موقعها الجغرافيّ المتميّز وطبيعتها الخلّابة ومناخها المعتدل، بالإضافة إلى توافر كافة التجهيزات والخدمات العامة فيها من حدائق عامة وطُرق مُجهّزة وغيرها.
حدود أبها
يحدّ مدينة أبها من الجهة الشرقيّة والشماليّة الشرقيّة محافظة خميس مشيط، أمّا من الجهة الشماليّة الغربيّة فيحدّها محافظة النماص، في حين تُجاورها محافظة محايل عسير ومحافظة رجال ألمع من الجهتين الغربيّة والجنوبيّة الغربيّة، علماً بأنّ مدينة أبها تمتّد على مساحة 5,100 هكتار؛ أيّ ما يُعادل 51 كيلومتر مُربّع، وتمتاز باتصالها مع أهم المراكز الحضريّة في المملكة العربيّة السعوديّة؛ حيث تبعُد عن العاصمة الرياض 850 كيلومتراً، وعن منطقة نجران 175 كيلومتراً، وعن منطقة خميس مشيط 25 كيلومتراً، والتي تُعدّ بذلك أقرب المناطق الحضرية لمدينة أبها، بالإضافة إلى أنّها تبعُد عن البحر الأحمر مسافة لا تتجاوز 80 كيلومتراً، وتجدر الإشارة إلى أنّ أبها تحوي مطاراً يخدم جميع مناطق محافظة عسير.
جغرافية أبها وجيولوجيتها
تُغطّي مدينة أبها مساحاتٍ شاسعةٍ من الجبال شديدة الانحدار والسهول الخضراء المُغطّاة بالأشجار، بالإضافة إلى تلالٍ متفرقةٍ تكثُر فيها الشِعاب والمنخفضات والأودية، علماً بأنّها تضمّ أعلى قِمَم المملكة العربية السعوديّة؛ إذ ترتفع هذه المدينة أكثر من 2,000 متر فوق مستوى سطح البحر؛ وتُعتبر بذلك أعلى المُدن السعوديّة، مِمّا يجعل مناخها أكثر برودةً من باقي مُدن المملكة العربية السعودية، ويجعلها وجهةً مثاليّةً تجمع بين الاسترخاء والقيام ببعض المغامرات.
تظهر الصخور الأركية بشكل بارز في جبال مدينة أبها وما حولها، وتُعتبر أساساً جيولوجيّاً أوليّاً يشمل صخوراً ناريّةً بلوريّةً معظمها من صخور الجرانيت أو من الصخور المتحولة عن النيس، أو الشيست، أو الرخام، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الثروات والمعادن الطبيعيّة تظهر في الجبال القريبة من أبها، مثل: الذهب، والفضة، والنحاس، والزنك، والحديد، والنيكل، والرصاص، والقصدير، والملح، والكبريت.
المناخ في أبها
يتّسمُ مناخ مدينة أبها بأنّه مناخ معتدل طيلة أيام السنة مقارنةً بباقي مُدن المملكة العربيّة السعوديّة، ويمتاز بهطول الأمطار الغزيرة؛ مِمّا يُساهم في انتشار السهول الخضراء والهضاب الزراعيّة المُحاطة بغابات كثيفة الأشجار بالنسبة للصحارى المحيطة، وعادةً ما يكون فصل الصيف في مدينة أبها طويلاً ودافئاً وغائماً جزئياً، في حين يكون فصل الشتاء فيها قصيراً وبارداً وغالباً ما يكون صافياً دون سُحُب، علماً بأنّ درجات الحرارة في المدينة تتراوح عادةً ما بين 7-28 درجةً مئوية، ونادراً ما تنخفض تحت 5 درجات مئوية، أو ترتفع لأعلى من 31 درجة مئوية.
يُعدّ شهر كانون الثاني أكثر أشهر السنة برودةً في مدينة أبها؛ إذ يبلغ معدل درجات الحرارة الصُغرى فيه 7.7 درجة مئوية، كما أنّه أكثر الأشهر رطوبةً؛ حيث يصل معدل نسبة الرطوبة في الجو خلاله إلى 70%، وفي المقابل يُعتبر شهر حزيران الأكثر حرّاً؛ إذ يصل متوسط درجات الحرارة العظمى فيه إلى 30.9 درجة مئوية، بينما يكون شهر أيلول الأقل رطوبةً بمعدل رطوبة في الجو يُساوي 38%، وتجدر الإشارة إلى أنّ شهري شباط وآذار هما أكثر الأشهر المُشمسة في أبها؛ إذ يصل معدل عدد الساعات المُشمسة فيهما خلال اليوم الواحد إلى 9.5 ساعة، في حين يكون شهر تموز أقلها؛ وذلك بمعدل 7.5 ساعة مشمسة خلال اليوم.
يُعتبر شهر نيسان أكثر الأشهر هطولاً للأمطار من ناحية معدل الهطول؛ إذ يبلغ فيه معدل هطول الأمطار 47.9 ملم، في حين أقلها هو شهر تشرين الأول بمعدل هطول لا يتجاوز 3 ملم، أمّا من ناحية متوسط عدد الأيام المُمطرة فيكون شهر آب أكثر الأشهر التي تشتمل على أيام مُمطرة بمتوسط يُساوي 10.5 يوم، بينما أقلها شهر تشرين الأول بمتوسط يُساوي 1.8 يوم، علماً بأنّ عدد الأيام المُمطرة خلال السنة في أبها يُساوي 62.5 يوم يصل فيها معدل هبوط الأمطار السنوي إلى 217.6 ملم.