أيمن العتوم (روائي أردني)
مولد ونشأة أيمن العتوم
أيمن علي حسين العتوم، أديب وروائي أردنيّ الجنسية، ولد في جرش في الأردن يوم 2 آذار(مارس) عام 1972م، نشأ في الأردن ثم انتقل مع عائلته إلى الإمارات العربية المتحدة ودرس هناك، ثم عاد إلى الأردن واستقر فيها، وأكمل مسيرته العلمية وحصل على عدة شهادات جامعية ظهر في تقديراتها مدى نبوغه الأكاديمي وحبه للعلم.
مسيرة أيمن العتوم التعليمية
درس الثانوية في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة في إمارة عجمان، ثم عاد إلى الأردن، والتحق ب جامعة العلوم والتكنولوجيا في شمال الأردن، فحصل فيها على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1997، ثم ذهب إلى جامعة اليرموك في إربد الأردن؛ ليدرس اللغة العربية كتخصص ثانٍ.
وتخرج أيمن العتوم عام 1999م وحصل فيها على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية من كلية الآداب ثمّ التحق بالجامعة الأردنية ليُكمل مرحلة الدراسات العليا في اللغة العربية، فحصل على شهادتي الماجستير ثم الدكتوراه في النَحو واللغة وذلك في العامين 2004 و2007.
الخبرة العملية لأيمن العتوم
عمل في مجال الهندسة المدنية كمهندس تنفيذي في مواقع إنشائية في عاميّ 1997م و 1998م، ثم اتجه إلى مهنة التعليم فأصبح مُعلمًّا لمادة اللغة العربية في عدة مدارس ريادية في الأردن، وما زال على رأس عمله.
مكانة أيمن العتوم الأدبية
آثرأيمن العتوم في رواياته أن يتحدث عن أدب السجون ويصر بأن السجن هو ما جعل شاعريته تتدفق، وكلما ازداد حرمان الجسد زاد فيضان الروح، فبرز في كتابة الروايات السياسية بأسلوبه المتميز، فرواياته تصف وقائع حالات من الرعب والجنون والموت والعذاب الجحيمي التي تصيب المساجين في السجون العربية، فاستقطب ذلك الكثير من القرّاء، لا سيما وأن رواياته تتناول المواضيع الأشد حساسية، والتي يتحاشى الكثير من الروائيين الكتابة فيها.
إنجازات أيمن العتوم
بدأت إنجازات أيمن العتوم منذ أن كان طالبًا في الجامعة، حيث قام بتأسيس عدة نوادٍ أدبية في الجامعات الثلاث التي التحق بها وكانت منبثقة عن اتحادات الطلبة؛ وذلك لتشجيع أعمال الكتابة الأدبية، وأنجز العديد من الأعمال الأدبية الناجحة التي لقيت رواجاً واسعًا، وكان لأعماله دور هام في رفد الأدب العربي وإثرائه بأسلوب مشوق، فلديه مجموعة من الروايات الأدبية، ودواوين الشعر، وبعض المقالات، كما أنه بدأ الالتفات إلى أدب الناشئين، فألف لهم رواية مصورة اسمها أرض الله.
روايات أيمن العتوم
إن روايات أيمن العتوم في معظها، مستقاة من أحداث سياسية حصلت في الواقع في الدول العربية، وفيها الكثير من التفاصيل التي لا يمكن إلا لشخص عاش تلك الظروف، أن يصفها هذا الوصف الدقيق، كما أن أسلوبه في وصف الأماكن والشخصيات والروائح والأصوات، تشد القارئ وتجعله ينسجم انسجاماً تاماً مع أحداث رواياته، وفيما يأتي وصف مختصر لرواياته الرائجة.
- يا صاحبي السجن: هي أول رواياته المنشورة، يصف فيها تجربته القاسية في السجن عامي 1996 و1997 بأسلوب مؤثر، وقد صدرت عام 2012 عن المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر في بيروت.
- يسمعون حسيسها: هي التجربة الروائية الثانية له عن أدب السجون، لكن هذه المرة في السجون السورية، فتكشف الرواية مدى تشبث بطلها بالحياة بالرغم من معاناته الكبيرة، وقد صدرت كذلك عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت عام 2012.
- ذائقة الموت: تناقش ثلاثة أمور هي: الحب والموت والحرية، في قصة شاب أحب فتاة تكبره في السن فصار الحب سجنًا، وتشير الرواية إلى أبعاد سياسية أخرى، صدرت عام 2013.
- نفرٌ من الجن: هي رواية خيالية، تحكي قصة الصراع بين الحق والباطل، وعن المفاضلة بين الإنس و الجن والشياطين ، وعن الظروف التي تصنع الطاغية، وقد صدرت عام 2014.
- كلمة الله : ويناقش فيها التعصب الديني المسيحي والإسلامي ويحاول أن يظهر النتيجة الحتمية لعدم احتمال المرء شريكاً في الوطن، وصدرت عام 2015.
- حديث الجنود: تتحدث عن أحداث جامعة اليرموك عام 1986، والاحتجاجات الطلابية على القرارات الجامعية حينها، صدرت عام 2014، ثم منعت السلطات الأردنية تداولها لحين صدور حكم قضائي بشأنها.
- خاوية: يناقش الكاتب فيها التوحد عند الأطفال، ثم حياة السوريين منذ بدء الحرب، فجمع بين شخصيات هذين القسمين في القسم الثالث والأخير من الرواية التي صدرت عام 2016 .
- اسمه أحمد: يتناول فيها سيرة الجندي الأردني "أحمد الدّقامسة" الذي أطلق النار على سبع فتيات إسرائيليات، وحكم بالمؤبد ثم خرج بعد عشرين عاماً، وقد كتبها بأسلوب المذكرات وأصدرت عام 2017.
- طريق جهنم: وفيها يتناول الكاتب قصة الطاغية الذي يروي بلسانه وأحد المسجونين وما أصابه من تعذيب ومعاناة وظلم على مدى ثلاثين سنة، وصدرت الرواية عام 2018..
- تسعة عشر: يصف فيها الكاتب رحلة شخص استيقظ بعد وضعه في القبر، فينتقل بين عوالم مختلفة في البرزخ ، وهي شبيهة برحلة دانتي في الجحيم في رواية الكوميديا الإلهية، وصدرت عام 2018.
- أنا يوسف : تتناول قصة نبي الله سيدنا يوسف بصورة فنية وأدبية تحاول الغوص في نفسيات أبطالها، بطريقة مشوقة تشد القارئ، دون الخروج عن نص القرآن الأصلي للقصة، وصدرت عام 2019.
- يوم مشهود: تحكي تفاصيل تاريخية دقيقة لم تذكرها كتب التاريخ عن القدس، وتوثق أحداثًا منسية، إلا أن دائرة المطبوعات في الأردن منعت نشرها عام 2019 بسبب بعض العبارات فيها.
- رؤوس الشياطين : خاض الكاتب فيها الأدب النفسي، فبطل الرواية طبيب يمر به الكثير من الأمراض، يعيش المتضادات وصراع الشخصيات مثل الحياة والموت والنجاح والإخفاق، صدرت الرواية عام 2020.
- أرض الله: رواية تتحدث عن العبودية التي واجهها رجل أفريقي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتركز على حب الوطن والصبر، وصدرت عام 2020.
- مسغبة: رواية أدبية تاريخية كُتبت بلغة سلسة، تتحدّث عن قصة طبيب يحاول أن يجلب الحياة لمرضاه بعد انتشار الطاعون والأمراض الفَتّاكة الأخرى والجوع وآثار ذلك على الإنسانية، وقد صدرت عام 2021.
- هذه سبيلي: ويحكي فيها الكاتب أيمن العتوم عن تجربته الخاصة في الكتابة وفي الحياة، والأمور التي كان يحدث بها نفسه، وصدرت عام 2021.
مسرحيات أيمن العتوم
للكاتب أيمن العتوم مسرحيتان، إلا أن أياً منهما لم تُنشر بعد:
- مسرحية المشردون، عام 1989.
- مسرحية مملكة الشعر، عام 2002.
مقالات أيمن العتوم
كتب أيمن العتّوم مجموعة من المقالات، تحدث فيها عن قضايا إنسانية متنوعة:
- لماذا نقرأ الروايات 2017.
- المنصف المرزوقي ذلك المسكين 2017.
- اقرأ 2018.
- هرطقات جورج طرابيشي 2018.
- رجال في الشمس.. غسّان كنفاني 2018
- الموت وطقوسه 2018.
- العروش تربّعت فيها حتّى القِرَدة 2018.
دواوين أيمن العتوم الشعرية
له عدة دواوين شعرية، بعضها كتبها في السجن، وبعضها لم يُنشر:
- بوراق الفجر 1989م
- البيارق 1995م
- ديوان الزنابق 1996
- المشارق 1997م
- القمر المسافر 1998م
- ديوان نبوءات الجائعين وهي مجموعة من القصائد الشعرية التي كتبها الكاتب أيمن العتوم في السجن، وصدرت عام 2012.
- ديوان خذني إلى المسجد الأقصى 2009
- ديوان الزنابق 2015
- ديوان طيور القدس 2016
سمات أسلوب أيمن العتوم
في ظل زخم الإنتاج الأدبي للكاتب أيمن العتوم، فإنه يصعب تحديد السمات الأسلوبية لأعماله، ولكن هناك سمات مشتركة يلحظها القارئ المتمعن:
- الأخذ بنهج الأسلوب السهل الممتع الشائق، واللغة العربية الفصيحة البليغة المعززة باللفتات الفنية.
- براعة الكاتب في وصف المشاعر والأماكن بتفاصيلها وكأن القارئ يعيشها بنفسه.
- ميل الكاتب كذلك للغة الإسلامية القرآنية، فنجد أسماء رواياته، وأسماء الفصول فيها وأسماء دواوينه مقتبسة من آيات القرآن الكريم، أو على نهجها.
جوائز وأوسمة استحقّها أيمن العتوم
تعرف إلى أشهر الجوائز التي حصل عليها أيمن العتوم:
- الترشح للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013، ليكون أحد المشتركين في المسابقة التي تهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر .
- الترشح لجائزة كتارا للرواية العربية والفن التشكيلي، والتي تهدف إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربيًا وعالميًا.
أشهر أقوال أيمن العتوم
إليك مجموعة من أشهر الأقوال الصادرة عن الكاتب الأردني الشهير أين العتوم:
- "في النهايات تتجلى البدايات لتُشعرك كم كنت تسير في الطريق الخاطئ".
- "الكلمة الطيبة شجرةٌ مورقةٌ إذا وقعت في القلب أحيته".
- "كم من سادة لم يكونوا سادة إلا لأن العبيد ظلوا عبيدًا!".
- "الصاعدون إلى القمم لا يضيرهم وعورة الدروب ولا كثرة الحفر ولا وحشة الوديان"
- "لا يوجد حزن يستمر إلى الأبد على الحزن أن يتوقف من أجل أن تعبر عجلة الحياة ما تبقى من الطرقات.
- "لا تولّ للتاريخ ظهرك؛ فأنت لست أكبر منه؛ وهو؟! لن يغضب ولن يتأثر بإهمالك، فقط سوف ينفي وجودك للعدم.
خلاصة المقال
أيمن العتوم كاتب أردني زَخِم الإنتاج، برع في كتابة روايات أدب السجون والروايات السياسية، وقد استقطبت كتاباته شريحة كبيرة من القرّاء، إلا أن بعض رواياته منعت من النشر، لما فيها من عبارات لم تسمح دائرة المطبوعات الأردنية بنشرها، إضافة إلى أنه قد حُكم عليه بالسجن مرة بسبب كتابة إحدى رواياته التي تتناول أحداثاً سياسية حصلت في إحدى الجامعات الأردنية ، وقد ترشح لعدة جوائز أدبية، وتتميز كتاباته بالفصاحة والتأثر بكلمات القرآن الكريم، وهو لا يزال يكتب حتى الآن، وقد بدأ حديثًا بالاهتمام بالفئة الناشئة من القراء، فألف لهم رواية أولى، تضاف إلى رصيده الأدبي.