أول من اكتشف القهوة
أول من اكتشف القهوة
تُعتبر القهوة جزءاً مهماً من التاريخ الإثيوبي واليمني، وتعود أهميتها الثقافية إلى أكثر من 14 قرن، وعلى الرغم بأن بذور القهوة تنمو في جميع أنحاء العالم، ولكن إذا ما تمّ تتبع آثارها على مدى القرون الطويلة ينتج أنها تعود إلى الهضاب الأثيوبية، حيث تقول الأساطير القديمة أنّه تمّ اكتشاف القهوة على الهضبة الأثيوبية على يد راعي أغنام يُدعى كالدي، والذي اكتشف لأول مرّة حبوب البن من خلال ملاحظته لخصائصها المميزة.
لاحظ كالدي أنّ الأغنام التي تأكل من حبوب شجرة معينة تُصبح نشطةً للغاية لدرجة أنّها لا تنام ليلاً، ممّا أصابه بالدهشة فأخبر رئيس الدير المحلي بالأمر، فصنع الأخير شراباً من تلك الحبوب وشربه، فلاحظ أنّه بقي متنشطاً ويقظاً طوال فترة المساء، وشارك تلك النتيجة مع الرهبان الآخرين، ومن هنا بدأت شاع صيت بذور القهوة على أنّها بذور منشطة، ثمّ اشتهر اسمها في الشرق حتّى وصلت إلى شبه الجزيرة العربية، الأمر الذي جعلها تنتشر في جميع أنحاء العالم.
التاريخ العربي للقهوة
تُعدّ القهوة ذات تأثير مميز ومنشّط على شاربها الأمر الذي زاد من شعبيتها، وقد انتشرت بين العرب والدول المجاورة لهم، ممّا أدّى إلى إنشاء كيان اجتماعي جديد يُسمى المقهى، وقد بدأت زراعة القهوة في شبه الجزيرة العربية والتجارة بها بحلول القرن الخامس عشر، وفي القرن السادس عشر أصبحت معروفةً في مصر، وسوريا، وتركيا، وبلاد فارس.
زراعة البن
يتمّ إنتاج البن من خلال زراعة شجيرة البن الاستوائية دائمة الخضرة، وهي شجرة صغيرة من أصل إفريقي تنمو عليها الحبوب التي يتمّ قطفها، ثمّ تحميصها وطحنها، ثمّ بيعها في المحال التجارية، إلّا أنّ زراعة البن ليس بالأمر السهل فهي تحتاج عوامل مناخيةً معينةً كي تنجح وتُثمر تعتمد على درجة الحرارة وهطول الأمطار، فهي تحتاج إلى درجات حرارة ما بين 23-28 درجة مئوية، وأمطار تتراوح ما بين 1500 إلى 2000 مليمتر سنوياً، مع فترة جفاف تتراوح ما بين شهرين وثلاثة أشهر، وذلك لزراعة القهوة العربية، وتُزرع القهوة العربية في أمريكا اللاتينية، وتُزرع كل من القهوة العربية والروبوستا في الهند، وإندونيسيا، ودول آسيوية أخرى، نظراً لملاءمة بيئاتها، وتسود زراعة الربوستا بشكل كبير في قارة أفريقيا.