أول رحلة طيران في العالم
أول محاولة طيران
قام عباس بن فرناس بأوّل محاولة للطّيران، وذلك عام 852م، حيث تمكّن من صنع طائرةٍ مصنوعةٍ من الخشب والحرير، وكانت محاولته بالطيران على منطقة مرتفعة بالقرب من مدينة قرطبة أمام جمع من الناس، حيث استمرّ في التحليق لمدّة عشر دقائق، إلا أنّه أخفق في مسألة الهبوط على الأرض، وعلى الرّغم من أنّ المحاولة لم يكتب لها النّجاح الفعليّ.
أول رحلة طيران ناجحة في العالم
كانت أول رحلة طيران ناجحة في العالم في 17 كانون الأول من عام 1903م، وذلك بعد أن قام الأخوين أورفيل وويلبر المعروفين بالأخوين رايت، باختراع طائرةٍ أشبه ما تكون بالطائرة الورقيّة، والتّحليق بها بنجاح فوق ولاية كارولينا الشّمالية (North Carolina)، حيث طار الأخوان في ذلك اليوم أربع مرات متتالية، وقد استمرّت الرحلة الأولى 12 ثانية، وقطعت أكثر 36.5 متر، وفي المرة الثانية استغرقت الرحلة 12 ثانية بمسافة 53.3م، وفي المرة الثالثة استمرّت رحلتهما 15 ثانية بمسافة 60.9م، وصولاً للمرة الرابعة التي استغرقت 59 ثانية بمسافة 259.6م.
وقد بدأ حلم الأخوين في ابتكار طريقة للطيران من الصّغر، حيث قام والدهما بإهدائهما لعبة على شكل طائرة هيلكوبتر، جعلتهما يحلمان بالطيران بشكل حقيقي، وقد تعلّم الأخوان رايت من والدتهما الرياضيات والعلوم، حيث كانت جيدة في الشؤون الميكانيكية، واستمرّ الحلم مرافقاً لهما رغم عملهما في صناعة الدراجات، حتى تمكّنا من تحقيق ذلك الحلم.
تطوّر الطّيران بعد الأخوين رايت
بعد نجاح الأخوين رايت في أول رحلة طيران في العالم، استمرّ مخترعو العالم في محاولة تطوير الطّائرات وابتكار أدوات جديدة، حيث تمّ اختراع الطائرة النفّاثة التي تطير بشكلٍ أسرع، وأعلى ارتفاعاً من بقية الطائرات التي تعمل بالمراوح، حيث يصل ارتفاع طيرانها إلى أكثر من 10000 متر، بالإضافة إلى اختراع طائرات كهربائية، تستخدم فيها الكهرباء كأحد أنواع أنواع الوقود البديلة للطائرات، هذا عدا عن وجود طائرات تعمل بالطاقة الصّاروخية ترتفع مسافاتٍ شاسعةٍ بسرعاتٍ كبيرةٍ.