أهمية علم الأحياء في التطور الصحي للإنسان
أهمية علم الأحياء في صحة الإنسان
علم الأحياء هو علم يختص بدراسة مظاهر الحياة والكائنات الحية المختلفة سواء كانت صغيرة أم كبيرة بما في ذلك الإنسان؛ حيث يشرح كيفية نموها وتكاثرها وأصلها وسلوكها وهيكلها والظواهر البيولوجية التي تحدث حولها، أما أهميته التي تكمن في التطور الصحي في الإنسان هي:
الطب الحديث والأدوية
إن علم الأحياء يوفر القدرة على فهم جسم الإنسان وكيفية عمله؛ فمن خلال ذلك يتم تقييم صحة الجسم وفهم أعراض الأمراض التي يحصل عليها وتوفير الدواء المناسب لها، من خلال قيام علماء الأحياء بإجراء الأبحاث والاختبارات المختلفة والمكثفة على الأدوية الجديدة قبل استخدامها بشكل واسع للتأكد من عدم وجود آثار جانبية غير مرغوبة.
إن علم الأحياء والطب الحديث تربط بينهما رابطة قوية جعلت من الأهمية أخذها بعين الاعتبار، فمن خلالها استطاع العلماء تصنيع الأدوية التي قامت بتقليل أعداد الوفيات بشكل كبير مقارنة بالفترة قبل تطور الطب الحديث، كما أن هذا التطور جعل من الممكن التنبؤ بالأمراض التي سوف تحدث مستقبلاً وكيف تنتقل بين الأجيال.
النظام الغذائي
عند فهم علاقة الطعام المستهلكة من قبل آلية جسم الإنسان بمساعدة علم الأحياء وكيف يمكن أن تؤثر الأنظمة الغذائية على صحة الفرد؛ يستطيع خبراء التغذية توفير نظام غذائي صحي ومناسب لكل فرد وتقديم المشورة أيضاً سواء في اكتساب الوزن أو فقده أو الأطعمة المحددة التي يجب تناولها أو تجنبها اعتماداً على ذلك؛ حيث أن التغذية السيئة قد تؤدي إلى حدوث أمراض مختلفة.
كما أنه من الضروري فهم العناصر الغذائية الرئيسية التي يحتاجها الجسم من خلال القيام بالبحث الدقيق من قبل علماء الأحياء، حيث إن التطورات الأخيرة في تكنولوجيا الغذاء ساهمت بشكل كبير في فهم ذلك، فالأنظمة الغذائية الحالية تعتبر مختلفة عن الأنظمة الغذائية التي يتم اتباعها من قبل الأفراد قديماً.
التمارين والحركة
يدرس علماء الأحياء وخصوصاً علماء الفيسيولوجيا كيفية عمل العضلات وفهم التمارين وتأثيرات المجهود البدني على الإنسان وكيفية استخدام الأكسجين عند القيام بحركات مختلفة، حيث يستطيع المدربون من خلال علم التشريح والأبحاث توفير آلية تمارين مناسبة يستطيع الفرد القيام بها واستهداف الجزء الصحيح من الجسم وتوضيح التمارين التي قد تؤذي الجسم لتجنبها.
كما أن هذا العلم يعمل على توفير تمارين مختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية من خلال أخصائيي العلاج الطبيعي الذين يدرسون المشكلة والمسبب الرئيسي فيها لضمان حدوث تحسن وتعافٍ للجسم، فمن خلال هذا التطور في علم الأحياء استطاع العلماء الوصول إلى أنظمة تمارين مناسبة لمختلف الحالات.
قطاع الزراعة
يقوم علماء الأحياء بفهم طرق نمو المحاصيل وإيجاد أفضل الطرق في توفير الزراعة المناسبة لها، بالإضافة إلى كيفية تربية الحيوانات من أجل اللحوم، حيث تساعد على تقليل الأمراض والآفات التي قد تحدث لهما، والتي يمكن أن تنتقل إلى الناس، وتؤثر في صحتهم.