أهمية العمل التطوعي في حياة الشباب
أهمية العمل التطوعي في حياة الشباب
للعمل التطوعي أهمية كبيرة وفوائد كثيرة تؤثر بشكل إيجابي على جميع جوانب حياة الشباب، وفيما يلي توضيح لأبرز هذه الفوائد:
تقوية الروابط الاجتماعية
يُتيح العمل التطوعي (بالإنجليزيّة: Volunteering)، الفرصة أمام الشباب للانخراط والتواصل مع الآخرين وقد تمتد بشكل يؤدي إلى تكوين صداقات جديدة معهم، ويكون ذلك من بعد مشاركتهم نفس الأعمال والنشاطات التطوعية أو الخيرية، ويُمكن أن تتوسع هذه العلاقات عند استمرار التواصل بينهم بشكل يُعزز مهارات التواصل لدى الفرد، خاصةً إذا كان لدى جميع الأطراف نفس الأفكار والاهتمامات والميول، مما يؤدي في النهاية إلى تعزيز الروابط الاجتماعية لدى الشباب.
زيادة ثقة الفرد واحترامه لذاته
يزيد العمل التطوعي من ثقة الشاب بنفسه وشعوره بالفخر؛ إذ أن بممارسته للعمل التطوعي يخرج من حالة الراحة وعدم الإنجاز إلى اكتساب المهارات والمعرفة بشكل يزيد من قدرته على الإنجاز.
اكتساب الخبرة والمعرفة في الحياة
يُساعد العمل التطوعي الشباب على اكتساب المزيد من الخبرات في الحياة؛ من خلال تعرفهم على ثقافات جديدة بسبب تعاملهم مع أشخاص جُدد واطلاعهم على أنماط حياتهم، الأمر الذي يعود عليهم بكثير من الفوائد مثل:
- تعزيز مهارة تفهم الآخرين وتقبلهم.
- زيادة وعيهم بالقضايا والأمور التي يتعامل معها الآخرون.
- تنمية العديد من المهارات الاجتماعية؛ كالتعاطف و العمل الجماعي .
تحسين صحة الشباب
ولا يُقصد هنا تحسين صحة الجسديّة فقط بل يؤدي العمل التطوعي إلى تحسين صحة الشباب الجسدية والنفسية على النحو الآتي:
- تحسين الصحة الجسدية: قد يزيد العمل التطوعي من حرق الدهون بدرجة معينة وجعل الفرد أكثر نشاطاً وحيوية؛ إذ يتطلب تنفيذ الأعمال التطوعية مجهوداً وإن لم يكن كبيراً لكنّه كفيل بزيادة نشاط الفرد بشكل يُساعد على حمايته من الأمراض والحفاظ على صحته؛ كالذهاب إلى الحديقة أو ملجأ أيتام، أو اللعب مع الأطفال، أو زيارة دار المسنين، وغيّرها من الأعمال التطوعية.
- تحسين الصحة النفسية : إذ يُقلل العمل التطوعي من شعور التوتر والاكتئاب والوحدة لدى الشباب من خلال مشاركتهم وقضاء وقتهم مع الغيّر، كما أنّه كفيل بتحسين الصحة العقلية ومزاج المتطوعين إلى حد كبير؛ من خلال زيادة إفراز هرمون السعادة في أجسادهم.
مجالات التطوع للشباب
هناك الكثير من المجالات التي يستطيع الشباب التطوع فيها بشكل يتناسب مع الظروف والمعطيات المتاحة لهم، وفيما يلي توضيح لأبرز مجالات التطوع :
- التطوع في التعليم
يستطيع الشباب تخصيص جزء من أوقاتهم حتى يعلم غيره ما يتقنه من العلوم؛ كأن يُعلم شخص مختص بالرياضيات الأطفال الذين يواجهون صعوبات في هذه المادة، ويُعد التطوع في العلم من أكثر مجالات التطوع نفعاً للأفراد والمجتمع.
- التطوع في المجتمع
ويكون ذلك من خلال استغلال الشباب لوقت فراغهم بتنفيذ أعمال مفيدة تعود بالنّفع عليهم وعلى غيرهم من أفراد المجتمع؛ كتنظيف أماكن الخدمات العامة، مثل الملاعب والمنتزهات، وإنارة الشوارع.
- التطوع في المال
حيثُ يُقدم الشباب في هذا المجال من التطوع مبلغًا من المال بهدف مساعدة الآخرين وتحسين من مستوى معيشتهم، كما يعد من أسهل أشكال التطوع وأبسطها لمن يقدر على ذلك.
- التطوع في الصحة
لا تحتاج بالضرورة إلى أن تكون محترفًا طبيًا للمساعدة في عيادة صحية مجتمعية أو مستشفى عام. قد يكون المتطوعون قادرين على المساعدة في تنظيم ورش العمل، ومساعدة الطاقم الطبي، وتوفير مهارات الترجمة، أو رفع مستوى الوعي حول قضايا مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.