أهمية الصحافة
أهمية الصحافة
حرية التعبير وإبداء الرأي
تُعتبر حرية التعبير إحدى أهم الأهداف للصحافة، فالصحافة تمنح الناس الحق في إبداء الرأي، وتُعبّر عن مختلف الآراء في المجتمع؛ حيث تُعدّ صوت من لا صوت له، وتُوفّر الصحافة للناس معلوماتٍ وتقارير كافيةً عمّا يدور حولهم في العالم؛ كالشؤون العالمية الحالية التي تشمل القضايا السياسية أو العامة، أو مستجدات الموضة، وغيرها من الأحداث المختلفة.
أساس المجتمع الديمقراطي
تحتلّ وسائل الإعلام دوراً مهماً في المجتمع الديمقراطي ، فالصحافة ليست مجرد مصدر للأخبار فحسب، بل هي مرجع للمعلومات الحالية وأداة للنقد العام، حيث تُؤثر بشكل كبير بصنع الرأي العام، ويقع على عاتق محرر الأخبار وطاقمه اختيار الأخبار القادمة من مختلف الوكالات والمراسلين، أو إعداد مقابلات مع الأشخاص، وتحريرها، وترتيبها، وعرضها بالشكل الذي يظهر للناس، وعليه تُعدّ الصحافة أساساً للمجتمع الديمقراطي.
حلقة الوصل بين السلطات والناس
تُعدّ الصحافة حلقة وصل بين السلطات والناس، وعادةً تضم الصحيفة مواهب عدّة من الصحفيين بما في ذلك؛ الفنانين، ورسامي الكاريكاتير، والمصورين، وغيرهم، ومن الجدير بالذكر أنّ الصحف الثرية والمؤثرة تحتفظ دائمًا بمراسليها في داخل وخارج البلاد، فيقع على عاتقها مسؤولية تنظيم ذلك لجمع المعلومات من مصادر مختلفة.
مساعدة الناس على إدراك حقوقهم
تهدف الصحافة بشكل أساسي إلى مساعدة الناس على إدراك حقوقهم، وذلك من خلال الكتابة بشكل يومي وأسبوعي، مع الأخذ بعين الاعتبار عند الكتابة أن تكون الأخبار مناسبة لجميع القراء على اختلاف مستوياتهم التعليمية وحالاتهم العاطفية والاجتماعية، بالتالي تسمح الصحافة لغير المتعلمين بإظهار أصواتهم وآرائهم، كما تُبقي الأفراد على اتصال بالمجتمع.
خدمة المواطنين
تُعدّ خدمة المواطنين هدفاً أساسياً لوجود الصحافة، نظراً لقدرتها على نشر الأخبار والتأثير بشكلٍ غير محدود، ويتزامن ازدياد الاهتمام بالصحافة مع ازدياد الاهتمام بالاقتصاد والمجتمع بشكل عالمي، ومن الجدير بالذكر أنّ الصحفي الجيّد يخلق أسلوبه الخاص، ويعرف أهمية ما يُقدمه من أخبار وتأثيرها على المواطنين؛ حيث يستطيع التحسين من المجتمع والتأثير عليه بشكلٍ إيجابي، كما يجب على الصحفي الحذر من الاتجاه الحالي في التقليل من أهمية الأخبار، ونشر الشائعات، أو فرض آراء المحرر على القراء.
تطوير الأمم
تنتشر الأخبار بشكل سريع؛ فمع كل ساعة هناك قصة جديدة عن الاكتشاف، والسياسة ، والعلوم، والرياضة، والتعليم، والتكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، وبدون الصحفيين من المستحيل أن تصل هذه القصص إلى الناس، واتّسع نطاق الصحافة على مر السنين حيث شملت وسائل الاتصال من الإذاعة، والتلفزيون، والصحف، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية على الإنترنت، ومع ازدياد وسائل الاتصال وتنوعها؛ أدى ذلك إلى ازدياد عدد الجماهير أيضاً بمعدل كبير، ومن الجدير بالذكر أنّ الصحافة أصبحت اختياراً مهنياً مرموقاً للعديد من الطلاب، فالصحافة مجال مليء بالتحديات وتلعب دورا ًرئيسياً في تنمية الأمم والشعوب.
زيادة وعي المجتمعات
تعد أهداف الصحافة غير محددة بالتكنولوجيا ولا بالصحفيين أو التقنيات التي يستخدمونها، وإنما يتمّ تحديد مبادئ الصحافة والغرض منها من خلال أمر أكثر أهمية وهو الوظيفة التي تلعبها الأخبار في حياة الناس، فالأخبار هي ذلك الجزء من الاتصال الذي يُبقي الأفراد على اطّلاع بالأحداث والقضايا والشخصيات المتغيرة في العالم الخارجي، فالصحافة تزود المواطنين بالمعلومات اللازمة لاتخاذ أفضل القرارات الممكنة بشأن حياتهم، ومجتمعاتهم، وحكوماتهم، فإن القيمة الأولى للأخبار هي تمكين وزيادة وعي المجتمعات.
أدوار ومهام الصحافة
تُؤدي الصحافة دورا ًمهماً للغاية كوسيلة للاتصال الجماهيري في العالم الحديث، كما تُحاول الصحافة إعلام القارئ عما يحدث في المجتمع والدولة والعالم بأسره بموضوعية، وهناك 4 أدوار ومهام رئيسية تُؤديها الصحافة، وهي كما يأتي:
- تقديم وإيصال المعلومات: تشمل هذه الوظيفة تقديم التقارير، والأخبار، والأحداث المتعلقة بالحياة اليومية، ولا تتضمن أيّة معلومات ترفيهية، حيث تُغطي جميع الأخبار المتعلقة بالسياسة الحكومية، والشؤون الخارجية، والطقس، والحوادث، والأعمال، والتعليم، وتتكون هذه الوظيفة في الغالب من مادة تُقدّم في بث الأخبار على الراديو، أو التلفاز ، وكذلك في أعمدة الأخبار في الصحف والمجلات.
- تفسير الأخبار: يحصل القارئ أو المستمع أيضاً من خلال الصحافة على شرح وتفسير باستخدام مواد أساسية ورسوم بيانية، وتهدف جميعها إلى مساعدة الفرد على تحقيق فهم أفضل للأخبار التي يتلقاها.
- الترفيه: تُركز الصحافة أيضاً على وظيفتها باعتبارها فن من الفنون بجانب أدوارها الأكثر جدية، مثل: تزويد المعلومات، والترجمة الفورية، ويشمل الدور الترفيهي للصحافة بتضمين القصص المصورة المُسلّية لجوانب الحياة اليومية، والأخبار المتعلقة بالأحداث الرياضية، ومستجدات الموضة، والتمثيل، وتُعتبر وظيفة الترفيه مهمة للغاية لما لها من تأثير غير مباشر في الجمهور ونقل المعلومات بشكل عرضي، ويلعب الترفيه دوراً حيوياً في بيع الصحف والمجلات بالملايين، حيث يُعتبر الجانب الترفيهي ضرورياً لبقاء الصحف على قيد الحياة كوسيلة إعلامية.
- الإعلانات الموجهة تجارياً: تحتوي الإعلانات على بعض الرسائل والوصايا الاجتماعية، مثل: الإعلانات المتميزة التي تتعلق بتنظيم الأسرة، والقيادة بأمان، ورعاية الأطفال، والرعاية الصحية، وما إلى ذلك، كما تسعى الإعلانات الموجهة تجارياً إلى الترويج لبيع سلعها، ويُوفر الإعلان الجزء الأكبر من الإيرادات لتمويل أكثر أنظمة الصحافة تطوراً، حيث تعتمد كل أنواع الصحف، والمجلات اليومية، والمنشورات على عائدات الإعلانات، كما يُوفر الإعلان معلومات تسويقية أساسية للجمهور، ويُساعد رجال الأعمال على إطلاعهم على التغييرات في مجالاتهم.
الوظائف الأساسية للصحافة
تُعرّف الصحافة بأنّها مهنة تضمّ مجموعة من الأعمال التي يقوم بها الصحفي تتعلق بجمع الأخبار، والتصورات، والتقارير، وما إلى ذلك، ويقع على عاتقها التحقيق وكتابة التقارير عن القضايا العالمية السائدة، والمستجدات السياسية أو العامة، وعن بعض المجالات المتنوعة؛ كالموضة، والغذاء، وغيرها، وتمتلك الصحافة العديد من الوظائف الأساسية، وهي كما يأتي:
- الوظيفة التعليمية للصحافة: تعمل الصحافة على تثقيف الناس من خلال تقديم معلوماتٍ متنوعة حول مختلف القضايا خلال القنوات الإخبارية والصحف، وذلك لما تحتاجه اليوم بعض الأخبار سواءً كانت حقائق أو أحداث أو نظريات من تفسير وشرح؛ حيث تعمل على تزويد القارئ أو المستمع بالمعلومات والمواد الأساسية عن طريق شرحها بالرسوم البيانية وغيرها من الوسائل؛ بهدف مساعدة الفرد على تحقيق فهم أفضل لكل ما يراه أو يسمعه.
- الوظيفة التأثيرية للصحافة: تُؤثر الصحافة على رأي القراء من خلال ما تنشره، حيث لا تقوم فقط على نشر الأخبار للناس، وإرشادهم، وتسليتهم فحسب، بل تُؤثر على آرائهم في العديد من القضايا، كما تستطيع أحياناً تحويل رأي الناس إلى اتجاهات أخرى سواء كانت سلبيةً أو إيجابية.
- الوظيفة الإرشادية للصحافة: تسعى الصحافة منذ القدم للتأثير على البشرية وإرشادهم من خلال المقالات، والرسوم المتحركة، والصور التي تنشرها في الصحف ، والمجلات، والنشرات، والكتب، والإذاعة، وغيرها، حيث تُعنى الصحافة بجمع وتحرير المواد المهمة حالياً لعرضها من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
- الوظيفة الإخبارية للصحافة: تعمل الصحافة بشكلٍ أساسيّ على توفير الأخبار اليومية بشكلٍ مستمر لأفراد المجتمع من خلال الصحف، والقنوات الإخبارية، وغيرها، وتشمل الوظيفة الإخبارية جمع تقارير الأخبار والأحداث المتعلقة بالحياة اليومية في مجالات السياسة، والشؤون الخارجية، والطقس، والحوادث، والأعمال، والتعليم ، وغيرها، بحيث تتضمن الأخبار معلوماتٍ واقعيةً ومهمةً للمواطنين لتمكينهم من المشاركة الديمقراطية الفعالة في المجتمع.
- الوظيفة الاجتماعية للصحافة: يُعتبر إعلام المجتمع الوظيفة الأساسية للصحافة، وذلك من خلال تقديم التقارير حول الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، وبناءً على ذلك يسعى الصحفيون جاهدين لكتابة مقالات موضوعية تجذب أفراد المجتمع، بحيث تعتمد على الحقائق والأدلة عوضاً عن الآراء والمناشدات العاطفية، ويُمكن فهمها بسهولة عن طريق استخدام الجمل والفقرات القصيرة، لذا يُكلّف الصحفيون بتزويد القراء بمعلومات دقيقة عن الأحداث كما هي؛ بما في ذلك الآراء المختلفة والمتضاربة في بعض الأحيان حول الموضوع.
- الوظيفة العلمية للصحافة: يُواجه الصحفيون تحديات كبيرةً في السعي لتقديم المعلومات العلمية المعقدة للجمهور، فعلى الصحفي مواكبة التطور العلمي السريع، وتحديد المصادر الموثوقة لنقل المعلومات العلمية، بالإضافة إلى إرفاق وجهات النظر المختلفة القائمة على العلم إلى جانب الحقائق والأدلة، ومن الجدير بالذكر أنّ للبحث العلمي والتقنيات الجديدة دورا ًرئيسياً في المناقشات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية.
- الوظيفة الرقابية: يقع على عاتق وسائل الإعلام وظيفة المراقبة المنتظمة للأفراد والجماعات في القطاعين الخاص والعام، وذلك بهدف حماية الجمهور من الأفعال التي تدلّ على إساءة استخدام السلطة، والتي كانت ستظلّ سرية لولا تدخل وسائل الإعلام.
- وظيفة المنتدى: تصب أهمية الصحافة في أساس المجتمع الديمقراطي من خلال تشكيل الرأي العام، وعليه تتضمنّ وظيفة المنتدى مسؤولية وسائل الإعلام في فتح المجال للعامة بالمناقشة المفتوحة معاً بهدف السماح لهم باستنباط الآراء بشكل جماعي.
- الوظيفة الصوتية: تتجسّد الوظيفة الصوتية لوسائل الإعلام في تمثيلها لمعارف وآراء جميع الأفراد والمصالح قدر الإمكان، وذلك بدلاً من مجرد الترويج للوضع الراهن أو مصالح القلّة.
مزايا مهنة الصحافة
يحظى الصحفيون بالعديد من المزايا والفوائد، ومنها ما يأتي:
- إثراء معلومات الصحفي: يتمتع الصحفيون المتمرسون بالقدرة على التحدث حول مجموعة واسعة من الموضوعات، ويُعتبر العديد منهم مُضيفين وضيوف رائعين؛ نظراً إلى كونهم مُتحدثين مُلهمين لما لديهم من زخم معلوماتي، كما يُعتبروا موارد استثنائية للعلماء والمؤرخين، وكلما رأى الصحفي وتعلم أصبح عمله أكثر رواجاً وطلباً، ممّا يُعطيه مجالاً أكبر للتقدم.
- القدرة على تغيير التصورات والآراء: يختار العديد من الصحفيين التخصص في مجال معين، مثل: الأعمال التجارية، أو السياسة، أو الترفيه، أو الأحداث الجارية، فيتمكن الصحفي من تثقيف، وإعلام، وتشكيل التصور العام حول الموضوعات التي يهتم بها بشكلٍ شخصي، فعلى سبيل المثال تسمح الصحافة الاستقصائية للصحفيين بالبحث عن الحقيقة في ظروف غامضة، وإلقاء الضوء على مواضيع لم يكن العالم على دراية بها من قبل.
- القدرة على نقل الأخبار والمعلومات: تُعنى الصحافة بتزويد الجمهور برؤية واضحة وشاملة للمواضيع الجدلية أو المحيّرة، حيث يستطيع الصحفي الجيد اختيار أيّ موضوع معقد وتقسيمه وشرحه بطريقة يُمكن لأي شخص عادي فهمها، ويُعتبر هذا أمراً بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بإبقاء الجمهور مُطّلعاً مثلاً على المسؤولين المنتخبين، أو التغيّرات الواقعة على القوانين في المنطقة، أو الوضع السياسي العالمي، وغير ذلك.
- القدرة على سرد القصص: يتميّز الصحفيون بقدرتهم على رواية القصص ، فهم يُركزون على الاهتمامات أو القصص الإنسانية؛ كقصص الحب والتضحية التي تبعث على الدفء، وقصص البطولة والإرادة في مواجهة الشدائد، بالتالي يستطيع الصحفي من خلال هذه القصص نشر رسائل للتأثير بشكلٍ إيجابي على العالم وتغيير المفاهيم، فتكون بمثابة دعوات للعمل بمبادئ تلك القصص، وتفتح الأبواب للخطاب الإيجابي.
- الصحفي جزء من التاريخ: يُشكل جميع الصحفيين جزءاً من التاريخ بشكل أو بآخر، سواءً أكانوا يكتبون أخباراً محليةً لصحيفة ريفية أسبوعية أو تغطية إذاعية لمنطقة حرب من جميع أنحاء العالم، فالصحفيون يُساعدون في رسم مسار التاريخ البشري وتوثيقه بطريقة لا تستطيع أيّ مهنة أخرى القيام بها.