أهمية السينما
أهمية السينما
تكمن أهمية السينما في كونها إحدى الوسائل الإعلامية التي تُسلّط الضوء على قضايا المجتمع، وتنقل صوته بموضوعية أكبر من وسائل الإعلام المقيَّدة بسياسات وأنظمة صارمة، فمن خلال الإبداع في السينما يمكن أن تتفتح الأذهان لأفكار خلّاقة، فالسينما تستقي مضامين محتواها من محيط الواقع، وتبعاته المستقبلية.
إنّ الأفلام الوثائقية تحظى بأهمية كبرى لدى فئات مجتمعية متنوعة، وقد تزايد الاهتمام بالأفلام الوثائقية بسبب تفاعل الناس مع القضايا الإنسانية، والحقائق الاجتماعية التي ناقشتها وسلّطت عليها الضوء بشكل أكثر دقة ومصداقية، واليوم يتطلع صناع هذه الأفلام للاستفادة من بيانات الجمهور وآرائهم المعلنة عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ لصياغة مضامين الأفلام بالاعتماد عليها، فالسينما أصبحت أداة فاعلة، وهذا التأثير والدور مؤهل للزيادة والتعمّق بشكل متسارع.
السينما والفن السينمائي
تُصنّف السينما على أنّها أحد أنواع الفنون التي تشترك بها عدة مهارات وفنون مجتمعة تتلخص بإنتاج الأفلام الوثائقية والترفيهية ليتم عرضها في دُور السينما، حيث تتمايز الأفلام فيما بينها بنوعية الجمهور المستهدف، وطبيعة الرسائل الموجهة له عن طريق الحوارات، والشخصيات في الفيلم.
نبذة عن تاريخ السينما والأفلام السينمائية
نشأت السينما ضمن سياق التطور التكنولوجي مطلع القرن التاسع عشر، بعد تطور التصوير الفوتوغرافي وآليات عرضه وتحريكه، حيث كانت الشركات تتنافس فيما بينها لتوفير آلات العرض، وافتتاح دُور السينما بأقل التكاليف، إذ يعود تاريخ أول براءة اختراع دولية للسينما بشكلها الأولي إلى عام 1895م، لتتطور بعد ذلك صناعة السينما بكل مكوناتها، وما يزال ذلك التطور مستمراً حتى يومنا هذا.
صناعة السينما عالمياً
قد يستهين البعض بقوة السينما وآثارها الاجتماعية، والاقتصادية، والفكرية، إلا أنّها تعد من أكثر الصناعات التي تُدرّ الربح على مستوى العالم، حيث تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية وكندا قائمة الدول الأكثر كسباً من صناعة الأفلام السينمائية، تليهم الصين وبريطانيا، ثم اليابان وأخيراً الهند التي تعد هي الدولة الأكثر إنتاجاً للأفلام السينمائية سنوياً.