أهمية الذكاء العاطفي
أهمية الذكاء العاطفي
الوعي العاطفي
يُعدّ الوعي العاطفي أحد أهم فوائد الذكاء العاطفي ، إذ يكمن سرّ نجاح الشخص أو فشله وراء درجة وعيه بنفسه واحتياجاته الخاصة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلّا اذا كان الشخص قادراً على ترجمة ما يشعر به، من مشاعر فرح، أو حزن، أو غضب، أو قلق بشكل واعٍ وصريح، والتحكّم بتأثير هذه المشاعرعلى سلوكه وقراراته، وإدارتها وتوجيهها نحو سلوك أفضل، كما أنّ الذكاء العاطفي يجعل الأشخاص أكثر فهماً لما يحتاجونه للتطوير من أنفسهم.
التحكم بالمشاعر
يجعل الذكاء العاطفي الشخص أكثر قدرةً على السيطرة على انفعالاته وعدم التصرّف باندفاع، كما يُمكّنه من منح نفسه وقت أكثر للتفكير والتصرّف بعقلانية دون الاستسلام للمشاعر، بالإضافة إلى التخلّص من المشاعر السلبية بشكل تدريجيّ ممّا يجعله أكثر ثقةً بنفسه وقدراته، كذلك فإنّ التحكّم بالمشاعر يزيد من قدرة الفرد على التعامل مع مختلف المواقف الصعبة والمشاكل التي يمرّ بها واتخاذ قرارات أكثر حكمةً وفعالية، فالذكاء العاطفي يُمكّن الشخص من العثور على الجوانب الإيجابية الكامنة في المواقف الصعبة، ممّا يجعل من التعامل معها أمراً في غاية السهولة.
الشعور بالآخرين
يُمكّن الذكاء العاطفي الشخص من فهم الآخرين من حوله وما يشعرون به، ومحاولة إدراك مدى تأثير سلوكه عليهم، والتصرّف على النحو الذي يُريح الطرف الآخر ويُعزّز من مشاعر المودة والمحبة بين الطرفين، كما أنّ التعاطف مع الآخرين يُعزّز ثقتهم بالشخص، ويزيد من الاحترام المتبادل، كذلك ينعكس أثره على فعالية التواصل وبناء علاقات أقوى سواء على صعيد الحياة الشخصية أو العملية.
تطوير المهارات الاجتماعية
يُعزّز الذكاء العاطفي قدرة الشخص على التواصل بأسلوب مفهوم، ومهذب، ومختصر، فالذكاء العاطفي يؤثّر بشكل مباشر على الذكاء الاجتماعي والقدرة على التواصل مع المحيط، كما يُساعد الشخص على فهم مشاعر الآخرين تجاهه، ومدى اهتمامهم به، وحبّهم له، ممّا يُسهّل تحديد الأشخاص الذين يُفضّل التواصل معهم، وعليه التصرّف بشفافية واحترام، والسيطرة على الانفعالات والمشاعر في مختلف المواقف؛ لتجنّب التأثير على هذه العلاقات والحفاظ على دوامها.
تعزيز مهارات القيادة والعمل الجماعي
يحتاج [مهارات العمل ضمن فريق|الفريق]] لتحقيق أفضل النتائج عن طريق التواصل الجيد، وتقدير جهود الآخرين، والثقة بين أعضاء الفريق، وتقبّل مختلف الآراء لما فيه مصلحة الفريق ككلّ، وهذا ما يُحقّقه امتلاك أعضاء الفريق للذكاء العاطفي، ولا يقتصر ذلك على المهارات الجماعية بل ومهارة القيادة أيضاً، حيث يُمكّن الذكاء العاطفي القائد من أن يكون مصدر إلهام لفريقه بتفهّمه احتياجاتهم، ووعيه بقدراتهم وتوظيفها لما يخدم مصلحة الفريق، فالذكاء العاطفي يجعل القائد أكثر قدرةً على التأثير بفريقه وتحفيزهم نحو تحقيق الأهداف، كما أنّه يُنظّم سلوك القائد ويُمكّنه من ضبط نفسه، وانفعالاته، والحفاظ على مشاعر الإيجابية والحماس بين أعضاء الفريق.
التمتع بصحة نفسية وجسدية
يُمكّن الذكاء العاطفي الشخص من إدارة مشاعره؛ وأهمّها القلق والتوتر، والسيطرة عليها، ممّا يُجنّبه الكثير من الأمراض الجسدية؛ كارتفاع ضغط الدم، ونقص المناعة، والعقم وغيرها من الأمراض الخطيرة، كما أنّ القدرة على إدارة المشاعر يُسهّل تكوين علاقات مع الآخرين، ويُجنّب الشخص الوحدة التي تُسبّب العديد من الأمراض النفسية، ويُساعد الذكاء العاطفي على التخلّص من المشاعر السلبية ، ويُحافظ على صحة الفرد النفسية، ويجعله أقل عرضةً للإصابة بالاكتئاب.
التأقلم مع المتغيرات
يرفع الذكاء العاطفي من قدرة الشخص على التأقلم مع التغيير وإدراك أنّ التغيير الذي يطرأ على المستوى الشخصي أو المهني يُعتبر أحد أهم سمات التطور، كما ظانّه يجعل الشخص أكثر قدرةً على السيطرة على مشاعر الخوف والتوتر التي تُرافق أيّ تغيير والتي قد تُعيقه في حال لم يتمكّن من إدراتها وتوجيهها، كذلك فإنّ الذكاء العاطفي يُساعد الشخص على تحقيق النجاح والتقدّم بسهولة دون سيطرة مشاعر القلق عليه.