أهمية التعليم الجامعي
دعم التنمية البشرية
يعتبر التعليم الجامعي أحد العناصر الأساسية المهمة في دعم التنمية البشرية في جميع أنحاء العالم، حيث إنّ التعليم الجامعي لا يوفر للفرد المهارات الأساسية اللازمة لسوق العمل فقط، وإنما يوفر أيضا تدريب ضروري لجميع الأفراد على اختلاف تخصصاتهم سواء كانوا مدرسين، أو أطباء، أو ممرضين، أو مهندسين، أو رجال أعمال، أو علماء اجتماع، أو أصحاب أي مهنة أخرى، حيث يمكن لجميع هؤلاء الأفراد الذين قد تم تدريبهم تطوير وتحسين القدرات والمهارات التحليلية، والتي من شأنها دفع عجلة الاقتصاد المحلي، ودعم المجتمع المدني، وتعليم الأطفال، بالإضافة إلى زيادة القدرة على اتخاذ قرارات ضرورية تؤثر على المجتمع بأكمله.
توفير فرص العمل وزيادة الدخل
يساعد التعليم الجامعي في حصول الفرد على المزيد من فرص العمل مقارنةً بالأفراد الذين لا يتابعون التعليم بعد المرحلة الثانوية، كما أن الأفراد الذين تابعوا تعليمهم يحصلون في الغالب على دخل أعلى من الأفراد غير المتعلمين، حيث إنّه وفقاً لما جاء به مركز الإحصاء الأمريكي في عام 2004م؛ فإن خريج الجامعة يحصل في المتوسط على 54,704 دولار سنوياً، بينما يحصل الفرد الذي أنهى دراسته الثانوية فقط على حوالي 30,056 دولار سنوياً، أما الأفراد الذين تسربوا من المدارس؛ فإن معدل دخلهم يعادل 22,100 دولار، كما أنه أيضاً وفقاً لما جاءت به رسالة الأبحاث عن فرص التعليم بعد المرحلة الثانوية (PEORL)؛ فإن دخل الأسر الذي يقوم عليه أفراد يحملون درجة البكالوريوس يزيد بما يقارب المليون وستمئة ألف دولار عن دخل الأسر التي يقوم عليها أفراد يحملون شهادة الثانوية فقط، كما أن كل دولار يتم إنفاقه من أجل الحصول على التعليم الجامعي؛ ينتج ما يقارب 34.85 دولار في الدخل المتزايد سنوياً، أي أنه استثمار مربح.
تعزيز احترام الذات
يساعد التعليم الجامعي في زيادة ثقة الفرد بنفسه واحترامه لذاته، حيث إنّ إنهاء الفرد لتعليمه الجامعي لا يقتصر على تجهيزه للتعامل مع التحديات الذهنية للحياة فقط، وإنما يجعله أكثر إحساساً بالراحة نتيجةً لقيامه بذلك، وعلى الرغم من أن الفرد قد لا يتوظف على شهادته، ويذهب للعمل في مهنة أخرى، إلا أنّ العمل الشاق الذي قام به من أجل الحصول على التعليم الجامعي لن يذهب هباءً، وسيحتاج دوماً إلى تطبيق ما تعلمه في أمور حياته المختلفة، كما أن قدرته على إدراك كيفية القيام بالأشياء بنجاح ستتطور، وهذا لا يقدر بثمن.