أهمية التعاون في المجتمع
التعاون
يُعرف التعاون حسب علم الاجتماع بأنّه آلية متميّزة يتشارك بها عدد من الأفراد من أجل الحصول على نتيجةٍ مشتركةٍ وفعّالة وإيجابية وهذا التعاون يشمل جميع مجالات الحياة؛ حيث يجب التعاون سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعلمياً وعملياً، فذلك يزيد من قوة المجتمع ويجعله في قمة عالية من الأخلاق. منذ القدم كانت هنالك الكثير من أقاويل الحكماء التي تحثّ على التعاون؛ فقال وايت آيزنهاور: "يمكن للقوة فقط أن تتعاون، أمّا الضعف فلا يسعه إلا أن يتوسل"، أمّا دينياً فقد حثَّ الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلم على التعاون بين المسلمين، وذكر ذلك في الكثير من أحاديثه النبوية. ينقسم التعاون لنوعين: الأول: التعاون المباشر والذي يتمّ بين الأفراد وجهاً لوجه، أمّا الثاني فهو التعاون غير المباشر والذي يتم عبر تقديم المنتجات والأدوات المختلفة لأفراد المجتمع.
أهمية التعاون في المجتمع
تكمُن أهمية التعاون في المجتمع من خلال ما يلي:
- ظهور أفراد يحملون صفاتٍ أخلاقيّة عالية؛ فالتعاون سبيلٌ لمحبّة كل فرد للفرد الآخر، وتقديم له جميع السبل الممكنة لمُساعدته؛ فذلك يُقوّي المجتمع ويجعله ذا هيبةٍ أمام أعدائه فيخافون من قوة أفراده ولا يطمعون في السيطرة عليه.
- زيادة العلم والمعرفة في المجتمع؛ فالتعاون يُساهم في مناقشة الأفكار العلمية والمعارف الثقافية بين الأفراد وبالتالي الزيادة عليها أو تصحيحها إن كان فيها شيء غير مؤكد؛ فدائماً نرى أنّ المجتمعات المُتعاونة تكون أكثر تطوّراً علميّاً وتكنولوجيّاً، وأفرادها يكونون على مستوىً عالياً من المعرفة، ومثال على ذلك المجتمع الياباني.
- كسب رضا الله تعالى وخاصّةً إن كان التعاون ناتجاً بقصدٍ ديني، وبذلك يتمّ بناء مجتمع إسلامي أخلاقي قادر على مواجهة جميع التحديات.
- القضاء على ظاهرة الفقر والبطالة في المجتمع ؛ ففي التعاون يزداد الاستثمار فتزداد فرص العمل، كما أنّ الأغنياء يُصبحون يتعاونون مع الفقراء ويقدّمون لهم سبل الراحة في العيش.
- السرعة في إنجاز الأعمال، وبذلك توفير ساعات عديدة من الوقت يستفيد منها المجتمع بعملٍ آخر.
- توفير الجهد والتعب؛ فعندما يتعاون أفراد المجتمع على أمر ما فإنّ جهده سيتوزّع عليهم جميعاً، أمّا إن قام به شخص واحد فسيتحمّل كلّ المجهود والتعب وحده، ومع ذلك قد لا يُتقنه بسبب قلّة النصائح.
- القضاء على ظاهرة الأنانية بين المجتمع والتي لها أثر سلبي على الفرد نفسه وعلى أفراد مجتمعه.
- انتعاش المجتمع مادياً، وجعله ذا اقتصادٍ قويّ، وينتج ذلك من التعاون التجاري بين الأفراد.
صور بسيطة من التعاون بين المجتمع
من صور التعاون بالمجتمع:
- التعاون مع عامل النظافة في إزالة النفايات من الطُرق.
- التعاون في العمل؛ فعندما ينتهي فردٌ من عمله يساعد زميله.
- التعاون في الدراسة؛ فإن كان أحد الزملاء في مقاعد الدراسة بحاجةٍ إلى فهم مسألة ما فيجب التعاون معه ومساعدته في معرفتها وحلّها.
- التعاون بمساعدة كبار السن ومساعدة الفقراء والمحتاجين.