أهمية التربية البدنية
ما هي أهميّة التربية البدنية؟
تُعدّ التربية البدنيّة والرياضيّة ذات أهميّة في حياة الأطفال بشكل خاص، ولا تقلّ أهميّتها عن التربية السلوكيّة والأخلاقيّة، وذلك لأنّ لها العديد من الفوائد والانعكسات على الحياة، ومن أبرز فوائد التربية البدنيّة ما يأتي:
تحسين المستوى الأكاديمي للطلّاب
تتطلّب ممارسة الرياضة الكثير من الوقت والطاقة، وقد يظنّ البعض أنّ ذلك سيلهي الطلبة عن واجباتهم الدراسيّة ويقلّل تحصيلهم العمليّ، ولكنّ الحقيقة أنّ العكس هو الصحيح، حيث إنّ ممارسة الرياضة تؤثّر إيجابيّا على المستوى الأكاديمي للطّلاب وتمدّهم بالعديد من المهارات التعليميّة المباشرة، مثل الحفظ والتكرار.
تنمية مهارات العمل الجماعي وحلّ المشكلات
تُبني التربية الرياضيّة العديد من مهارات العمل الاجتماعيّ بين أفراد والمدرّبين، والتواصل الفعّال لحلّ المشكلات، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الحياة اليوميّة لممارسي الرياضة بانتظام.
العديد من الفوائد الصحيّة والبدنيّة
تساهم التربية الرياضيّة وممارسة الرياضة في وقت عمر مبكّر من وصول الجسم إلى درجة لياقة مناسبة ووزن صحيّ، كما أنّها تُقلّل فرص هشاشة العظام وضعف العضلات الذي يُصيب كبار السنّ، ومن جانب آخر فإنّها تُساعد على اتّخاذ بعض القرارات الصحيّة السليمة والالتزام بها مثل الإقلاع عن التدخين، وعدم شرب الكحول، والتوقّف عن الطعام غير الصحيّ.
تعزيز احترام الذات
تساهم التربيّة الرياضية بشكل كبير إلى تنمية ثقة الناس بأنفسهم، وتزيد احترامهم لأنفسهم، وبالتالي سيكون باستطاعتهم تحقيق الفوائد السابقة والاستمرار عليها، لأنّها ستكون دافعًا مستمرًا لهم لممارسة الرياضة بانتظام.
تقليل الضغط والتوتّر
تساعد ممارسة الرياضة باستمرار على تقليل درجات التوتّر وضغوطات الحياة المختلفة الناجمة عن ضغط العمل أو الضغوطات الدراسيّة أو الاجتماعيّة، وتُساعد على استرجاع الاسترخاء وتصفية الذهن والمساعدة في البحث عن حلول المشكلات وفق عقليّة سليمة.
التقليل من ظاهرة العنف في المجتمع
تُنمّي التربية البدنيّة الأخلاق الرياضيّة لدى الأفراد، وتُقلّل من تعرّضهم للغضب أو الاستفزاز وتُربّيهم على عدم استخدام القوّة ضدّ الآخرين، وهي منهجيّة سليمة تؤدّي إلى تقليل العنف في المنزل أو في الشارع أو المدارس.
تفريغ طاقات الشباب
تُساعد التربية البدنية وممارسة الرياضة على تفريغ طاقات الشباب بشكل هادف وبنّاء، وتمنعهم من أيّ طُرق غير سليمة لتفريغ طاقاتهم، فينشأ جيل واعٍ لديه القدرة على إدارة حياته ووقته، ومهتمّ بصحّته، ومبتعدٍ عن أسباب الانحراف العديدة.
تنمية الأخلاق الحميدة
تغرس الكثير من الرياضات القيم والأخلاق الحميدة والروح الرياضيّة لدى ممارسيها، كما تُنمّي لديهم صفات مساعدة الضعفاء والعمل الجماعيّ وضبط النفس وعدم الغضب.
الإصرار والمثابرة
تُربّي التربية البدنيّة في الأفراد حبّ التقدّم والسعي نحو النجاح وتحقيق الأهداف أو الوصول إلى مراتب متقدّمة، وذلك لأنّ العديد من الرياضات مبنيّ على التنافس بين الأفراد للوصول إلى المراتب المتقدمة أو الفوز على الخصم، وهو ما ينعكس على حياة الأفراد اليوميّة، في إصراراهم ومثابرتهم لتحقيق أفضل النتائج، وتقبّل الخسارة وتجاوزها لتحقيق النجاح المنشود.