أهمية التخطيط العمراني
أهمية التخطيط العمراني
تكمن أهمية التخطيط العمراني في اتباع التصميم المناسب لجميع المساحات التي يستخدمها الإنسان، ويشمل ذلك الشوارع، ومراكز المدن، والأحياء السكنية، والضواحي، والحقول العشبية، والمناطق الصناعية، فيحدد التخطيط العمراني طبيعة المباني، وتصميمها، وموقعها والمسافات بينها، وطرق ربطها ببعضها البعض، وذلك في سبيل تحسين المنظر العام للبيئة المادية، وتحقيق الاستفادة الكاملة من المباني والمساحات، وحل المشكلات التي يمكن أن تواجه الأشخاص في بيئة عيشهم وعملهم، فيعالج التخطيط العمراني كيفية إدراك الناس لبيئتهم وطريقة استخدامها، إذ يهتم الأشخاص بمظهر مجتمعاتهم وقابليتها للعيش، وبما أنّ الإدراك والسلوك البشري يتأثر بالمحيط المادي للأشخاص، فإنّ التخطيط العمراني يتضمن أيضًا فهم السلوكيات والتفضيلات الثقافية، والعوامل الاقتصادية، والأنشطة الوظيفية المرتبطة بالبيئة المادية.
تعريف التخطيط العمراني
التخطيط العمراني هو فن إنشاء المدن، وتشكيل البيئة المادية للحياة بطريقة تراعي تعدد الأهداف والمصالح لجميع السكان، وذلك من خلال الجمع بين تصاميم الهندسة المعمارية ، وتخطيط المدن، وهندسة المناظر الطبيعية، ويعالج التخطيط العمراني الصفات الوظيفية والجمالية للبيئة المادية بناءً على مجموعة من المقاييس، تشمل مناظر الشوارع الفردية، والمنتزهات، والمساحات المفتوحة، والمباني التي تشكل المدينة أو المنطقة بشكل عام.
آثار التخطيط العمراني الناجح
يعود التخطيط العمراني الناجح على المجتمع بقيم اجتماعية واقتصادية مهمة تتضمن التالي:
- التنوع في الأماكن المريحة والآمنة لتوفير فرصًا للقاء الأشخاص، وجعل الأماكن الجديدة جيدة الإعداد، وأكثر جاذبية، ورفع هيبة المباني، وإعطاء كل مبنى حجمه المناسب.
- الاستجابة لاحتياجات السكان؛ كتسهيل الوصول إلى الأماكن، ودمجها ماديًّا وبصريًّا مع محيطها، مع الانتباه إلى كيفية التجول سيرًا على الأقدام، وباستخدام الدراجة، و وسائل النقل العام ، والسيارة.
- تصميم أماكن بمناظر طبيعية لتحقيق التوازن بين البيئة الطبيعية والبيئة المادية التي يصنعها الإنسان، من خلال الاستخدام الصحيح للموارد؛ مثل الموقع، والمناخ، والتضاريس، والمناظر الطبيعية، وذلك لتوفير الراحة وتحقيق أقصى قدر من الحفاظ على الطاقة.
- المساهمة في زيادة إنتاجية المؤسسات من خلال تصميمها بالطريقة الصحيحة، والاعتناء بها، وجعلها قابلة للتطوير والتوسيع.
- التخطيط العمراني الناجح يُخفض تكلفة تصحيح أخطاء التصميم الحضري على الخزينة العامة.
مبادئ التخطيط العمراني
التخطيط العمراني الناجح يحتاج إلى مبادئ لتحقيق استدامة المدن؛ وفيما يأتي تفصيلًا لذلك:
- تطوير مناطق التنقل
ويتضمن ذلك مجموعة متنوعة من الاستخدامات والأنشطة؛ مثل وسائط النقل، واحتياجات المشاة، وراكبي الدراجات، والمساحات المفتوحة، والمرافق العامة، وذلك لتقوية العلاقة بين مجموعة متنوعة من وسائل النقل والحفاظ على توازن البيئة.
- توفير مساحات خضراء
ويشمل ذلك توفير مساحات خضراء عامة مفتوحة في الهواء الطلق يسهل الوصول إليها، وذلك باستخدام أشجار الشوارع التي تخلق الظلال، وتقلل من تأثير درجات الحرارة، وتنقي الجو من الملوثات، وتوفر مساحات عامة للسكان للترفيه عن أنفسهم خلال أزمة اليوم.
- التوزيع الصحيح للكثافة الحضرية
وذلك من خلال اتباع نهج متدرج للكثافة الحضرية يتضمن تسهيل التواصل بين المباني والمستوى الأرضي للبيئة المحيطة، ووضع مسافات مناسبة بين المباني، وتجنب العمودية الشاهقة للمباني المختلفة في سبيل تحسين التواصل البشري ، وكذلك تحسين تواصل الأشخاص مع البيئة.