كيف تتم عملية المنظار للمعدة
التحضير لعملية المنظار للمعدة
يعدُّ منظار المعدة أو تنظير المعدة (بالإنجليزية: Gastroscopy) أحد الإجراءات التي تُستخدم للحصول على صورة داخليّة للجهاز الهضميّ العلويّ، ويتضمن ذلك المريء، والمعدة، والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة أو ما يُعرف بالاثنى عشر (بالإنجليزية: Duodenum)، ويتمّ ذلك باستخدام منظار (بالإنجليزية: Endoscope) رفيع ومرن على شكل أنبوب، وفيما يأتي بيان لبعض التحضيرات التي قد يُوصى بها بهدف التحضير لعملية منظار المعدة:
- توضيح إجراءات العمليّة للمريض من قِبَل الطبيب المختص، وستقف عليها تفصيلًا في هذا المقل، والإجابة عن الاستفسارات التي قد يطرحها الشخص المعنيّ حول العمليّة.
- قد يُطلب من المعنيّ توقيع نموذج للموافقة على إجراء العملية؛ وذلك للسماح للطبيب والمركز الطبيّ بإجراء العمليّة، وفي هذه الحالة تجدر قراءة هذا النموذج بدقّة والاستفسار عن النقاط غير الواضحة فيه.
- إعلام الطبيب في حال المعاناة من أيّ نوع من أنواع الحساسيّة تجاه الأدوية المختلفة، بالإضافة إلى إعلام الطبيب بجميع الأدوية، والفيتامينات، والمكمّلات الغذائية، والأعشاب التي يتمّ استخدامها.
- إعلام الطبيب بالمشاكل الصحية التي يعاني منها الشخص في حال وجودها؛ مثل الأمراض المرتبطة بالقلب، أو الرئتين، أو اضطرابات النزيف، بالإضافة إلى ضرورة إعلام الطبيب في حال استخدام الأدوية المميعة للدم (بالإنجليزية: Blood thinners)، كما يجدر بالنساء إخبار الطبيب بالحمل في حال وجوده.
- قد يطلب الطبيب من الشخص المعنيّ اتّباع نظام غذائيّ محدّد قبل إجراء العمليّة بيوم أو يومين، بالإضافة إلى أنّه يُطلب من المريض الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدّة 8 ساعات قبل إجراء العمليّة، وفي الغالب تبدأ ساعات الصوم بعد منتصف الليل في اليوم الذي يسبق إجراء العملية.
كيف تتم عمليّة تنظير المعدة
في أغلب الحالات لا يستغرق إجراء عمليّة تنظير المعدة مدّةً طويلة؛ فلا تتجاوز العملية 15 دقيقة في حال إجرائها لدواعي تشخيص الحالة الصحية، ولكن في حال كان الهدف من إجرائها هو علاج أحد الاضطرابات الصحية فقد تستغرق وقتًا أطول، كما يُشار إلى أنّ العمليّة تُجرى في أغلب الحالات في عيادة الطبيب ولا يشترط إجراؤها داخل المستشفى؛ مما يعني أنَّ المريض لا يحتاج للنوم أو البقاء في المستشفى بعد إجراء العمليّة، علمًا أنّه يُطلب من المريض قبل البدء بإجراء العمليّة ارتداء لباس خاص مناسب للعمليّة، كما قد يُطلب منه إزالة طقم الأسنان في حال استخدامه، أمّا بالنسبة للتخدير قبل العمليّة فقد يتمّ تخدير الأطفال باستخدام المخدر العام (بالإنجليزية: General anaesthetic) قبل البدء بالعمليّة، أمّا بالنسبة للأشخاص الأكبر سنًّا فقد يتمّ الاكتفاء بتخدير منطقة الحلق تخديرًا موضعيًّا (بالإنجليزية: Local anaesthetic)؛ وذلك باستخدام بخّاخ يحتوي على المخدّر، علمًا أنّه قد يُفضّل الشخص المعنيَ الحصول على حُقنة تحتوي على دواء مهدّئ قبل إجراء العمليّة للاسترخاء خلال العمليّة، ولكن في هذه الحالة قد يحتاج الشخص إلى البقاء لمدّة أطول في المستشفى للتعافي وقد يحتاج إلى طلب المساعدة من أحد الأشخاص المقربين لمساعدته للعودة إلى لمنزل والبقاء معه لمدّة يوم كامل بعد إجراء العمليّة وذلك حتى يتمكن الشخص المعنيّ من ممارسة الأنشطة الاعتيادية وحده.
مع بدء العمليّة يثبت الطبيب فتحة الفم باستخدام آلة خاصّة، ثمّ يدخل أنبوب المنظار عبر الفم وصولًا إلى المنطقة المراد الكشف عنها من المعدة أو المريء، ثمّ يتمّ نفخ الهواء عبر المنظار إلى المعدة؛ لنفخ المعدة وتسهيل الكشف عنها، وفي هذه الأثناء وخلال تمرير المنظار قد يشعر الشخص بضغطٍ في المريء، علمًا أنَّ ذلك لا يؤثر في قدرة الشخص على التنفّس، وفي العديد من الحالات قد يكون الشخص نائمًا خلال العمليّة، لذلك لا يشعر معظم الأشخاص بالانزعاج خلال الإجراء، وخلال العمليّة يطلّع الطبيب على الصور التي يتم نقلها إلى شاشة فيديو خاصة داخل غرفة العمليّة والصادرة عن الكاميرا الموجودة في مقدّمة المنظار، كما قد يتم الاحتفاظ ببعض الصور لاستخدامها في الفحوصات اللاحقة في حال تم اكتشاف وجود اضطراب في أحد أجزاء الجهاز الهضميّ العلويّ، ومن الجدير بالذكر أنّ المنظار قد يحتوي على آلة حادّة يتمّ توجيهها من قِبَل الطبيب والتي تُستخدم لاستئصال السلائل (بالإنجليزية: Polyp) أو لأخذ عينّة من أحد الأنسجة، وفي نهاية العمليّة يتمّ سحب المنظار بلطف وببطء من الفم.
ما بعد إجراء العملية
بعد الانتهاء من إجراء العمليّة والعودة إلى المنزل قد يعاني الشخص من ظهور بعض الأعراض والعلامات المزعجة مثل التهاب الحلق ، والانتفاخ أو تجمّع الغازات، والتقلصات المؤلمة، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الأعراض تزول خلال فترة قصيرة في أغلب الحالات، ولكن في حال عدم الشعور بالراحة أو القلق من هذه الأعراض يمكن مراجعة الطبيب المختص.
أعراض تستدعي التدخل الطبي الفوريّ
يجدر طلب الرعاية الطبية الطارئة في حال ظهور أيّ من الأعراض الآتية بعد الانتهاء من إجراء عمليّة تنظير المعدة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
- الشعور بألم في الصدر.
- الحمّى .
- ظهور البراز باللون الأسود، أو باللون القطرانيّ، أو في حال كان البراز مصحوبًا بالدم.
- حدوث مشاكل في التنفّس.
- الشعور بألم في المعدة والذي يزداد سوءًا بمرور الوقت.
- الشعور بألم في الحلق والذي يزداد سوءًا، بالإضافة إلى وجود مشاكل في البلع.
- التقيؤ، خصوصًا إذا كان مصحوبًا بالدم.