أهمية الإصرار والعزيمة
أهمية الإصرار والعزيمة
الإصرار والعزيمة هما ما يؤديان إلى تحقيق النتيجة المرجوة من شيء ما، فقد نرغب في خسارة مقدار من الكيلوجرامات واكتساب كتلة عضلية، لكن لا نتمتع بقدر كاف من العزيمة لإكمال عملية الوصول لتحقيق الهدف، لذا فإن الرغبة العميقة في المواصلة تجعلنا مثابرين ومصرين على استكمال الطريق، وتمنحنا الطاقة والتركيز اللازمين لمواصلة الطريق الذي قد بدأناه بالفعل، وإذا أدرك الشخص في أي وقت أن الهدف لم يصبح مهمًا بهذا القدر، وأن رغبته لم تعد قوية كفاية، فسوف يتلاشى إصراره ويكون من الصعب الحفاظ عليه حينما يواجه عقبة مهما كانت بسيطة.
لذا تكمن أهمية الإصرار والعزيمة في تحقيق النجاح ، فكل الأشخاص الناجحين والمشهورين ثابروا وأصروا على الوصول إلى أهدافهم، حتى أنهم كانوا عنيدون في كثير من الأحيان، وواجهوا الكثير من الصعوبات والأسباب التي ربما كانت يمكن أن تدفعهم إلى التوقف، إلا أنهم أنكروا الفشل، وأصروا على استكمال طريقهم حتى حققوا النجاح المنشود، وكان سلاحهم الوحيد هو الإصرار والعزيمة، فالإصرار والعزيمة هما ما يمنحان الفرد القوة لمقاومة ومواجهة العقبات التي تظهر في طريق النجاح، ومن أبرز هذه العقبات التي يقضي عليها الإصرار ما يأتي:
- الخوف من الفشل.
- الخوف من التعرض للانتقاد.
- قلة الثقة بالنفس.
- عدم وجود خطط معينة للسير وفقها.
- الالتهاء وتضييع الوقت.
- عدم القدرة على تحمل المسؤولية.
- التردد.
- قلة الرغبة.
- انعدام الطموح .
العلاقة بين الإصرار والنجاح
يعدّ كل من الإصرار والعزيمة سمة أساسية يجب تطويرها؛ لأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ب تنمية الشخصية ، ودون الإصرار ستكون قدرة الشخص على النمو والتطور محدودة للغاية، وبالتالي سيكون مقدار النجاح والثروة والسعادة الذي يمكنه تحقيقها محدودًا، وهذا ما يجعل الإصرار مفتاح النجاح، فالأشخاص الذين يمتلكون عزيمة ومثابرة يفهمون أن الحظ شيء يجب ألا يؤمنوا به، وإنما المثابرة والتصميم هما طريقهم إلى النجاح وعدم الاستسلام، لذا فإن الإصرار يعطيهم القدرة على الاستمرار في النهوض بغض النظر عن عدد المرات التي يسقطون فيها.
وهذا يتطلب منهم أن يتمتعوا بقدر كبير من قوة الإرادة والمرونة وقوة الشخصية والرغبة في النجاح بأي ثمن، والرغبة في إكمال العمل وإدارة أي مشكلة صعبة وحلها، بهدف إكمال المشروع حتى النهاية.
طرق تنمية الإصرار على النجاح
لتنمية الإصرار والعزيمة على النجاح ينصح باتباع هذه الطرق الستة الآتية:
- عدم الخوف من الفشل
فالأمور لا تسير دائمًا وفق ما هو مخطط لها، وهذا لا يعني أبدًا التوقف عن إكمال الطريق، بل يعني الوقوف مرة أخرى وإكمال الطريق وفق المعطيات الجديدة.
- بناء استراتيجية قوية
يعد بناء استراتيجية قوية واتباعها من أهم طرق تنمية الإصرار والعزيمة، فالعشوائية لن تولّد إلا المزيد من الفشل، أما وضع خطط وأهداف يجعل تحقيقها أسهل وأكثر ترتيبًا وتنظيمًا.
- التعلم من أخطاء الماضي
الخطأ شيء وارد، والمهم حقًا هو أن نتعلم من أخطاء الماضي كي لا نكررها مرة أخرى في المستقبل.
- تجاهل ما لا يمكن تغييره
الأشياء التي لا يمكن تغييرها أو السيطرة عليها لا بد من تجاهلها وعدم تضييع الوقت عليها.
- السعادة لنجاح الغير
يجب أن نفرح بإنجازات الآخرين ونجاحهم، ونتخذ من هذا النجاح دافعًا لنا لكي ننجح.
- التوقف عن المقارنة بالآخرين
المقارنة بالآخرين أمر غير مفيد، لذا لتحقيق الإصرار على النجاح يجب التوقف عن المقارنة بالآخرين؛ لأن هذا هو ما يشتت الانتباه.